Car Magazine Wednesday  26/11/2008 G Issue 86

الاربعاء 28 ,ذو القعدة 1429   العدد  86

 

 

في هذا العدد

 

لقاء

 
الحرابي: صعود الرمال من هواية إلى رياضة

 

 

حوار-حمد العنزي

لفترة قريبة لم تكن هذه الهواية معروفة ولكن الإقبال الكبير عليها من الشباب أدى لانتشارها في أوساطهم وإقامتها في أكثر من منطقة وسط حضور كبير وتشجيع للمشاركين الذين يقدمون عروضهم التي لا تخلو من المخاطر وقد تسبب أحيانا في حصول الوفيات والإصابات الخطيرة. وللحديث أكثر عن هذه الهواية وأسرارها التقت مجلة نادي السيارات بالمتسابق ناصر الحرابي الذي كشف كيفية تجهيز السيارات المشاركة في صعود الرمال والتعديلات التي تتم عليها لتكون قادرة على أداء المهمة بنجاح.

حدثنا عن بداياتك في السباقات وتعديل السيارات؟

كانت بداياتي في هذه الهواية عام 1994 عندما قمت بتعديل سيارة خاصة وبدأت بالمكينة وبعد ذلك تعلمت قيادتها والصعود بها الجبال الرملية العالية وكانت السيارة من نوع تويوتا هايلوكس ثم قمت بشراء سيارة من نوع سوزوكي جيب وركبت لها مكينة زد فكانت هذه السيارة عبارة عن نقله نوعية في عالم السيارات المعدلة لأنها أصبحت ذات عزم وقوة عالية جدا فكانت تنافس العديد من المتسابقين في صعود الجبال الرملية. وبعدها قمت بتركيب سيارة من نوع (بقي) وهي عبارة عن هيكل عادي تم تجهيزه وتركيب مكينة من نوع 8 سلندر وتجهيزها من ناحية السلامة والأمان لتكون ذات قوة خارقة. والآن سيارتي الحالية هي شيروكي من نوع رانجلر موديل 92 وقمت بإجراء تعديلات بسيطة عليها ثم قمت بتعديل المكينة تعديلا كليا لتصل إلى عزم 380 حصانا وأصبحت قادرة على صعود العديد من الجبال الرملية الكبرى ومنافسة المتسابقين.

ما أبرز مشاركاتك؟

شاركت ولله الحمد بالعديد من المسابقات المحلية داخل المملكة ومنها بطولة حائل الخاصة بصعود الرمال وكذلك في بطولة عنيزة العام الماضي إضافة إلى فعاليات مدينة الرياض أيام العيد وحصلت على العديد من خطابات الشكر والحمد لله قمت بتحقيق أرقام قياسية رائعة في هذا المجال.

عامان للتغيير

جهزت سيارتك بشكل مميز. بماذا تحدثنا عنها؟

سيارتي هي كما ذكرت كانت عبارة عن رانجلر جيب موديل 92 ستة سلندر وقمت بتعديل (البدي) والمكينة لكي توفر قوة عزم رائعة. وقمت بفك المكينة الداخلية وتركيب قطع خاصة داخلها تختلف جدا عن قطع غيار الشيروكي لنصل بذلك إلى قوة 380حصانا وبعد الانتهاء من المكينة توجهت إلى هيكل السيارة وذلك لتخفيف الوزن بالقيام بخطوات مختلفة مثل تغيير المراتب والأبواب الجديدة وتركيب أبواب أخرى وإزالة بعض الأشياء كالطابلون والزجاج وتغيير دفرنس السيارة وذلك لتواكب عزم المكينة الجديد. وتحدي الرمال يحتاج إلى قوة عزم كبيرة في المكينة خاصة والسرعة لا يمكن أن تفيد المتسابق. وقمت بتعديل تروس (الغيار) والإطارات الخاصة بها مع مراعاة وسائل السلامة والأمان وحرص كبير عليهما. واستغرق تطوير هذه السيارة ما يقارب العامين ولكن بشكل غير متواصل.

كيف تجدون قطع غيار السيارات المعدلة من ناحية السعر وتوفيرها؟

نعاني الكثير في هذا المجال من ناحية توفير قطع غيار السيارات المعدلة وسيارات السباق بشكل خاص وخصوصا أن عملنا للهواية وحب المشاركة في السباقات. وبصراحة قطع الغيار ذات سعر مرتفع جدا ولا يمكننا توفيرها بسهولة أوخلال فترة زمنية بسيطة إنما علينا الانتظار لفترة حتى تصل القطع من الخارج كما أن محلات سيارات السباق والسيارات المجهزة لسباقات محدودة ذات أسعار مرتفعة وكثيرا ما نطلبها من الخارج بشكل خاص مما يؤدي لارتفاع أسعارها بشكل غير مقبول ومرهق.

مشاكل

ما أبرز المشاكل التي تواجه هذه الهواية في المملكة؟

في البداية واجهنا العديد من الصعوبات في هذا المجال سواء كان من المرور أو غيره ولكن مع مضي الوقت وكثرة المهتمين وازدياد عددهم أصبح الوضع شبه طبيعي وخصوصا في ظل تواجد رخصة من قبل اللجنة السعودية للسيارات والدراجات النارية. وبتنا نرى أن المرور يركز على نقاط مثل الاهتمام بوسائل السلامة والأمان في السيارة وخصوصا إذا كانت لا تسير في الشوارع ونقوم بحملها عن طريق (السطحة) ونقلها من مكان لآخر ونتمنى هنا من اللجنة السعودية للسيارات والدراجات النارية تقديم المزيد من الدعم لنا والاهتمام بهذه الهواية وتحويلها إلى رياضة معترف فيها.

من خلال هذه المسيرة الحافلة إلى ماذا يطمح الحرابي؟

أطمح إلى المشاركة في العديد من السباقات الكبرى الخاصة بهذا المجال وكذلك إلى صناعة سيارة أخرى ذات محرك فائق القوة وسوف تكون مخصصة للسباقات ولكن ذات محرك مختلف وأتمنى أن تكون جاهزة خلال العام القادم ونطمح بوجود داعم رئيسي لمثل هذا المشروع وإنشاء ورشة خاصة لتجهيز سيارات السباق ذات محركات 6 سلندر والدفع الرباعي فقط.

كلمة أخيرة؟

أشكر صحيفة الجزيرة وأقول إن مجلة نادي السيارات تمثل لنا الكثير وخصوصا بطرحها لمواضيع قيمة ورائعة يمكن أن يستفيد منها كل مهتم بمجال السيارات ونتمنى لها الاستمرارية خلال الأعوام القادمة.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة