* خلصت دراسة أعدها أحمد قاسم الزبير وندى علي أبا حسين، ونشرت على موقع منظمة الصحة العالمية إلى أن 52% من أفراد العينة سبق لهم التعرُّض لحوادث مرورية، وأن 75% منهم يلتزمون بربط حزام الأمان، وأن 60% يستخدمون الهاتف الجوال أثناء القيادة.

واستهدفت الدراسة تقييم معارف وسلوك آباء عينة من الطالبات، وهي عينة عشوائية قوامها 2469 سائقاً من الدمَّام والخبر والقطيف والجبيل. وأُخذت البيانات بواسطة استبيان مفصَّل ذاتي الاستكمال، اشتمل على أسئلة عن معارف السائق وسلوكه إزاء القواعد المنظِّمة لحركة المرور على الطرق.

وأشارت الدراسة إلى أن الهواتف المحمولة تعد من المشكلات التي تهدِّد السلامة على الطرق؛ فقد ذكرت البحوث التي أُجريت في هذا الإطار إلى ازدياد الوقت الذي يستغرقه السائق لاتِّخاذ رد فعل إذا كان يتحدث عبر الهاتف المحمول (الجوَّال)، وإلى صعوبة محافظته على السيارة في وضع السير السليم أو على السرعة المناسبة، وإلى تعذُّر تنبهه إلى الفجوات الموجودة على الطريق وإدراك خطورتها، كما أن هذه الهواتف تصرف انتباه السائق عن مراقبة حركة المرور. ويحظر حالياً في 35 بلداً من بلدان العالم استخدام سائقي المركبات للهواتف المحمولة أثناء القيادة.

ولوحظ أن الشباب هم الفئة الأكثر استخداماً للهاتف الجوال أثناء القيادة، تليهم فئة متوسطي العمر، ثم كبار السن. أما فيما يتعلق بالجنسية؛ فقد تبيَّن أن السعوديين أكثر استخداماً للهاتف الجوال من غير السعوديين. ولوحظ بالنسبة إلى المستوى الثقافي أن الفئة ذات المستوى الثقافي العالي هي الأكثر استخداماً للهاتف الجوال، تليها فئة المستوى المتوسط، ثم المنخفض.

وأشارت الدراسة إلى أن الشباب أقل التزاماً بنظم المرور، ومنها التقيُّد بالسرعة المحددة، كما أنهم الأكثر مخالفة للإشارة الضوئية والأكثر استخداماً للهاتف الجوال، والأكثر تناولاً للمأكولات أثناء القيادة. وكانت هذه العلاقات جميعاً ذات دلالة يُعْتَدُّ بها إحصائياً. كما كانت هذه النتائج متوقعة؛ نظراً إلى تميُّز فترة الشباب بروح التحدِّي والجرأة وعدم التَرَوِّي وقلة الصبر وعدم الاكتراث بعواقب الأمور.