Car Magazine Wednesday  26/03/2008 G Issue 65

الاربعاء 18 ,ربيع الاول 1429   العدد  65

 

 

في هذا العدد

 

أقلام

 
نداء لوزارة النقل
د. صالح بن عبدالله الحمد

 

 

كنت تحدثت في المقال السابق عن مشاريع وزارة النقل والبطء بالتنفيذ وقد وعدت القراء الكرام بالحديث عن طريق الخرج - حرض، البطحاء الدولي بمقال خاص نظراً لما لهذا الطريق الدولي من أهمية كبيرة بين طرق المملكة شأنه شأن الطرق الدولية المهمة الأخرى ذلك أن الطريق المذكور يربط بين عاصمتنا الحبيبة الرياض - ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان وقل إذا شئت اليمن عن طريق عُمان ونظراً لأن هذا الطريق الذي طوله 440كم تقريباً 180 الخرج - حرض 260 حرض - البطحاء يمر عبر صحراوين كبيرتين هما الدهناء والربع الخالي وكذا تواجد المسافرين عليه بصفة دائمة لا سيما الشاحنات الكبيرة التي تنقل البضائع من المملكة وإليها وتحديداً الألبان، حيث إن كبريات مصانع الألبان على هذا الطريق، غير أن المسافر على هذا الطريق يلاقي الأمرَّين لعدم ازدواجيته وكثرة الشاحنات والطَّامة الكبرى الرمال المتحركة مما عكَّر صفو مرتادي هذا الطريق وأفسد عليهم فرحتهم حينما تم افتتاحه قبل عدة أعوام، والطرق التي تزال بها الأتربة المتراكمة على الطريق بدائية ولا تخدم المصلحة العامة لا سيما أنها طوال العام وتكبد المسافرين أعباء كثيرة ناهيك عن تلك الحوادث الشنيعة التي تحدث من جراء تراكم تلك الأتربة وسط الطريق وحيث إن هذا التراكم مستمر طول العام والطريقة التي تستخدم حالياً بإزالة الأتربة طريقة متواضعة لا تفي بالغرض ولا تخدم المصلحة العامة وتكبد الوزارة مبالغ طائلة ومستمرة من ميزانيتها لذا فإن وزارة النقل مطالبة بالتفكير ملياً بحل دائم لهذه المشكلة التي تعكر صفو المسافرين كما ذكرت إما بزراعة الأشجار دائمة النمو كحل ضعيف يساعد على تراكم الأتربة أو وضع طبقات من الأسفلت على تلك الرمال المتحركة أو إيجاد سلاسل من الحصى بجانبي الطريق حتى تكون حاجزاً لعدم تحرك الأتربة وإغلاقها للطريق مثلها مثل ما وضع على طريق الزلفي - القصيم في صحراء النفود وهذه الحلول ولا شك حلول اجتهادية من قبلي فلست مهندساً وآرائي ليست كلها صحيحة أو قريبة من ذلك. لكن وأنا أطالب الوزارة الموقرة أن تتحرك وتوجد الحلول المثمرة لهذه المشكلة لأنه لا يوجد مشكلة بدون حل لا سيما إذا كانت مشكلة قائمة ومستمرة كما ذكرت، إن إزاحة الرمال المتراكمة بالطريق بالمعدات الصغيرة لا تكفي والإنارة البدائية هي الأخرى لا تكفي ليلاً واستمراريتها ضعيفة وتحتاج إلى معدات ووقود وأناس مخلصين يتابعونها ليلاً ونهاراً وهذا لا شك مشكوك فيه فكم حادث حصل بسبب تراكم تلك الرمال وعدم إزاحتها وكان تواجدها مفاجئاً للسائقين ليلا. إن تًفكير وزارة النقل بإشراك شركات عالمية لحل هذه المشكلة سيكون إيجابياً لترتاح من هذا العناء الدائم الذي يؤرقها وليكون هذا الطريق قد ساهم وحقق الأهداف الإيجابية التي أنشئ من أجلها، وأما ازدواجية هذا الطريق فهي مطلب أساسي وحيوي ومهم. صحيح أننا سمعنا وقرأنا منذ مدة عن شروع الوزارة في ازدواجية الطريق وللأمانة فهناك آثار لذلك لكن المخيف أن هذا سيتم بعد سنوات طوال جداً مثله مثل الخطوط الأخرى التي تنفذها الوزارة حسب سياسة النفس الطويل والتي تحدثت عنها سابقا.

خلاصة القول أشكر وزارة النقل على اهتمامها وآمل أن تشرع عاجلاً غير آجل بإيجاد حل لمشكلة هذا الطريق وإننا لمنتظرون.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة