الرياض- نادي السيارات:

بعد طول انتظار وبعد مد وجذر ورغم معارضة الكونغر س الأمريكي أعطى الرئيس الأمريكي جورج بوش إشارة البدء لإنقاذ شركات السيارات الأمريكية من الإفلاس والانهيار.

أعلن بوش أن البيت الأبيض وافق على قرض طارئ قيمته 13.4مليار دولار للإبقاء على صناعة السيارات الأمريكية حية وتفادي المزيد من الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة.

هل بدا قلع الشعارات؟

بيد أن الموافقة على القرض الطارئ تضمنت شروطا صارمة إذ ينبغي على شركتي جنرال موتورز وكرايسلر إثبات قدرتهما على العودة إلى القدرة على البقاء وإلا فإنه من الممكن سحب القرض منهما في موعد أقصاه 31 آذار-مارس المقبل، وهو ما يحتمل إلا يترك خيارا آخر أمام الشركتين سوى الإفلاس. وبموجب القرض الطارئ، ستحصل جنرال موتورز على 9.4 مليار دولار بينما ستحصل كرايسلر على 4 مليارات دولار خلال كانون أول-ديسمبر الجارى وكانون الثاني-يناير المقبل. وثمة إمكانية لأن تحصل جنرال موتورز على 4 مليارات دولار أخرى في شباط-فبراير المقبل.

ورحبت شركتا جنرال موتورز وكرايسلر اللتان قد حذرتا من أنهما تواجهان الانهيار بدون الحصول على مساعدات مالية اتحادية، بقرار الحكومة ووعدتا باستخدام أموال القرض لتنفيذ إجراءات مؤلمة تتعلق بإعادة الهيكلة كأحد الشروط التي تضمنها منح القرض.

وكانت شركة فورد موتور الوحيدة بين ما يسمى (الثلاثة الكبار) والتي قد أعلنت أن باستطاعة هذه الشركات النجاة والخروج من الأزمة الحالية بدون الحاجة إلى أموال فيدرالية. وقد خططت جنرال موتورز وكرايسلر لإغلاق مصانع تابعة لهما في غضون الأشهر القادمة للحفاظ على ما لديهما من سيولة.

السويد

وكشفت الحكومة السويدية النقاب عن خطة لإنقاذ صناعة السيارات في السويد بتكلفة قدرها 28 مليار كرون سويدي (3.4 مليار دولار).

وقالت نائبة رئيس وزراء السويد ماود أولوفسن: إن الحكومة تحتفظ بثلاثة مليارات كرون لتمويل معهد للأبحاث والتطوير بهدف تطوير سيارات تلبي رغبات العملاء. وأضافت أن هناك طلبا متزايدا على العربات منخفضة الانبعاثات الغازية التي تستطيع السير بكميات قليلة من الوقود والسيارات الكهربائية.

كما سترصد الحكومة خمسة مليارات كرون لتقديمه كقروض للشركات التي تعد جزءا من صناعة السيارات.

في الوقت نفسه تشترط الحكومة أن تقدم الشركات الراغبة في الحصول على ضمانات القروض أفكارا وخططا جيدة.

وقالت أولوفسن: إن الحكومة أجرت محادثات مكثفة مع جنرال موتورز وفورد الأمريكيتين والحكومات الأوروبية الأخرى بشأن خطة إنقاذ قطاع السيارات.

يذكر أن فورد موتور كورب الأمريكية تمتلك حصة الأغلبية من أسهم شركة فولفو كارز لإنتاج سيارات الركود في السويد في حين تمتلك جنرال موتورز قطاع صناعة السيارات في مجموعة ساب السويدية العملاقة.

فرنسا

وأعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن مساعدات بمليارات اليورو لقطاعي السيارات والاسكان وذلك ضمن حزمة تحفيز تهدف لمساعدة الاقتصاد الفرنسي في مواجهة التباطؤ العالمي.

ويتوقع أن تبلغ قيمة الحزمة نحو 20 مليار يورو (25.28 مليار دولار) أي ما يعادل نحو واحد بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي.

كما أعلن عن دعم قدره ألف يورو لأصحاب السيارات الذين يرهنون سياراتهم لشراء سيارة جديدة علاوة على حوافز لتشجيع شركات السيارات على إجراء أبحاث لإنتاج طرز أقل ضررا بالبيئة.

تركيا

في تركيا أوقفت شركات صناعة السيارات إنتاجها في مواجهة تراجع الطلب العالمي. وتحول قطاع السيارات في تركيا الذي بدأ صغيرا إلى قوة محركة للصادرات التركية في السنوات القليلة الماضية مدعوما بمصنعين أجانب اقاموا مصانع لهم في شمال غرب تركيا.

وقادت شركة صناعة السيارات التركية فورد اوتوسان المسيرة بإعلانها انها اوقفت إنتاجها في مصنعين اعتبارا من 20 ديسمبر كانون الأول وحتى 12 يناير كانون الثاني.

وفي أعقاب خطوة اوتسان قال مصدر من شركة توفاش لصناعة السيارات وهي مشروع مشترك بين فيات الإيطالية وكوك القابضة: إن الشركة ستوقف إنتاجها في الفترة من 27 ديسمبر حتى 12 يناير. وذلك بسبب انكماش الأسواق العالمية وفحص المخزونات في نهاية العام.

وقال مصدر من شركة اوياك رينو وهو مشروع مشترك بين أوياك التركية ورينو الفرنسية: إن الشركة أوقفت إنتاج السيارات حتى يوم 12 يناير.

الأرجنتين

قال مسؤولون حكوميون: إن صناع السيارات في الأرجنتين سيبيعون الطرز الرئيسية للسيارات بسعر التكلفة من خلال قروض مدعومة من الحكومة في خطة ترمي إلى حماية الوظائف في ثالث أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية من آثار التباطؤ الاقتصادي العالمي.

وقالوا: إن المصانع المحلية لشركات رينو وجنرال موتورز وبيجو وفورد موتور وغيرها من صناع السيارات ستشارك في خطة الحكومة لحماية 150 ألف وظيفة في صناعة السيارات ولمنع هبوط الإنتاج بشدة العام القادم.

وقال وزير الصناعة فرناندو فراجيو في مؤتمر صحفي: (اتفقنا مع المصانع على أن تعرض هذه السيارات دون إضافة هامش ربح للسعر وأن تخفض معارض التوزيع أيضا هامش أرباحها).

وبرنامج الحكومة لقروض السيارات الذي يبلغ 890 مليون دولار جزء من خطة لحفز الاقتصاد تتكلف 3.8 مليار دولار أعلنت عنها الرئيسة كريستينا فرنانديز.

البرتغال

أعلن رئيس الوزراء البرتغالي جوزيه سوكراتس عن موافقة حكومته على برنامج لدعم قطاع صناعة السيارات في البلاد يقضي بضخ 900 مليون يورو لضمان القدرة التنافسية والعمالة بالقطاع.

وأشاد رئيس الحكومة البرتغالية ب (روح الحوار(بين رجال الأعمال في قطاع صناعة السيارات الذي (يمر بظروف حرجة لانخفاض الطلب وهو ما لم يحدث منذ عدة سنوات).

ويتضمن البرنامج أربعة محاور استراتيجية تهدف إلى تشجيع العمالة والتأهيل المهني ودعم شركات القطاع التي تعاني من ضائقة مالية ودفع الطلب على السيارات.

ويخصص البرنامج 200 مليون يورو للشركات المصدرة للسيارات.