Car Magazine Wednesday  28/05/2008 G Issue 74

الاربعاء 23 ,جمادى الاولى 1429   العدد  74

 

 

في هذا العدد

 

تقنيات

 
سيارة بمحرك تحت المقعد!!

 

 

* إعداد - أشرف البربري *

نجح مهندسو أحد مراكز تصميم السيارات الأمريكية في تطوير نموذج جديد للسيارات ذات المحرك الخلفي بهدف التخلص من العيوب العديدة التي تعاني منها السيارات ذات المحرك الخلفي حاليا.

ورغم النجاح الهائل الذي حققته السيارة الألمانية الشهيرة والصغيرة بيتلز في بدايات النصف الأول من القرن العشرين بمحركها الخلفي وحجمها الصغير وظهور سيارات عديدة تنتج حتى الآن تعتمد على نفس أسس تصميم بيتلز التي انتجتها فولكس فاجن فإن الخبراء يؤكدون وجود العديد من العيوب في هذا التصميم الذي يعتمد على وضع المحرك في أقصى نقطة من مؤخرة السيارة الأمر الذي يؤدي إلى خلل واضح في اتزانها وقدرتها على مواجهة المواقف الصعبة إلى جانب سهولة تحطم مكونات المحرك في حالات التصادم الخلفي.

ويعتمد التصميم الجديد للسيارة ذات المحرك الخلفي على وضع المحرك تحت المقاعد الخلفية وفوق المحور (الأكس) الخلفي للسيارة الأمر الذي يحقق العديد من المزايا أبرزها زيادة قدر الاتزان في الهيكل الأساسي (الشاسيه) للسيارة بشكل عام وزيادة المساحة المستغلة من جسم السيارة من خلال تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذا الجسم بتوفير المساحة التي كان يشغلها المحرك في المؤخرة.

تحت المقاعد

والمكان الجديد للمحرك تحت المقاعد الخلفية يزيد كفاءة أداء السيارة ككل بما في ذلك تحقيق أقصى استفادة ممكنة من قوة المحرك الأمر الذي يعني في التحليل النهائي تحقيق أعلى مستوى من كفاءة استهلاك الوقود كما أن وضع المحرك تحت المقاعد الخلفية وليس مكان الصندوق الخلفي للسيارة سيتيح مساحة أكبر أمام مصممي السيارات للاهتمام بالأبعاد الجمالية لجسم السيارة دون أن يكونوا مقيدين بمكان المحرك.

في الوقت نفسه فإن نقل المحرك إلى المقعد الخلفي وهو ما يعني وجوده تقريبا بالقرب من منتصف هيكل السيارة يوفر للمحرك قدرا أكبر من الحماية في حالات التصادم الأمامي والخلفي ويتوقع الخبراء أن يحقق التصميم الجديد نجاحا كبيرا وأن تتنافس شركات إنتاج السيارات على طرح أجيال جديدة من السيارات الصغيرة التي أصبحت أكثر ملاءمة لطبيعة الوقت الراهن في ظل ارتفاعات جنونية لأسعار الوقود وازدحام رهيب لشوارع المدن.

كما أن المكان الجديد للمحرك سوف يتيح الفرصة أمام منتجي السيارات الصغيرة حاليا مثل السيارة فور تو التي تنتجها مجموعة مرسيدس بنز الألمانية والسيارة آي التي تنتجها ميتسوبيشي موتورز للسوق اليابانية بوضع المحرك في المقدمة رغم ما يمثله ذلك من خطورة في حالات التصادم لكي يطوروا جيلا جديدا من السيارات الأصغر حجما ولكن تظل المشكلة الأساسية التي يواجهها الخبراء في هذا التصميم الجديد هي صعوبة الوصول إلى المحرك لإصلاحه حيث يتطلب ذلك رفع المقاعد الخلفية والعمل من داخل السيارة وما يشكله ذلك من صعوبات بالنسبة للفنيين.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة