استطلاع - حمد العنزي - إبراهيم السحيم:

أجمع عدد من وكلاء السيارات في المملكة على أن أسعار السيارات لن تشهد انخفاضاً يذكر نتيجة الأزمة العالمية وأكدوا أن السوق السعودي لن يتأثر بهذه الأزمة نظراً لعوامل وأسباب كثيرة. وأشاروا في أحاديث أجرتها معهم مجلة نادي السيارات أن الشائعات التي تطلق لا أساس لها من الصحة وبعضها هدفه الإساءة لوكلاء السيارات والهجوم عليهم بدون أي مبرر.

قال الأستاذ خالد سالم باحجزر مدير المنطقة الوسطى بشركة عمر أبوبكر بالبيد المحدودة: إن مبيعات الشركة خلال هذا العام كانت جيدة إلى جيد جداً حتى شهر رمضان المبارك، ولكن بعد ذلك شهدنا انخفاضاً في المبيعات، ويعتبر انخفاضاً طبيعياً يحدث في كل سنة حيث تعاود المبيعات الارتفاع خلال فترة الحج ولكن هذا السنة لم نشهد ذلك بسبب الأزمة العالمية والشائعات التي يتناولها الأفراد حول انخفاض أسعار السيارات بنسبة خمسين إلى ستين في المائة وهو شيء لم يردنا من المصنع فكيف يكون هناك انخفاض في الأسعار لكي يقوم الوكيل بتخفيض أسعاره. وأشار إلى أن هذه مجرد شائعات غير دقيقة. وكشف باحجزر أنهم كوكالة يقدمون عروضاً وتخفيضات على موديلات 2007 و2008 فقط. أما السيارات الجديدة فلا يوجد عليها أي تخفيض إنما نتوقع أن يكون هناك زيادة عشرة في المائة. وأضاف: إذا كان هناك انخفاض في الأسعار فسوف نتلقى خطابا من المصنع يفيد بأن الأسعار سوف تنخفض لكي يقوم الوكيل بمواكبة هذه الأسعار الجديدة وإلى الآن لم نتلق أي خطابا يفيد بموضوع انخفاض الأسعار لسيارات 2009 وأنا أتوقع أنه في حالة انخفاض الأسعار فلن يكون المتضرر الوكيل الذي تعوضه الشركة الأم. أنما المتضرر الأكبر هو الفرد العادي الذي اشترى سيارة بمبلغ كبير وعند بيعها يكون بمبلغ أقل.

كيا

ومن جانبه أكد الأستاذ سعود العنزي من شركة الجبر وكيل سيارات كيا في السعودية أن مبيعات السيارات لديهم لم تتأثر بالأزمة المالية كما هو حال السيارات الأمريكية والأوروبية التي أثرت عليها الأزمة بشكل كبير. وأشار إلى أن مبيعات سيارات كيا كانت جيدة خلال الشهر الماضي وقال: لكن شهدنا فترة ركود في المبيعات وهذه الفترة ليس لها علاقة بالأزمة المالية إنما هي فترة موسمية اعتدنا عليها في كل سنة نتيجة نهاية الموسم ودخول موسم جديد، كما أننا لاحظنا أن هناك بعض الأفراد اتخذ قراراً بتأجيل الشراء إلى بداية الموسم، وذلك لمعرفة الأسعار الجديدة. واعتبر العنزي ما يحصل في السوق ركوداً عادياً يحدث في كل موسم ولا يمكن إرجاعه للتأثر بالأزمة العالمية. وأضاف: أسعار سيارات كيا ثابتة، وقد يكون هناك ارتفاع في الموديلات الجديدة نتيجة التطوير في المواصفات ولكن كيا السعودية تقدم على الدوام عروضاً وتخفيضات مناسبة لعملائها.

هيونداي

وأكد الأستاذ بندر الوعلان مدير المبيعات بشركة الوعلان وكيل هونداي أن المبيعات تأثرت مع الأزمة المالية التي يمر فيها العالم بشكل عام ولكن هذا التأثير كان منذ فترة سابقة ويعتبر أقل بالنسبة لنا مقارنة مع بعض شركات السيارات الأخرى وقال: أعتقد أن هذا التأثير ساهم بشكل كبير في زيادة مبيعات شركات على حساب شركات أخرى، حيث ارتفعت مبيعات هيونداي في الفترة الحالية وكانت جيدة لأن العملاء يتوجهون لاقتناء سيارة هيونداي ذات السعر المناسب في ظل هذه الأزمة التي يمر فيها العالم، إلى جانب أن العروض والتخفيضات تتيح للعميل الشراء بسعر مغر مع توفير العديد من خدمات ما بعد البيع للعملاء من صيانة وقطع غيار وصيانة سريعة.

وفيما يتعلق بشائعات التخفيض نفى الوعلان وجود أي نية بهذا الاتجاه نظراً لعدم تأكيد ذلك من المصانع، مشيراً إلى أن ما حصل هو قيام بعض الموزعين في دول معينة بتقديم تخفيضات نتيجة ظروف كل موزع ورغبته بتصريف مخزونه، وهذا لم يحصل هنا ولذلك ليس من الممكن تقديم عروض تخفيضات تصل إلى خمسين بالمائة لأن المصانع التي تعرضت للأزمة لم تقم بذلك، وكل ما فعلته أنها قلصت الموظفين وأغلقت بعض خطوط الإنتاج. وختم الوعلان حديثه بالقول إن العام الجديد لن يشهد الانخفاض الذي تروج له الشائعات بل ستبقى الأسعار في مستواها العادي والمناسب.

فورد

وأكدت شركة فورد العالمية أنها من الشركات التي حرصت بالتعاون مع وكلائها في المنطقة على منح المستهلك أفضل قيمة ممكنة بأسعار تنافسيه لأن سيارات فورد ولنكولن وميركوري تتمتع بأعلى المواصفات والتجهيزات ضمن فئاتها المختلفة وأرقى مستويات الجودة التي تعززها عبر أفضل خدمات ما بعد البيع والصيانة وقطع الغيار التي يوفرها الوكلاء المعتمدون وهذا ما أدى إلى نيل رضا واستحسان المستهلك، فضلاً عن تحقيق نمو مستمر وثابت في نسبة المبيعات التي تحقق عاماً بعد عام وسوف تستمر في توفير أجود المنتجات الحائزة على العديد من الجوائز وبأسعار تنافسية، كما اعتاد عليها عملاؤنا.

وأكد الأستاذ جهاد الضواحي مدير معرض ميركوري فورد من شركة الحاج حسين على رضا وشركاه المحدودة في مدينة الرياض أن المبيعات بداية 2008 كانت جداً رائعة ولكن مع الأزمة المالية وتكاثر الشائعات تراجعت المبيعات في بداية شهر 11 وبدأ العديد من الأشخاص بانتظار العام الجديد والبحث عن السعر الأرخص الذي يشاع أنه سوف يصل إلى النصف. وقال: الحقيقة لا يوجد أي صحة لمثل هذه الشائعات التي تربط انخفاض الأسعار بالأزمة المالية العالمية والتي أعتقد أنها أثرت على السوق العالمي ولكن محلياً السوق السعودي كسوق سيارات لم يتأثر. إنما أسعار السيارات مستقرة ولا يوجد فيها أي انخفاض كما يراه البعض وما يقال كلام غير صحيح، كما أن شركة فورد في أمريكا لم تتأثر كباقي الشركات، فهي مستقرة وتقوم بتقديم كل ما هو جديد للعميل وتراعي الأسعار التي يتم وضعها لكي تتيح له شراء السيارة بقيمة مناسبة من خلال تخفيضات موسمية تناسب الجميع.

نيسان

الأستاذ منهل العاني مدير التسويق الإقليمي للمنطقة الوسطى بشركة الحمراني للتجارة والاستيراد وكلاء سيارات نيسان في السعودية قال: إن الأزمة المالية العالمية لم تؤثر على السوق المحلي للسيارات كون السوق المحلي والخليجي بالتحديد لا يشكلان نسبة كبيرة على مستوى العالم مقارنة مع الأسواق الأوروبية والأسواق الأمريكية التي تعتبر من الأسواق الكبيرة للسيارات فهي تشكل نسبة 80% من السوق العالمي ولكن السوق المحلي انتشرت فيه الشائعات التي تركز على انخفاض أسعار السيارات بنسب قياسية.

وقال العاني: إذا تم تخفيض الأسعار وتاليا خسارة شركات السيارات فهذا سيؤثر على الأفراد العاملين في الشركات حيث يتم تقليص عددهم كما هو حاصل الآن في بعض مصانع العالم، ولذلك سيكون التأثير ليس على الشركات فقط وإنما على المجتمع بشكل عام. وهذا أمر يجب أن نراعيه حين يتم ترديد شائعات مغرضة سوف تنعكس على الاقتصاد الوطني. وفيما يتعلق بسيارات نيسان كشف العاني عدم موجود أي تخفيض بل على العكس قد يكون هناك ارتفاع 2% على السيارات الجديدة نتيجة العلاقة بين الين والدولار ولذلك أنصح الراغبين بالشراء عدم التأخر خوفاً من حدوث زيادات إضافية.

سوزوكي

من جانبه أكد الأستاذ بشار موسى الناطور مدير مبيعات شركة سوزوكي السعودية بأن الأزمة المالية العالمية للشركات العالمية المصنعة للسيارات لن تؤثر بالسوق المحلي بشكل كبير لأنه لا يشكل نسبة كبيرة من السوق العالمي بينما الاقتصاد المحلي ولله الحمد متين ولم يتأثر بهذه الأزمة.

وعن انخفاض الأسعار وخصوصا مع الشائعات في الوقت الحاضر أشار موسى إلى أنه لا يوجد انخفاض للأسعار في الفترة الحالية ولا الفترة المقبلة وهذا ما أكده المصنع الذي نقوم باستيراد سياراتنا منه بل بالعكس هنالك زيادة بالأسعار بنسبه بسيطة على موديلات 2009 كما هو واضح أمامنا من خلال طلبيات للعام الجديد، كما أن حجم المبيعات في الشركة خلال الأشهر الحالية والماضية لم يتأثر بشكل كبير وانخفضت مبيعات الأفراد نتيجة الشائعات المتداولة من قبل البعض وقال: بالنسبة لنا مبيعات الشركات لم تنخفض ولم تتأثر بهذه الشائعات وننصح الأفراد بالمبادرة والتوجه بالشراء خلال هذه الفترة والاستفادة من العروض التي تقوم الوكالات بتقديمها حالياً.

جنرال موتورز

في إطار إستراتيجية جنرال موتورز تزويد العملاء بأفضل قيمة في كل قطاع من قطاعات السيارات، تقوم الشركة بتحديد الأسعار بعد دراسات مطولة للسوق والقطاع والمواصفات القياسية والاختيارية للطرازات المطروحة. كما يمثل البحث والتطوير R AND D العامل الرئيس في كلفة السيارة، وبالتالي تحديد سعرها، حيث تصل تكاليف تطوير السيارات في بعض الأحيان إلى مئات الملايين من الدولارات، توزع بالإضافة إلى تكاليف المواد والتصنيع على أسعار السيارات على مدار سنوات عديدة.

وقال ستيف براون، المدير الإقليمي لجنرال موتورز في المملكة العربية السعودية: (تأثر قطاع صناعة السيارات بالأزمة المالية التي يشهدها العالم حالياً، حيث انخفضت مبيعات السيارات بشكل عام بسبب تجمد أسواق الائتمان وإغلاق أسواق رأس المال وإحجام البنوك عن تمويل السيارات.

وعلى ضوء الارتفاع بنسبة 10% في المبيعات والذي شهدته الشركة في الشرق الأوسط خلال الأحد عشر شهراً الأولى من 2008، ما زلنا ملتزمين ببرنامج توصيل الطرازات الجديدة إلى وكلائنا في مواعيدها المحددة. كما حرصنا خلال أكتوبر ونوفمبر وديسمبر بالالتزام بتقديم عروض خاصة خلال المواسم التقليدية، مثل مواسم الحج ورمضان والصيف والعودة إلى المدارس ودخول الطرازات الجديدة، والتي نستغلها عادة كمناسبات لمكافأة السوق السعودي على ولائه لسيارات جنرال موتورز).

وذكر أن بعض الطرازات قد تشملها زيادة في الأسعار سوف تتراوح ما بين 1 إلى 10% في العام 2009 وذلك بناءً على التطوير في الصناعة والتقنيات الجديدة التي أدخلت عليها إلى جانب الإضافات والإكسسوارات.

وأضاف براون: (أما بخصوص بعض التكهنات والتوقعات بانخفاض أسعار سياراتنا في المملكة، فهي غير صحيحة ولا تستند إلى حقائق، وهي لا تعكس واقع صناعة السيارات أو طبيعة تسويقها. فعلى الرغم من التأثير الكبير الذي تفرضه نظرية العرض والطلب على تحديد الأسعار، إلا أن شركات صناعة السيارات تعتمد هذه الإستراتيجية عند تحديد الإنتاج وبهذا تلجأ إلى تحديد إنتاجها ليتماشى مع العرض والطلب، وبالتالي الحفاظ على استقرار الأسعار والحفاظ على سمعة الشركة واحترام العميل من حيث المبدأ والإستراتيجية).