Car Magazine Wednesday  03/06/2009 G Issue 110

الاربعاء 10 ,جمادى الآخر 1430   العدد  110

 

 

في هذا العدد

 

أقلام

 
مشاريع الطرق.. ومشي الهوينى
د. صالح بن عبدالله الحمد

من الوزارات النشطة وزارة النقل التي تطالعنا بين آونةٍ وأخرى بمشاريع مختلفة داخل المدن الكبرى وبين المدن والمحافظات، منها ما هو سريع ومنها ما هو ذو اتجاهين، ومنها ما هو اتجاه واحد، وكذا طرق زراعية، ولاشك أن مثل هذه المشاريع التي تقوم بها الحكومة -أيدها الله- لخدمة الوطن والمواطنين مفرحة جداً وتسر كل مسافر يمر عبر هذه الطرق بيد أن هذه المشاريع وللأسف تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل، وأحيانا لا تمشي بل تتعثر لأسباب عديدة يأتي في مقدمتها ضعف من يقوم بإنشاء هذه الطرق من الشركات والمؤسسات، بل إن بعض هذه المؤسسات والشركات غير متخصص في انشاء الطرق، وتجدها تتخبط بالعمل يمنة ويسرة، ومن ثم ايقاف العمل بالمشروع نهائياً وهذا ولاشك يحتاج إلى اعادة نظر ووقفة صارمة من قبل المسؤولين بوزارة النقل، وعلى رأسهم معالي الوزير النشط الذي يقوم بنفسه بصفة دائمة بزيارة مشاريع وزارته في كل مكان بيد ان نتائج هذه الزيارات مازالت كما هي فإذا نظرنا إلى الطريق الذي تقيمه الوزارة في مدينة الرياض والمسمى بطريق الشاحنات والذي يصل بين الدائري الشرقي والجنوبي مخرج (18) وطريق خريص مقابل طريق الشيخ جابر الأحمد الصباح لوجدنا أن العمل بهذا الطريق بدأ من مدة أربع سنوات، ويحتاج إلى مثل هذه المدة إذا استمر العمل على هذا المنوال وكانت الشركات والمؤسسات تتعذر بعدم توفر الأسمنت والحديد، وها هي متوفرة الآن، وكذا الاعذار المالية وها هي متوفرة الآن: فما الذي يعطل العمل بهذا الاسلوب وهذا التباطؤ هل هو الإهمال من قبل الشركات المنفذة أم من المسؤولين الذين لا يتابعون العمل ولننظر إلى طريق محافظة الزلفي من طريق الرياض، القصيم مخرج (18) أيضا وطوله أربعون كيلو متراً له مدة ثلاث سنوات والعمل جار به على بطء؛ لان الشركة أو المؤسسة القائمة بالعمل غير مؤهلة وغير متخصصة أيضاً علماً أن الطريق سهل جداً ولايوجد به إلا واديان فقط، لكن العمل يسير ببطء ومعالي وزير النقل مر مع هذا الطريق عدة مرات ورأى ذلك بنفسه، ثم الطريق الممتد من مركز الثوير بمحافظة الزلفي والمتجه شمالاً وطوله عشرون كيلو متراً والمؤسسة العاملة به كأنما تنشئ طريقا في بحر من الماء وانتاجها ومعداتها ضعيفة جداً ولم تنجز من الطريق خلال سنتين إلا عدد يسير من الكيلو مترات، ثم طريق محافظة حفر الباطن الكويت وطوله تسعون كيلو متراً وهو طريق هام وحيوي ويربط بين الدولتين الشقيقتين والعمل جار به منذ ثلاث سنوات؛ علماً أنه طريق سهل جداً وخال من الشعاب والاودية لكن مازالت أتساءل: ما أسباب التباطؤ في إنهاء هذا الطريق؟ وهناك طرق كثيرة وما ذكرت هو مثال فقط والوزارة لديها معرفة تامة بطرقها التي مازال العمل يمشي بها كمشي السلحفاة الكبيرة جداً ؟؟ ولاشك أن ذلك يحتاج إلى إجابة دقيقة ولا أحب الإطالة في هذا الموضوع؛ فمساحة الصفحة لا تسمح والرسالة وصلت فيما اعتقد والله الهادي إلى سواء السبيل.

d.salehalhamad@hotmail.com

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة


 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة