Car Magazine Wednesday  29/10/2008 G Issue 82

الاربعاء 30 ,شوال 1429   العدد  82

 

 

في هذا العدد

 

مجتمع

 
ندوة تحديات النقل
حلٌّ عاجل وشامل للازدحام بالرياض

 

 

الرياض - واس - عبد الرحمن المصيبيح / تصوير: عبد الله المسعود:

نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة العليا للسلامة المرورية بمدينة الرياض، افتتح صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض الأحد الفائت ندوة (تحديات النقل والمرور بالمدن.. الواقع والتطلعات) التي تنظمها أمانة منطقة الرياض بمشاركة عالمية وعربية.

بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى وكيل أمانة منطقة الرياض للتعمير والمشاريع المهندس صالح بن محمد الدميجي كلمة أوضح فيها أن الندوة تتضمن ست عشرة ورقة محكمة من قبل متخصصين من داخل المملكة وخارجها عبر خمس جلسات عمل تناقش كل منها محوراً رئيسياً من محاور قضايا النقل والمرور في المدن.

وأشار إلى أن الندوة ستتناول خمسة محاور هي تطوير استراتيجيات النقل والحلول غير التقليدية في النقل وقضايا السلامة المرورية وإدارة الطلب على النقل وتطبيقات المعلومات والاتصالات.

تحديات كبيرة

وألقى سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف كلمة لفت فيها النظر إلى أن تحديات النقل والمرور في المدن تعتبر إحدى أكثر القضايا أهمية نظراً للطلب المتزايد والمتسارع على البنية التحتية لشبكة النقل وتأثيرها في الاقتصاد والازدهار الاجتماعي والبيئة المحيطة. ونوه سمو أمين منطقة الرياض بأهمية هذه الندوة التي تأتي في مرحلة تحتاج إلى المزيد من تسليط الضوء على واقع النقل والمرور في المدن بشكل عام وفي الرياض بشكل خاص، مشيراً إلى أن الجهات المشاركة في تلك الندوة تقوم مشتركة بتنفيذ عدد كبير من المشروعات لتطوير البنية التحتية للطرق وتحسين حركة وسلامة المرور مستدركاً بقوله: (رغم الجهود التي تبذل إلا أنها لم تتمكن من حل كل المشكلات بصورة جذرية؛ ففوائدها مهما كبرت تتناقص تدريجياً مع استمرار الزيادة في أعداد السيارات نتيجة زيادة عدد سكان مدينة الرياض واتساع نطاقها الجغرافي).

وقال سموه: (نحن في أمانة منطقة الرياض وفي مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز، ندرك المشكلة التي تواجهها المدينة في الحاضر، ونعي أكثر المشكلة التي يمكن أن تصلها في السنوات المقبلة؛ فوضع مدينة معاصرة مثل الرياض بعدد سكانها الكبير واعتمادها الكلي والوحيد على السيارة ينذر - بلا شك - بمعضلة كبيرة قادمة، وإن كانت الجهود التي بذلت وتبذل لتفاديها عن طريق بعض المشاريع تظل وقتية التأثير إلا أنه من خلال الوضع الراهن بدأت تبرز بشكل لا يمكن تجاهله، وما لم يُبادر إلى السيطرة عليها أو معالجتها فإنها ستتفاقم بصورة أشد).

الحل الشامل

وأكد سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أن الحل الشامل لتلك المعضلة يأتي على مسارين متوازيين الأول وهو عاجل يمكن إنجازه خلال سنتين ويتمثل في تنفيذ مشروع متكامل للنقل العام بالحافلات من خلال شبكة تغطي المدينة بمستوى متميز نوعاً ووقتاً وبما يضمن تغطية كامل المدينة مروراً بجميع الشوارع ذات الـ30 متراً فأكثر ويتم تسليم المشروع لشركة من القطاع الخاص ضمن شروط ومواصفات عالية وأن تكون الخدمة مجانية أو برسم رمزي في بداية مراحلها تشجيعاً للمواطنين على استخدام النقل العام. وأبان سموه أن المسار الثاني والمصاحب الذي يعتبر جزءاً من الحل الشامل، وهو حل على المدى المتوسط أو البعيد، فيمكن إنجازه في فترة أطول ويتكامل مع الحل السابق وهو تنفيذ شبكة من القطارات الخفيفة تكون هي الشبكة الرئيسية وتصبح شبكة الحافلات شبكة مرادفة لها ومغذية لها.

ودعا سموه إلى سرعة المبادرة في تنفيذ المسارين فوراً وأخذ الأمور من نهايتها ووضع حد معين لذلك بحيث يتم خلال ثلاث إلى خمس سنوات على أقل تقدير ربط شبكة الحافلات وشبكة القطارات.

هندسة المرور

وألقى مدير عام الدراسات والتصاميم بأمانة منطقة الرياض والمشرف على أعمال الندوة المهندس فهد بن عبدالله البيشي كلمة أبان فيها أن إنشاء وحدة متخصصة في الأمانة تكون مسؤولة عن هندسة المرور بمختلف جوانبها جاء بسبب تداخل أدوار الجهات ذات العلاقة بالنقل والمرور؛ الأمر الذي أدى إلى ظهور الكثير من مشكلات النقل والمرور بالمدينة.

وتحدث المهندس البيشي عن أعمال تلك الوحدة حيث أوضح أنه يتم من خلالها حالياً التخطيط والتشغيل والإدارة لشبكة الطرق والتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة من خلال منهجية أكثر احترافية، مفيداً بأنها قامت في الفترة الماضية بتنفيذ عدد من المشاريع، منها مشاريع إدارة الحركة المرورية في المناطق المختلفة في مدينة الرياض وتطوير المحاور الرئيسية والتقاطعات المهمة التي تشهد اختناقات مرورية إلى جانب عدد من مشاريع السلامة المرورية التي من أهمها تحسين السلامة المرورية عند المدارس والمساجد وتهدئة السرعة وإدارة الطلب على المواقف.

كما ألقى المقدم الدكتور علي الرشيدي كلمة الإدارة العامة للمرور بيّن فيها أن إدارة المرور قامت بعدة مبادرات للحد من النتائج السلبية للحوادث المرورية إلى جانب العمل على تطبيق التقنيات الحديثة في تنظيم وإدارة الحركة المرورية وتعزيز التعاون والتنسيق والدعم بين جميع الشركاء في الحركة المرورية مثل وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في الأمانات والبلديات ووزارة النقل والهيئات العليا لتطوير المدن والجامعات ممثلة في مراكز الأبحاث والقطاع الخاص.

وأكد المقدم الدكتور الرشيدي أن الدعم المادي والمعنوي والمتابعة من قبل القيادات ومتخذي القرار في تلك الجهات يعد أساساً لضمان تحقيق النتائج المرجوة من أي جهد يتم. بعد ذلك شاهد الجميع عرضاً وثائقياً عن حركة المرور في مدينة الرياض وجهود الأمانة في حلها ثم افتتح المعرض المصاحب للندوة.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة