Car Magazine Wednesday  30/04/2008 G Issue 70

الاربعاء 24 ,ربيع الثاني 1429   العدد  70

 

 

في هذا العدد

 

استشارات

 
أخطاء شائعة في الصيانة

 

 

* إعداد - أشرف البربري *

في ظل الارتفاع الكبير في أسعار قطع الغيار وتكاليف صيانتها أصبح من المهم لأصحاب السيارات الحفاظ على كفاءتها وإطالة العمر الافتراضي لمكوناتها إلى أقصى درجة ممكنة بما يقلل تكاليف الصيانة بدرجة كبيرة. وهناك مجموعة من النصائح والتوصيات البسيطة التي يمكن أن تساعد في الحد من تكاليف الصيانة وزيادة العمر الافتراضي لقطع الغيار من خلال الالتزام بإجراء عمليات الصيانة الدورية وفقا لتعليمات التشغيل التي تحددها الشركات المصنعة للسيارة بما يقلل احتمالات الحاجة إلى إجراء عمليات صيانة كبيرة باهظة التكلفة. فالتطور الكبير الذي شهدته صناعة السيارات وتقنياتها يحتم الاهتمام بعمليات الصيانة الدورية لأغلب أجزاء السيارة وهي في الغالب عملية غير مكلفة ولا تستغرق وقتا طويلا مقارنة بالثمن الباهظ الذي يمكن أن يتم دفعه بسبب إهمالها وتجاهلها.

ويتصور البعض أن عمليات الصيانة الدورية قاصرة على السيارات الحديثة ولكن الحكمة تفرض على أصحاب السيارات الاهتمام بعمليات الصيانة التي توصي بها الشركات المنتجة مهما كان عمر السيارة لأن هذه العمليات مستمرة على امتداد عمرها.

ضغط الإطارات

- عدم الاهتمام بمتابعة مستوى ضغط الهواء في الإطارات:

هناك تسرب طبيعي للهواء من الإطارات وهو ما يفرض ضرورة إجراء فحص دوري لضغط الهواء. فانخفاض مستوى ضغط الهواء في الإطارات يزيد استهلاك الوقود أما تمدد الهواء نتيجة الظروف المناخية فإنه يؤدي إلى زيادة ضغط الهواء الأمر الذي يجعل الإطار عرضة للانفجار وبخاصة عند القيام بمناورة حادة أثناء القيادة بسرعة عالية. لذلك يوصى بقياس ضغط الهواء في الإطارات مرتين سنويا على الأقل.كما يجب إجراء ترصيص للإطارات الأمامية على فترات منتظمة وفقا لتعليمات دليل المستخدم الذي تقدمه الشركة المنتجة.

إهمال صيانة الماسحات

هناك حكمة تقول إنك لن تصطدم بشيء تراه. معنى هذا أن الرؤية الواضحة للطريق أثناء القيادة هي المفتاح الأول لطريق السلامة. لذلك يجب تغيير الأذرع المطاطية لماسحات الزجاج على فترات زمنية محددة وفقا لتعليمات الشركة المنتجة قبل أن تصاب تلك الأذرع بالجفاف والتشقق الأمر الذي يجعل أداء الماسحة سيئا للغاية وهو ما يعوق الرؤية الواضحة في حالات المطر على وجه الخصوص. والوقت المناسب لتغيير الأذرع المطاطية للماسحة هو فصل الخريف بعد أن يكون فصل الصيف بحرارته العالية وشمسه الحارقة قد انتهى وقبل أن يحل فصل الشتاء بمطره وجليده.

وقود مناسب

- تجاهل تغيير شمعات الاحتراق:

في ظل التطور الكبير لتكنولوجيا السيارات أصبحت أجزاء عديدة في نظام تشغيل السيارة تعمل بطريقة آلية بحيث لم تعد هناك حاجة لتعديل عمل الصمامات وكذلك نظام ضخ الوقود. ولكن تظل شمعات الاحتراق المسئولة عن إعطاء الشرارة الأولى اللازمة لبدء عملية الاحتراق الداخلي في المحرك وتشغيل السيارة أحد أهم الأجزاء التي يجب تغييرها وفقا لعمرها الافتراضي المحدد من قبل الشركات المصنعة. ولحسن الحظ فإن تلك الشركات نجحت في تطوير شمعة احتراق يصل عمرها الافتراضي إلى 160 ألف كيلومتر. في الوقت نفسه يجب تغيير أسلاك شمعات الاحتراق أيضا وفقا لتعليمات الشركة المنتجة من أجل حماية الكثير من المكونات الكهربائية في السيارة.

- استخدام نوع غير مناسب من الوقود:

من الأخطاء الشائعة بين أصحاب السيارات والتي تؤدي إلى أعطال عديدة عدم الالتزام بنوع الوقود المحدد من جانب الشركة المنتجة واختيار أنواع أعلى من الوقود على أساس أن هذا يزيد كفاءة المحرك. ويتم تحديد نوع الوقود على أساس رقم الأوكتين. وكل محرك أو سيارة لها النوع الملائم. لذلك فإن استخدام وقود ذي درجة أوكتين أعلى من المطلوب لن يؤدي إلا إلى زيادة أرباح صاحب محطة الوقود فقط.

غيار الزيت

هناك اعتقاد شائع بأنه يجب تغيير زيت المحرك كل 3000 كيلومتر باعتباره أمرا معتادا كما يتم تنظيف الأتربة المتراكمة على جهاز الكاسيت. ولكن التطور الذي شهدته صناعة المحركات والزيوت جعلت تغيير الزيت مسألة ترتبط بجداول زمنية تحددها الشركة المصنعة وليست محطة الخدمة ولا السائق. فبعض السيارات لا تحتاج إلى تغيير زيت المحرك إلا بعد قطع 8000 كيلومتر وبعضها تصل إلى أكثر من 24 ألف كيلومتر.

تغيير الإطارات

رغم أن شركات صناعة الإطارات تتنافس في الحديث عن طول العمر الافتراضي لإطاراتها والبعض يقول إنه يصل إلى 5 سنوات ولكن الهدف الأساسي لهذه الشركات هو الترويج لمنتجاتها. غير أن عمر الإطار يتوقف على درجة الحرارة في المكان وشدة حرارة الشمس وطبيعة الطرق. ففي ظل ظروف قيادة معينة يمكن أن يصل عمر الإطار إلى 5 سنوات بالفعل ولكن في ظل ظروف القيادة الصعبة ينخفض العمر إلى نحو عامين. وإذا لم يتمكن السائق من تحديد عمر الإطار فإن مراكز الخدمة تستطيع ذلك من خلال قراءة الأرقام الكودية على الإطار والتي تحدد عمره.

- المرشحات المتسخة:

المرشحات التي تراكمت عليها الأتربة والأوسخة تؤدي إلى زيادة استهلاك الوقود تماما كما لو كنت تجري وهناك ثمرة بطاطس في فمك. ولكن السؤال هو متى يمكن اعتبار المرشح متسخا ويحتاج إلى تنظيف أو تغيير؟ ينصح الخبراء عموما بإجراء عملية تنظيف لمرشح الهواء مع كل زيارة إلى محطة الخدمة لتغيير زيت المحرك. أما مرشح الزيت فيمن تغييره كل عام تقريبا أو بعد قطع 20 ألف كيلومتر متر. ولكن في كل الأحوال تظل الكلمة الأخيرة للشركة المصنعة وظروف القيادة التي تحدد في النهاية أفضل موعد لتغيير أو تنظيف المرشحات مع ملاحظة أنه لا يتم تنظيف مرشح الزيت ولا بالبنزين وإنما يتم تغييرهما عكس مرشح الهواء.

سلامة المكابح

- تجاهل المكابح. يخطأ الكثيرون عندما لا ينتبهون لأي تغيير في أداء المكبح مثل ظهور صوت غير معتاد عند استخدام المكبح أو حدوث اهتزاز غريب سواء في السيارة ككل أو في بدالة المكبح عند الضغط عليها. لذلك ينصح الخبراء بضرورة الاهتمام بعمل المكابح بما في ذلك الحرص على متابعة مستوى الزيت الخاص بها. وفي حالة رصد أي شيء غير طبيعي في عمل المكبح يجب التوجه سريعا إلى مركز الصيانة للفحص والإصلاح فهذا القرار في كل الأحوال سيكون أقل تكلفة من الانتظار.

عدم الاهتمام بإحكام إغلاق غطاء خزان الوقود:

اعتاد أغلب أصحاب السيارات على الاكتفاء بما يقوم به أفراد محطات الوقود بإغلاق غطاء خزان الوقود بعد كل ملء الخزان ولكن الأفضل أن يتأكد السائق بنفسه من إحكام الإغلاق لأن ذلك يؤدي إلى تطاير كمية من الوقود بلا طائل وكذلك يقلل من كفاءة عمل المحرك.

أخيرا الإهمال في تخزين السيارة. يتصور البعض أنه يمكن تخزين السيارة في أي مكان لمدة طويلة دون تجهيزها لذلك بالصورة المناسبة وتكون النتيجة أضرارا كبيرة تصيب السيارة وأموال باهظة لإصلاح هذه الأضرار لذلك ينصح الخبراء بالاهتمام بمكان إيقاف السيارة وتجهيزه لهذا الغرض بالصورة المناسبة.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة