Car Magazine Wednesday  25/06/2008 G Issue 77

الاربعاء 21 ,جمادى الثانية 1429   العدد  77

 

 

في هذا العدد

 

المستقبل

 
تحالف بين فورد ومايكروسوفت
أوامر صوتية للتحكم بالوظائف

 

 

* إعداد - أشرف البربري *

عندما تتحالف إمبراطورية برمجيات الكمبيوتر في العالم مايكروسوفت مع فورد موتور كورب ثاني أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة وثالث أكبر منتج سيارات في العالم يجب أن يتوقع الجميع طفرة هائلة في المكونات التكنولوجية لسيارات المستقبل.

لذلك فعندما كشفت فورد عن سيارتها الكبيرة تاوروس إكس أدرك عشاق السيارات أن هناك طفرة حقيقية في أنظمة الترفيه والملاحة البرية والاتصالات في هذه السيارة بفضل اللمسات الواضحة لشركة مايكروسوفت وهي أكبر منتج لبرامج الكمبيوتر في العالم.

بدأ التحالف بين مايكروسوفت وفورد منذ نحو عام تقريبا لتحصل شركة السيارات على أول رخصة أمريكية لاستغلال تكنولوجيا تي بوكس التي طورتها مايكروسوفت والتي تجمع في لوحة صغيرة جدا كمبيوتراً شخصياً صغيراً يعمل بنظام التشغيل ويندوز أوتوموتيف ويعمل بالأوامر الشفهية لكي يتيح لسائق السيارة التحكم في العديد من وظائفها بمجرد نطق كلمات مسموعة.

وكانت تقنية (ساينك) التي طورتها فورد في الطراز الجديد فورد تاوروس إكس هي ثمرة هذا التحالف الكبير لتفتح آفاقا جديدة لمستقبل السيارات الرقمية.

أوامر صوتية

وتجمع التقنية الجديدة بين تقنيات نقل المعلومات والملفات عبر موجات الهاتف المحمول المعروفة باسم البلوتوث وكذلك توصيل العديد من الأجهزة الرقمية بالسيارة من خلال توصيلة (يو بي إس) ومنها جهاز تشغيل الملفات الموسيقية إم بي ثري وجهاز أي بود الذي تنتجه شركة آبل الأمريكية للإلكترونيات.

وإذا كانت السيارات الفارهة غالية الثمن تتضمن تكنولوجيا ساينك مجاناً فإنه يمكن لأصحاب السيارات الأقل سعر إضافة هذه اللمسة الرقمية المذهلة مقابل 395 دولار.

ويقول الخبراء إن إضافة تكنولوجيا ساينك إلى سيارات فورد حققت طفرة كبيرة في حجم الراحة والرفاهية التي يحصل عليها سائقو وركاب هذه السيارات.

ففي السيارة الرقمية فورد تاوروس إكس يمكن التحكم في تشغيل أنظمة الترفيه بما في ذلك مشغل الأقراص المدمجة ومشغل ملفات إم بي ثري وغيرها بأوامر صوتية مسموعة في الوقت نفسه يمكن تحويل شاشة جهاز الملاحة البرية إلى شاشة لعرض الملفات الموسيقية المخزنة على القرص الصلب لنظام الترفيه الموجود في السيارة واستعراض هذه الملفات وتشغيل ما يريده السائق بنفس تكنولوجيا الأوامر الصوتية المسموعة.

ويرى الخبراء أن التقنية الجديدة تضمن للسائق الرؤية المستمرة للطريق أثناء القيادة مع التحكم في نظام الترفيه، وهو ما لا يتوفر بنفس الدرجة عند استخدام أجهزة آي بود أو مشغل الأقراص الصلبة التقليدية.

بداية بسيطة!

وكشف آلان مولالي الرئيس التنفيذي لشركة فورد موتور النقاب لأول مرة عن تكنولوجيا فورد ساينك خلال معرض لوس أنجلوس الدولي للسيارات في يناير الماضي في الوقت الذي شارك فيه رئيس مجلس إدارة مايكروسوفت بيل جيتس في حفل التدشين عبر الأقمار الصناعية.

