Car Magazine Wednesday  30/01/2008 G Issue 57

الاربعاء 22 ,محرم 1429   العدد  57

 

 

في هذا العدد

 

استشارات

 
سرقة السيارات بالاستنساخ!

 

 

تواجه سوق السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية حاليا أزمة جديدة ناتجة من إساءة استخدام التطور التكنولوجي حيث أصبح في مقدور عصابات سرقة السيارات (استنساخ) السيارات القديمة في صورة سيارات جديدة مسروقة وإعادة بيعها بأوراق رسمية (صحيحة).

وكما يقول الخبراء فإن الأنباء كانت تتحدث في الماضي عن سرقة بطاقات الهوية الشخصية للأفراد ولكن الآن هذه العصابات أصبحت تسرق بطاقات الهوية الخاصة بالسيارات والتي تتمثل في رقم الشاسية ورقم المحرك والمفترض أنها أرقام محفورة على جسم المحرك وشاسيه السيارة وغير متكررة.

وفي تقرير على موقع تكنو رايد المتخصص في السيارات على الإنترنت عن هذه الظاهرة جاء أن الأمريكية توني ماكنايت اكتشفت أن السيارة الميتسوبيشي إيكليبس التي اشترتها كسيارة مستعملة كانت في الحقيقة مسروقة. وذكرت صحيفة هيرالد تربيون الأمريكية أن عملية سرقة (بطاقة هوية) السيارة عملية معقدة للغاية ولكن التكنولوجيا المتقدمة جعلت من السهل سرقة هذه البطاقة من خلال اصطناع أرقام محرك مزورة وبيع السيارة بعد ذلك.

المعروف أن رقم المحرك يتكون من 17 حرفا ورقم وهو بمثابة (بطاقة الهوية) رغم اختلاف طريقة كتابته من شركة سيارات إلى أخرى.

استنساخ

يستخدم لصوص السيارات أجهزة الماسح الضوئي عن بعد لتصوير رقم المحرك وبعد ذلك يتم استنساخه على الفور وتثبيته بتقنية عالية أيضا على جسم محرك سيارة مسروقة من نفس الطراز بحيث تختفي هوية السيارة المسروقة المبلغ عن سرقتها تماما ويتم التعامل مع السيارة بهويتها الجديدة وطرحها للبيع في بلد آخر.

ويعترف رجال الشرطة في الولايات المتحدة بصعوبة اكتشاف عملية تزوير أرقام محركات السيارات المسروقة وإعادة بيعها وأن الأمر غالبا يخضع للصدفة مما يعني زيادة احتمالات وقوع العديد من المشترين الأبرياء ضحايا لمثل هذه العمليات.

ورغم ذلك هناك مجموعة من الوصايا المفيدة التي يقدمها الخبراء لتفادي السقوط في فخ شراء سيارة مسروقة خاصة وأن الخسارة التي يتعرض لها المشتري تكون جسيمة ابتداء من خسارة السيارة والأموال التي دفعها وحتى احتمالات تعرضه للسجن إذا لم يتمكن من إثبات جهله بأن السيارة مسروقة وأنه اشتراها بحسن نية.

نصائح

- عند شراء السيارة من أحد الأفراد يجب التأكد من مطابقة البيانات الموجودة في رخصة السيارة مع بطاقة الهوية للمالك وخاصة الاسم والعنوان ورقم بطاقة الهوية والمهنة.

- يجب تجنب شراء السيارة من أي بائع ليس له عنوان ثابت ومحدد سواء كان عنوان السكن أو حتى محل العمل.

- يجب مطالبة البائع بتقديم المعلومات والأوراق الخاصة بجهة تمويل شراء السيارة أول مرة وشركة التأمين التي توفر التغطية التأمينية لها ويمكن في هذه الحالة مراجعة شركة التأمين والتأكد من سلامة بيانات السيارة واسم مالكها.

- الفحص الدقيق لرقم المحرك ورقم الشاسية والتأكد من أنهما لم يتعرضا لأي تلاعب أو عبث مع عدم الاستسلام لأي تبريرات يمكن أن يقدمها المشتري لوجود خدوش أو علامات غير طبيعية على الجزء الخاص برقم المحرك خاصة وأن مشتري السيارة غير مضطر لشراء أي سيارة قد تكون مسروقة فالسوق مليء بالسيارات المضمونة.

- في حالة وجود شك في سلامة رقم المحرك مع الرغبة القوية في شراء السيارة لسعرها الرخيص مثلا أو حالتها الجيدة يمكن مراجعة شركة التأمين للتأكد من أن هذه السيارة باسم البائع فعلا أو حتى مراجعة الوكيل أو الموزع المعتمد للشركة المنتجة للسيارة للتأكد من ملكية صاحب السيارة لها.

وأخيرا يجب الحذر والابتعاد عن شراء أي سيارة بسعر (يبدو أقل كثيرا) من السعر المناسب لها.

فهذا هو الطعم الذي يلجأ إليه بائعو السيارات المسروقة لجذب المشترين إليهم.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة