مع تزايد الاهتمام العالمي بقضية تلوث البيئة وتأثير العوادم الغازية الناتجة عن السيارات على الهواء أصبح فحص معدل عوادم السيارة جزءا أساسيا من الفحص الفني لها سواء عند تسجيلها لأول مرة أو عند تجديد ترخيصها.
وقد يحدث أن تأتي نتيجة الفحص الفني لعادم السيارة سلبية وبالتالي لا يتم تجديد ترخيصها وهذا يعني وجود خلل ما سواء في المحرك أو في نظام إخراج العادم.
وبالطبع فعندما ترسب السيارة في اختبار كفاءة العادم يتم فحصها لتحديد سبب المشكلة وعلاجها ثم إخضاعها للفحص مرة أخرى.
ولعل أسوأ السيناريوهات التي يمكن أن يواجهها صاحب السيارة في هذه الحالة هو إنفاق أموال طائلة من أجل إصلاح الخلل ثم يكتشف بعد ذلك أن مشكلة العادم نفسها لم تحل. وتكون النتيجة أن يظل صاحب السيارة يتردد بين مركز الفحص الفني ومراكز الصيانة مبددا أمواله ووقته وجهده.
فحص الوقود
أول خطوة في حالة فشل السيارة في فحص العادم هي فحص الوقود حيث يؤدي وجود وقود أقل نقاوة إلى زيادة معدل العادم ويمكن أن يتم ذلك من خلال تفريغ خزان الوقود وإعادة ملئه ويفضل أن يكون من محطة خدمة مختلفة ثم إجراء قياس لمعدل العادم الذي يمكن أن يتم في العديد من مراكز الصيانة وأحيانا محطات الخدمة قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية حيث يمكن أن تكون نوعية الوقود الرديئة هي السبب وبذلك تحل المشكلة ببساطة.
الخطوة الثانية تغيير مرشح البنزين والهواء وفحص شمعات الاحتراق وضبط المازج أو الكاربرتير للتأكد من كفاءتها وإن كان يوصى بتغيير هذه المكونات قبل التوجه للفحص الفني مباشرة إذا كان قد مر على تشغيلها وقت طويل نسبيا حتى لو لم يكن عمرها الافتراضي قد انتهى تماما.
ضبط الكهرباء
وثالث خطوة: ضبط كهرباء السيارة من خلال التأكد من كفاءة المكونات الكهربائية حيث ان أي خلل في كمية الكهرباء التي تصل إلى المحرك أثناء التشغيل تؤثر على كفاءة عملية الاحتراق الداخلي وبالتي زيادة معدلات العوادم الغازية.
في حالة استمرار المشكلة يجب التوجه مباشرة إلى مركز صيانة معتمد بعيدا عن مراكز الصيانة العشوائية أو غير المعتمدة لان زيادة معدلات العوادم تكون غالبا ناتجة عن خلل في عملية الاحتراق وتحتاج إلى فحص فني دقيق من جانب فنيين ذوي خبرة كبيرة في هذا الطراز من السيارات.