وتقول فورد في إعلاناتها التلفزيونية للترويج لهذه التقنية إن (الحياة سوف تكون أفضل وأمتع عندما يكتشف الجميع قيمة تكنولوجيا الأوامر الصوتية لتشغيل أجهزة السيارة).

في الوقت نفسه فإن مهندسي الشركة الأمريكية الكبرى للسيارات وحليفتها إمبراطورية البرمجيات يؤكدون أن هذه التقنية مجرد بداية بسيطة نحو عصر السيارة الرقمية التي تتيح إمكانيات فنية لا حدود لها.

ويطور هؤلاء المهندسون حاليا نظام ترفيه رقمي متعدد بحيث يتيح لكل راكب في السيارة تشغيل الملفات التي يفضلها بما في ذلك تزويد خلفية المقاعد الأمامية بشاشات عرض تتيح لركاب المقاعد الخلفية تشغيل ملفات الفيديو التي يريدونها والاستماع إلى الملفات الصوتية من خلال سماعات الأذن دون أن يؤثر ذلك على الملفات التي يشغلها السائق أو الراكب الموجود إلى جواره .. كما ان إمكانية تبادل الملفات عبر تقنية البلوتوث تفتح آفاقا واسعة أمام تبادل الاتصالات بين سائقي السيارات بما في ذلك تبادل المعلومات الملاحية أثناء القيادة على الطريق.

ويتوقع الخبراء ظهور جيل جديد من تكنولوجيا الاتصال بين أصحاب السيارات على غرار المواقع الاجتماعية على الإنترنت مثل فيس بوك بحيث يتم خلق (فضاء تخيلي) لمستخدمي السيارات على الطريق يتبادلون خلاله المعلومات والنصائح وربما تقديم المساعدة.

كما أن تكنولوجيا ساينك تسمح على المدى الطويل بتطوير جيل جديد من أنظمة الإنذار والتنبيه الإلكترونية التي تصدر تحذيرات صوتية للسائق في حالة تعرض أي جزء من مكونات السيارة للعطل أثناء القيادة.

جيل جديد

ويسعى مطور البرامج في مايكروسوفت بالفعل إلى تطوير جيل جديد من أنظمة تشغيل أجهزة الكمبيوتر ويندوز بهدف زيادة نطاق التحكم الإلكتروني في مهام مكونات السيارة بما في ذلك إمكانية الإصلاح الذاتي لبعض الأعطال وبخاصة تلك التي تصيب المكونات الإلكترونية وبرامج الكمبيوتر التي تتولى التحكم فيها .

ومن بين المكونات الإلكترونية الجديدة في السيارة فورد تاوروس إكس مشغل أقراص الفيديو الرقمية (دي في دي) في المقاعد الخلفية. ورغم أن البعض قد ينظر إلى تلك الميزة باعتبارها شيئا غير مهم إلا أنها بالتأكيد ستكون مهمة جدا بالنسبة للأطفال الذين يستطيعون تشغيل الأفلام التي يحبونها وتحويل الجهاز إلى جهاز لألعاب الفيديو. وكما يقول الخبراء فإن هذه الإضافة هي الأفضل بين أنظمة الترفيه التي قدمتها شركات السيارات الأخرى لركاب المقاعد الخلفية خاصة وأن مشغل أقراص الفيديو الرقمية في المقاعد الخلفية بالسيارة فورد تاوروس إكس مجهز بشاشة عالية الوضوح وإمكانية التحكم عن بعد في وظائفه .. وأخيراً فإن تكنولوجيا ساينك تحقق طفرة جديدة في عالم الملاحة البرية من خلال مجموعة كبيرة من المزايا التي توفرها في نظام الملاحة البرية الموجود معها بما في ذلك إمكانية تحويل نظام الملاحة إلى مرشد آلي يتولى توجيه السائق طوال مسار الرحلة بمجرد تزويده بمعلومات أولية عن الوجهة التي يقصدها في بداية الرحلة.

وأخيراً يمكننا أن نقول إن فورد تاوروس إكس هي بداية جديدة لعصر السيارات الرقمية في المستقبل.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة