لقد زاد عدد حوادث الطرق في المملكة العربية السعودية خلال العقدين الماضيين، وهذا ربما يرجع إلى النمو السريع في عدد السكان والدخل وملكية السيارات والزيادة في كمية وتعقيدات النشاطات الاقتصادية والاجتماعية.
إن مشكلة حوادث الطرق في السعودية قد جذبت انتباه الباحثين، حيث أجريت دراسات عديدة في السنوات الأخيرة وكان من أبرز نتائجها الأساسية:
أولاً: إن نسبة الحوادث العامة التي تحدث داخل المنازل وعدد الأشخاص الذين دخلوا المستشفيات نتيجتها كانت 16% فقط، بينما بلغت نسبة المصابين الذين دخلوا المستشفيات نتيجة حوادث المرور لا تقل عن 62% من مجموع الحوادث كلها.
ثانياً: إن حوادث المرور هي السبب الوحيد والأكثر أهمية في زيادة الوفيات والإصابات في الدول الخليجية بما فيها السعودية.
ثالثاً: إن حوادث المرور تشكل ثاني أكبر مشكلة طبية في السعودية بعد مشكلة الأمراض المعدية.
رابعاً: إن الدراسات أكدت أيضاً على أن السعودية تشكل أكبر عدد وأعلى نسبة زيادة في حوادث المشاة مقارنة بالدول الخليجية الأخرى.
خامساً: إن السبب الرئيس لحوادث المرور في مدينة الرياض كان نتيجة السرعة العالية.
سادساً: إن حوالي 11% من جميع المرضى الذين دخلوا في أحد المستشفيات الكبيرة خلال سنتين حوالي 24 ألف من أصل 214 ألف كانوا ضحايا حوادث المرور.
سابعاً: إن حوالي 66% من الحوادث في مدينة جدة كانت بسبب السرعة العالية للسيارات، وكانت معظم هذه الحوادث لسائقين تتراوح أعمارهم بين 18-30 سنة.
ثامناً: إن حوادث المرور في السعودية تشكل السبب الرئيس للوفيات والإصابات بين الشباب ما بين 16-36 سنة.
تاسعاً: إن الذين يموتون نتيجة حوادث المرور أكبر بكثير من الذين يموتون بسبب المرض.
عاشراً: ثبت أن السعودية تفقد حوالي 2 بليون ريال على أقل تقدير سنوياً كنتيجة لحوادث المرور.
ختاماً يمكن القول إن مشكلة الحوادث المرورية في المملكة العربية السعودية هي مشكلة كبيرة وتعتبر السبب الرئيس لوفاة الكثيرين خصوصاً بين الشباب!!