Car Magazine Wednesday  24/12/2008 G Issue 87

الاربعاء 26 ,ذو الحجة 1429   العدد  87

 

 

في هذا العدد

 

أقلام

 
نظم الطرق والمركبات الذكية!!
د. زيد بن محمد الرماني(*)

 

 

المشكلات المرورية المعقدة تكون حلولها في العادة معقدة أيضاً، والتقنيات المستخدمة في حلّ إحدى هذه المشكلات قد لا تكون مناسبة لحل مشكلة أخرى.

ومن المشكلات المرورية ازدحام المركبات على الطرق وزيادة أطوال الرحلات والإصابات المرورية وزيادة كمية الوقود المستهلك مع ضياع القوة الإنتاجية لمستخدمي الطرق.

والأمل معقود في حل بعض، إن لم يكن معظم، هذه المشكلات، على أنظمة الطرق والمركبات الذكية.

إن هذه الأنظمة عبارة عن تقنيات قديمة مع أخرى حديثة، مُزجت بشكل يمكنها من استغلال المعلومات الشاملة والمبكرة عن الحركة المرورية في تحسين السلامة المرورية والتقليل من الحوادث ورفع كفاءة وسائل النقل ومصادر الطاقة المتاحة ومن ثم حماية البيئة؛ إذ لا يخفى على المتابع أن الازدحامات والاختناقات المرورية أصبحت من معالم العصر الحديث في أغلب دول العالم. والدراسة المتمعنة لأحوال المرور في هذه الدول بيّنت أنه في كثير من الأحيان لا يكون الحل الأمثل لهذه الأوضاع هو بناء المزيد من الطرق، وإنما محاولة استخدام الطرق المتوافرة استخداماً أمثل لزيادة قدرتها الاستيعابية، ومن ثم تخفيف الازدحام والاختناقات المرورية.

ولهذا الهدف فقد وظفت التقنية المتقدمة خلال العقود الثلاثة المنصرمة في عدة مشروعات رائدة على مستوى العالم تحت أسماء مختلفة عرفت فيما بعد بـ(نظم الطرق والمركبات الذكية IVHS).

يقول المهندس سيّد أفروز: في أغلب الظن أن هذه الفكرة انطلقت من اليابان في الخمسينيات إلا أن التطبيق الفعلي كان مع بداية مشروع الدليل الإلكتروني للطرق عام 1969م ثم تتابعت هذه التطورات والتطبيقات على هذه النظم في مختلف دول العالم. وفي أواخر الثمانينيات أطلق على هذه التطبيقات نظم الطرق والمركبات الذكية أو بما يعرف عالمياً بنظم IVHS وبشكل عام يمكن تعريف هذه النظم بأنها محاولة للاستفادة من التقنيات الحديثة للتحكم في حركة المرور على الطرق بشكل فعّال. أما التقنيات المستخدمة لهذا الغرض فتتلخص في تقنيات الاتصال الثنائية بين المركبات ومراكز إدارة المرور وتقنيات مراقبة واستشعار حركة المرور على الطرق، وأخيراً أجهزة الحاسب الآلي في مراكز إدارة المرور التي تقوم بالتعامل مع هذه المعلومات المرورية لتحسين الحركة المرورية.

ختاماً.. يمكن القول إن الحاجة اليوم هي إلى مراكز إدارة حركة المرور للقيام بالآتي:

1 - إنشاء قاعدة معلومات مرورية والعمل على تحديثها دورياً.

2 - متابعة التطورات العلمية لنظم الطرق والمركبات الذكية.

3 - التنسيق مع الجهات المختصة لتهيئة الكوادر البشرية والبنية التحتية اللازمة لتطبيق مثل هذه النظم.

(*) المستشار الاقتصادي وعضو هيئة التدريس - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة