الدمام - خالد المرشود - تصوير - محمد درويش
شارك أكثر من 150 محترفاً وهاوياً من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، إضافة إلى أمريكي وبريطاني في مهرجان الدراجات النارية، والذي نظمه برنامج الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لتنمية الشباب، ممثلاً في نادي السيارات والدارجات في متنزه الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بالواجهة البحرية بكورنيش الدمام، وسط إقبال كبير من أهالي وزوار المنطقة الشرقية.
وكان المشاركون من كل فئات وشرائح المجتمع، ومنهم رجال أعمال وأكاديميون ومهندسون ومتقاعدون. وشملت الفعاليات عروضاً لأنواع الدراجات النارية، بما فيها الهارلي والباتشي والكلاسيكية، إلى جانب مسابقات ترفيهية للأطفال تضمنت ركوب الدراجات والاستعراض بطرق ترفيهية نالت إعجاب الحضور، وقد أتاحت شاشات تلفزيونية في الموقع متابعة الفعاليات.
وأوضح رئيس نادي السيارات والدراجات بالبرنامج صالح الشمراني أن برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب يحتضن النادي لتنمية إبداعات وابتكارات الشباب في مجال السيارات والدراجات ودعم ومساندة الشباب ضمن الأندية المختلفة في البرنامج بمتابعة من المشرف العام على البرنامج الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري بهدف تحقيق التميز للنادي للاستفادة من الطاقات الشبابية وابتكاراتهم في مجال السيارات والدراجات على المستويين المحلي والعالمي والمشاركة في المهرجانات الداخلية والخارجية، إضافة إلى إقامة المهرجانات والمسابقات، وتعزيز العلاقات بين النادي والجهات الداخلية والخارجية ذات النشاط المماثل وتلبية احتياجات الأعضاء والرد على استفساراتهم من خلال الموقع الإلكتروني وتقديم الاستشارات الفنية. وقال الشمراني إن النادي حقق الكثير من المسابقات الإبداعية في مجال السيارات والدراجات لجميع المراحل الشبابية، منها إقامة مهرجان سنوي للسيارات والدراجات المعدلة على المستويين المحلي والدولي والمشاركة في المسابقات والمعارض المحلية والعالمية وإقامة دورات وندوات وورش عمل وإصدار مجلة متخصصة دورية تعنى بأخبار السيارات والدراجات، وكذلك تعزيز العلاقات الدولية مع المنظمات والهيئات ومؤسسات سوق العمل ذات الأهداف المشابهة لأهداف النادي بما يحقق أهداف النادي، ومن ذلك إنشاء ورش لممارسة الأعضاء هواياتهم وإقامة مسابقات متنوعة.
وقال المشارك رجل الأعمال هاني عبدالعزيز الحوطي من السعودية، وهو من هواة دراجات (هارلي)، إن الفعاليات المتنوعة التي يشهدها المهرجان تهدف إلى تنمية قدرات الشباب وصقل مواهبهم واستغلال أوقات فراغهم في برامج هادفة، مبيناً عشقه لهذه الهواية منذ سبع سنوات، وأن الأمر تطور معه حتى تم إنشاء ناد تحت اسم (عتاوية)؛ لينضم إلى هذا الفريق.
وقال إنه احتفظ بدراجة نارية منذ بداية هوايته لكي تصبح من الموديل الكلاسيكي في مشاركتها في المستقبل البعيد، وأضاف أن النادي شارك في عدة مسابقات على مستوى الخليج العربي، مشيراً إلى أن النادي يتميز بالتنظيم الدقيق.
من جانبه قال رجل الأعمال السعودي سامي العتيبي إن المسابقة تهدف إلى إكساب المشاركين مهارات العناية بالمركبات وعملية صيانتها وقيادتها بشكل آمن، موضحاً أن المسابقة شهدت مشاركة فعالة وكبيرة من الشباب، ودعا إلى تكثيف المهرجانات المشابهة وتوسعتها على مستوى الخليج والدول العربية دولياً ومحلياً.
ومن الكويت قال المشارك علي عبدالرحمن (عسكري متقاعد) إن هذه الفعاليات تستهدف إشغال أوقات الشباب وتقديم الفائدة لهم بكل نافع ومفيد، وأضاف أنها تساهم، بشكل مباشر، في تعزيز سمعة النادي وتمكينه أكثر وأكثر على تنظيم مثل هذه المناسبات؛ ليتمكن من الوصول إلى تنظيم عالي المستوى دولياً ومحلياً.
وقال أحمد العامري، من السعودية، إن المهرجان يعتبر الأول من نوعه في المنطقة الشرقية، ومع ذلك فقد حقق نجاحاً من جهة حسن التنظيم. وقال إن المنطقة الشرقية بيئة مناسبة لإقامة مثل هذه المهرجانات، ودعا العامري إلى استقطاب أكبر عدد من الرياضيين المتميزين في العالم في اختصاص سباقات الدراجات النارية للمشاركة في هذه المهرجانات مستقبلاً.
وفي ختام الفعاليات تم تكريم المشاركين من قبل المدير التنفيذي لبرنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب أحمد بن عبدالرحمن الحواس.
