* استطلاع - إبراهيم السحيم - حمد العنزي

لوحظ مؤخراً وجود إقبال كبير على تغبير السيارات بالعديد من الألوان التي تقوم بإخفاء معالم السيارة كاملة، ويفضل البعض استبدال اللون الأساسي بألوان جديدة مختلفة كليا ويلاحظ أن الشباب هم الفئة الأكثر طلبا على هذا النوع من التعديل.

للتعرف على ظاهرة التغبير التقت مجلة نادي السيارات بعدد من المعنيين للتعرف على كيفية وأنواع وأسعار التغبيرة وأبرز سلبياتها.

أكد الأستاذ محمد منصور الحربي صاحب محلات للتغبير ومغاسل سيارات أن التغبيرة أصبحت في الوقت الحاضر مطلبا لكثير من الشباب وذلك من أجل الحصول على شكل جديد للسيارة، ولاحظ الحربي إقبالا غير عادي على هذه الظاهرة لم يكن موجودا سابقا وخاصة قبل ثماني سنوات حين تم البدء في العمل بما يعرف بالتغبيرة. ويشير إلى أنهم في المحل لا ينفذون طلبات الشباب في التغبير إلا وفق ما يتناسب مع تعليمات المرور والأنظمة النافذة بحيث لا تكون مؤثرة في الشكل أو اللون الأساسي. وقال: تعتبر تغبيرة الوكالة الأشهر والأكثر طلبا من الشباب وهي تتكون من خلطة خاصة بكل محل ويوجد أيضا لدينا تغبيرة الأمطار والتي تتكون من خلطة مكونة من بعض الأتربة يتم رشها على السيارة ومن ثم ترش المياه بشكل رذاذ خفيف مما يعطيها منظرا مختلفا وهناك بعض الشباب يفضل عدم رش أو تغبير السيارة كاملة إنما يفضل تغبير جزء منها مثل تغبير التندة أو الكبوت باللون الأسود أو البني وذلك حسب رغبة كل شاب وأضاف: أن إقبال الشباب على التغبيرة يتزايد في أوقات عطلات نهاية الأسبوع وكذلك في الأجازة الصيفية أما في فصل الشتاء فيقل الطلب وذلك بسبب هطول الأمطار. وشدد الحربي أن تغبيرة الوكالة يمكنها أن تدوم لفترة طويلة تتجاوز الثلاث سنوات وتحافظ على نضارة وشكل السيارة ولونها الأساسي ولا تؤثر عليها وتحفظها من الخدوش ومن الرمال القوية كما أن اغلب التغبيرات تكون على سيارات مثل جيب الربع والهدد والشاص وكذلك بعض سيارات الهايلوكس.

وأشار الحربي إلى وجود نوع من التغبيرة يسمى التشميع ويتزايد الطلب عليها من قبل الأشخاص الذي يفضلون السفر على سيارتهم فتجدهم يقومون باستخدامها وهي مكونة من مادة لزجة يتم رشها على السيارة وإضافة بعض المواد الخاصة حيث تبقى موجودة لأسبوعين ولا تغسل لكي يثبت الشمع على السيارة وهي لا تترك أي تأثير. وبعض كبار السن يفضلون تشميع سياراتهم من الأسفل وذلك للحفاظ عليها من الصدا والتآكل وهذه تلاحظ عند الأشخاص الذين يسافرون للمناطق الساحلية كالمنطقة الشرقية والمنطقة الغربية كما أكد أن أسعار تغبيرة ورش السيارات تتراوح ما بين ثمانين إلى مائتي ريال وتختلف الأسعار حسب نوع التغبيرة ومتطلبات الشخص.

هواية

ويؤكد ماجد بن صالح المطرود أنه بدأ هوايته بالتغبير منذ أربع سنوات والهدف منها إعطاء سيارته منظرا جميلا ومميزا ويشير إلى أنه يهوى أيضا التعديل ولكن في إطار الحفاظ على الشكل واللون الأساسي دون إضافة أي ألوان أخرى بحيث تبقى السيارة نظامية ولا تتعرض لأي مخالفة مرورية.ويرى المطرود أن تغبيرة الوكالة هي الأفضل وكذلك تغبيرة الترابية حيث تعطي السيارة شكلا جذابا ولافتا ويلاحظ أن المحلات التي تقوم بتنفيذ هذه التغبيرة قليلة ومحدودة ولا تتناسب مع الطلب المتزايد من الشباب.

تجمعات

أما عبد الله ناصر الحمالي فأشار إلى انتشار التغبيرة بين الشباب وتحولها إلى ظاهرة ملموسة حيث يكثر عدد الراغبين بتغيير ألوان سياراتهم وتعديلها وإضافة أشكال عليها. ويرى أن البعض يفضل تغبير سيارته بالكامل ويبقيها كذلك ليومين ويدفع مقابل إزالة التغبيرة مبالغ ليست قليلة وتعد باهظة وهدفهم أن يراها الشباب فقط وتجذب انتباههم. ويرى الحمالي أن تغبيرة الممطرة هي الأجمل وخاصة في فصل الصيف وهي مسموحة ونظامية ولا يعترض عليها أفراد المرور لأنها لا تغير في شكل أو لون السيارة. ويرفض القيام بأي تغبيرة مخالفة تؤثر على اللون الأساسي أو الشكل العام ويشير إلى وجود بعض التجمعات الشبابية في شوارع معينة يتم فيها استعراض سيارات مغبرة بمختلف الألوان والأشكال.

ضد الحصى

وأكد عبدالله القحطاني أن بعض الشباب يفضلون تغبير جزء من السيارة وتغبير الواجهة والصدام وذلك للحفاظ عليها أثناء السفر وخصوصا أن الأجواء في هذه الفترة مليئة بالأتربة والغبار وهناك بعض الشاحنات الكبيرة يتطاير منها الحصى الصغير وهذه التغبيرة تقوم بالمحافظة على (بدي) ولون السيارة من الخدوش ويشير إلى أن كثيرا من محطات البنزين الموجودة على الطرق السريعة تقوم بتغبير السيارة تغبيرة تحافظ عليها من الأتربة والغبار.