هامبورج -(د.ب.أ)

تطرح شركة أودي الألمانية لصناعة السيارات الفخمة سيارة فاخرة هذا العام بالتزامن مع أكثر من 50 احتفالية وعرضاً خاصاً في الاحتفال بالذكرى المئوية لظهور نوع اتخذ هذا الاسم لتجنب نزاع قانوني مرتبط برائد ومؤسس صناعة السيارات أوجوست هورش.وهورش الذي يعني اسمه بالألمانية (يسمع) أقام شركة للسيارات الصغيرة في كولونيا عام 1899 لكنه انتقل بعد ذلك إلى بلدة تسفيكاو الألمانية الشرقية عام 1904، حيث أقام شركة هوكفيركه إيه جي.

وبعد نزاع مع مجلس الإدارة غادر هورش الشركة عام 1909 لينشئ شركة ثانية لصناعة السيارات، لكنه واجه مشكلات لأن لقبه أصبح فعلاً موضع حماية بوصفه علامة تجارية.

وتفيد الروايات بأن ابناً لأحد شركائه في العمل وكان على إلمام باللغة اللاتينية تنصت إلى حوار حول مشكلة الاسم واقترح اختيار الترجمة اللاتينية لكلمة (هورش) وهي (أودي) وهكذا ولدت شركة أودي لصناعة السيارات في 16 تموز- يوليو 1909، وذاع اسم أودي خلال أعوام قليلة ويرجع السبب في ذلك بدرجة كبيرة إلى أن أودي تايب سي 41/53 أصبحت معروفة باسم (ألباين كونكرر) قاهرة الألب، في سباق جبال الألب النمساوية في الفترة من 1911 و1914، وظلت أودي على مدار تاريخها تتصدر الكثير من الابتكارات الهندسية الجديدة. وفي عام 1921 أصبحت السيارة الجديدة أودي 41/05 إتش بي تايب كيه أول سيارة في ألمانيا تقع عجلة قيادتها في الناحية اليسرى. وجاءت بعدها السيارة تايب إم بمحرك ست أسطوانات في عام 1932 ثم بأول محرك ثماني أسطوانات، وأطلق طراز موديل من السيارة أودي إمبيريتور في عام 1927، وفي آب- أغسطس 1928 استحوذ جورجن سكافته راسموسين مالك تسشوباوير موتورينفيركه- دي كيه على حصة الأغلبية في شركة أوديفيركه إيه جي ومقرها تسفيكاو التي دمجها في العام التالي في شركته، وظل شعار أودي موجوداً في سيارات الفئة الممتازة.

وفي 29حزيران- يونيو 1932 ظهر شعار أودي المؤلف من أربع حلقات متداخلة حينما اندمجتأوديفيركه وهورشفيركه وتسشوباوير وموتورينفيركه- ديه كيه دبليو لتكون شركة أوتو يونيون إيه جي.

وفاجأت أودي الجميع بإنتاج السيارة أودي فرونت تايب يو دبليو. والخاصة الرئيسة فيها ميزة السحب الأمامي. وأدخلت ميزة السيارة دي كيه دبليو بالسحب الأمامي في مركبة من حجم متوسط وهي السيارة ووندرر بمحرك سعة لترين وست أسطوانات التي قام على تطويرها فرديناند بورش.

وفي نهاية الحرب العالمية الثانية استولت قوات الاحتلال السوفيتية على المصنع وجميع أصوله في تسفيكاو، لكن مجموعة من كبار المديرين تمكنوا من الهروب إلى بافاريا، وبعد إقامة مستودع لقطع غيار لسيارات أوتو يونيون في إنجولشتات تأسست شركة أوتو يونيو جي إم بي إتش في عام 1949، وأول سيارات أنتجت فيه كانت من طرازات دي كيه دبليو بمحرك ثنائي الأشواط في سنوات ما بعد الحرب.

وفي عام 1958 استحوذت ديملر بنز على حصة الأغلبية في الشركة، وفي عام 1964 استحوذت عليها فولكس فاجن حيث أخذت مبيعات السيارات دي كيه دبليو ثنائية الأشواط في التراجع، وحان وقت التغيير وظهر المحرك رباعي الأشواط في عام 1965 في السيارة أودي إف 301 استناداً إلى ما كان في السيارة دي كيه دبليو إف 201، واعتماداً على وحدة القدرة تمت تسمية الطرازات أودي 06 و27 و57 و08 وسوبر 09، وفي عام 1968 تم وضع حجر الأساس لفئة سيارات أودي 001، وأوقف رؤساء فولكس فاجن في البداية مهندسي إنجولشتات عن تطوير طرازات خاصة بهم، لكن لودفيج كراوس الذي صار لاحقا رئيس التطوير وعضو مجلس الإدارة قرر المضي في هدوء في تطوير طراز جديد من أودي 001 وافق عليه في نهاية الأمر رؤساء فولكس فاجن.

وحقق هذا الطراز نجاحا سريعا ليضمن مستقبلا لنوع من أودي مستقل في الشركة. وتحظى السيارة الرياضية أودي 001 كوبيه إس اليوم بالطلب بين عشاق أودي.

وفي عام 1974 تولى فرديناند بييش رئاسة التطوير الفني خلفا للودفيج كراوس. وكانت (فترة بييش) مرادفا لمجموعة من التطويرات الفنية والابتكارات الجديدة المتعلقة بالمتحركات وكذا فيما يتعلق بالشعار الترويجي (تقدم بالتكنولوجيا).

وأطلق في عام 1972 المحرك خمس أسطوانات وفي عام 1979 الشاحن التربيني وفي عام 1980 محرك الدفع الرباعي، وظلت السيارة مسيطرة على ساحة السباقات الدولية.

وأدخلت تقنية الدفع الرباعي لاحقا في السيارة أودي في 8 الفخمة وظهر الجيل الثاني عام 1994 بإنتاج أول سيارة صنع جسمها من الألومنيوم، وكانت السيارة أودي 001 لسنة 1983 أكثر السيارات التي تعمل بالنظام الإيرودينامي في زمانها.

وأطلقت السيارة أودي تي تي الرياضية ذات التصميم الفريد عام 1989 وفي عام 1999 أنتجت الشركة أول سيارة صغيرة جسمها من الألومنيوم وهي السيارة إيه2 التي حقققت نجاحاً محدوداً في الأسواق، وما كان مبهراً بشكل أكبر هو إطلاق السيارة الرياضية الفخمة آر 8 في عام 2006م.

وستقيم أودي في ذكرى تأسسيها في 61 تموز- يوليو 2009 احتفالاً خاصاً ستحضره المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في إنجولشتات.

ومن الفعاليات الأساسية لهذا الاحتفال مهرجان جودوود للسرعة في إنجلترا حيث ستقيم الشركة معرضا خاصا في الفترة من الثالث إلى الخامس من تموز- يوليو تعرض فيه أي سيارة لعبت دوراً مهماً في السباقات العالمية خلال القرن الماضي ومن هذه السيارات نسخة من السيارة -أوتو يونيون تايب سي ستريملاين- التي حاول بها بيرند روزمايير تحطيم الرقم القياسي العالمي في سباقات السيارات عام 1937م.