تبيّن العديد من الدراسات أنّ مستوى سلامة المرور ينخفض في مناطق أعمال صيانة الطرق، ففي بريطانيا بيّنت الدراسات أن معدل الحوادث يكون أكثر في مناطق أعمال الطرق مرة ونصف عن الطرق الخالية من الأعمال، كما أنّ دراسة أجريت في ألمانيا اشتملت على 800 حادث حدثت في 226 منطقة عمل، بيّنت ارتفاع نسبة الحوادث المرورية في مناطق العمل.

كما أنّ دراسة أخرى في ألمانيا تناولت علاقة نوعية الحوادث مع أعمال الطرق، ووجد الباحثون أنّ هناك علاقة بين نوعية الحوادث في أعمال الطرق، فبيّنت تلك الدراسة التفصيلية أنّ معدل الحوادث بشكل عام يزيد على 6% في مناطق أعمال الطرق، في حين أنّ الحوادث للسيارات المزدوجة (أكثر من سيارتين في حادث) تزيد في مناطق أعمال الطرق بنسبة 12%، كما أنّ الحوادث المتسلسلة (تصادم سلسلة سيارات متتالية) تزيد في مناطق أعمال الطرق بنسبة 24%.

كما بيّنت الدراسات أن نسبة الحوادث تتضاعف في ساعات الذروة المسائية، وذلك بسبب ازدياد حجم المرور وانخفاض مستوى الرؤية لإرشادات مناطق العمل.

وبشكل عام، فإن العوامل المؤثرة بالمرور في مناطق العمل يمكن إيجازها في الآتي:

1- موقع العمل بالنسبة للطريق.

2- طول منطقة العمل وعرضها بالنسبة للطريق.

3- وقت العمل بالنسبة للنهار أو الليل.

4- مدة العمل التي تستغرقها أعمال الطرق.

5- أيام العمل بالنسبة للأسبوع أو السنة.

وبشكل عام، فإن المصاعب التي تواجه الجهات المرتبطة بأعمال الطرق هو توفير علامات مرورية واضحة ليلاً، سواء باستخدام العلامات العاكسة أو الإضاءة الكهربائية أو المصابيح.

كما أنّ الصعوبة الأخرى التي تواجه الجهات المسؤولة عن متابعة تطبيق استخدام العلامات المرورية في مناطق العمل هو عدم وجود ضوابط واضحة تحدد الحد الأدنى المطلوب توفيره من الإنارة للعلامات والإرشادات المرورية في مناطق أعمال الطرق.

بيد أن الهدف العام الذي تسعى إلى تحقيقه الجهات المسؤولة في مجال سلامة المرور هو أن تكون إرشادات المرور ووسائل الحماية لمناطق أعمال الطرق واضحة بالليل كما هو بالنهار.