أقيم خلال شهر مارس معرض جنيف السابع والتسعين للسيارات وضم أكثر من 130 نموذجاً تُعرض للمرة الأولى في محاولة من شركات السيارات لتبديد المستقبل الأسود الذي ينتظرها.

حيث انخفض في يناير تسجيل السيارات في أوروبا بنسبة 27% عن العام الماضي، مما أجبر شركات السيارات إلى طلب قروض منخفضة الفائدة من حكوماتها لمساعدتها في جلب المستهلكين في ظل الانكماش الاقتصادي.

وقال مدير المعرض رولف ستودي: (من المهم لشركات السيارات إظهار ما تستطيع القيام به خلال الأزمة المالية، عليهم إثبات وجودهم لعملائهم وبأنهم يعملون على القيام بأبحاث وعروض لتفادي الخسارة).

ومن المُلاحظ أن (التكنولوجيا الخضراء) أو السيارات الصديقة للبيئة طغت على معرض هذا العام، حيث تتميز بصغر حجمها وقلة تكلفة إنتاجها وهو الأمر الذي يسعى إليه معظم العاملون في صناعة السيارات لتقليل آثار الأزمة الاقتصادية.

ومن السيارات التي لفتت الانتباه نموذج أمبيرال من جنرال موتورز الذي يعمل بالكهرباء بمحرك غازي لتوليد المزيد من الكهرباء عند القيادة.

ونموذج فولفو سي ثرتي C30 الذي يمكن تشغيله بأربعة أنواع مختلفة من الوقود، في حين أن التصميم السويدي للسيارة يعمل إلكترونياً وسيُطلق عليه اسم (لامبو) وهي كلمة ايطالية تعني (الضوء).

كما أطلقت فولكس واجن سيارة (بولو) في مظهر رياضي يعمل على الديزل ويتميز بتقنية تقلل من استهلاك الوقود تصل إلى 3،5 لتر لكل 100 كيلو، كما يصل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون إلى 89 لكل كيلو.

وعرضت بيجو نموذج 3008، وهي نسخة معدلة من نموذج 206 في تشكيلة السيارات الصغيرة. وتتميز بمظهر يجمع بين السيارات المغلقة والسيارات الرياضية، كما أن لها سقفا زجاجيا ونظاما لتشغيل الوحدات المستقلة. أما المحرك الأكثر كفاءة للسيارة فيستهلك 4،9 لتر من الوقود.

أما بي إم دبليو فعرضت نموذجا جديدا للسيارات الصغيرة يستهلك 5،3 لتر من الوقود ويتمتع بمكابح تجدد الطاقة وتقنية للتشغيل والإيقاف، وناقل للحركة من ستة درجات.