هؤلاء الجوالون الذين يعرفون مداخل البلد ومخارجه أكثر من أهله.. الليموزين أو سيارة الأجرة.. ضرورة ملحة.. وربما احتاج إليها أصحاب السيارات أكثر من سياراتهم للذهاب إلى الدوائر الحكومية أو للتسوق مع انعدام المواقف وتراكم السيارات في كل مكان.. المخالفات التي تقع من هؤلاء الفضلاء أمور ما تبيض الوجه.. المخالفات الظاهرة معروفة من السرعة والدخول الخاطئ والتهور.. إلخ، لكن هناك ما هو أعظم.. عندما تتحول بعض سيارات التاكسي إلى موزع للمخدرات والمواد الفاسدة..
عندما تصبح سيارة التاكسي موطن للرذيلة. هنا تصبح المصيبة كبيرة.. هذه قضايا لم تعد خلف الكواليس بل تطرقت إليها الصحافة ونشرت عنها تقارير.. ركبت مرة مع سائق تاكسي من مطار الملك خالد إلى مقر سكني، ولاهتمامي بهذه المخالفات فاتحت السائق الذي أدهشني وجعل النوم يفر مني تلك الليلة بما سرده علي من سلوكيات بعض النساء والشباب وهو أمر يدعو إلى الحزن.
إن الواجب تجاه هذه السلوكيات أن نراجع الكثير من حساباتنا.. وأن نفرض رقابة صارمة على هذه السيارات.. ونرفع عنها الحصانة من مجرد تفتيش الرخصة والاستمارة إلى المراقبة والمتابعة، ولعل ما عرضه برنامج 99 عبر (الرياضية) قبل أسابيع خير شاهد.