Car Magazine Wednesday  08/04/2009 G Issue 102

الاربعاء 12 ,ربيع الثاني 1430   العدد  102

 

 

في هذا العدد

 

لقاء

 
المتسابق السعودي متعب القنون:
ضعف إمكاناتنا سيقتل طموحنا

حائل - «نادي السيارات»

يؤكد المتسابق السعودي متعب سعود القنون (31عاما) أن مدينة حائل شمال وسط السعودية هي مهد رياضة السيارات في المملكة، ويقول: (في شهر فبراير من عام 2006م دوى هدير المحركات المحمولة على أربع إطارات لأول مرة معلنا تحدي صحراء النفود الكبير وبدء عصر جديد لرياضة جديدة في البلاد من خلال رالي حائل بنسخته الأولى آنذاك).

ويضيف مُلخصا جزءا من مسيرته في رالي حائل لأربع مرات: (لم تكن البداية في ذلك العام خجولة جدا كما هي البدايات عادة، فقد اقتحم أبناء حائل مع زملاء لهم من كل أرجاء الوطن ومن دول الخليج ميدان المنافسة وبسطوا سيطرتهم، فكان أهل حائل أدرى بنفودها وحازوا لقب البطولة حتى الموسم التالي 2007م).

وأكد القنون أنه منذ ذلك الحين وخلال خمس سنوات نشأت وتطورت ثقافة المحركات لدى هواة المحركات في منطقة حائل من الشباب المتحمسين لهذه الرياضة الميكانيكية حسب التصنيف العالمي، ويقول: (فتح رالي حائل آفاقا جديدة لطاقات متجددة لدى هؤلاء الشباب ليصبح الحلم حقيقة وليمارسوا ما كانوا بالأمس القريب يتطلعون إليه، وما كانوا يكتفون بمشاهدته خلف شاشات التلفاز أو يتفرجون عليه عند سفرهم للبلدان المجاورة، لتصبح رياضة السيارات واقعا ملموسا وفق أسس مقننة ومعايير محددة من جهات معتمدة ارتقت بنفسها بسرعة ووصلت إلى مطابقة شروط لاتحاد الدولي للسيارات (FiA) وهي أعلى جهة دولية تشرف على هذا النوع من الرياضات).

وأضاف القنون: (الجميل في رالي حائل أنه أزال حواجز كبيرة بين المجتمع وممارسة رياضة السيارات، وتلاشى الحاجز النفسي والمحظور الاجتماعي الذي كان ينظر لهذه الرياضة على أنها موت محقق ومجرد تهور وتفحيط، الواقع خلاف ذلك فثبت أنها تخضع بتنظيمها الجديد لأشد معايير التنظيم والأمان والسلامة).

أين الرعاة؟

يقول: (مشكلتنا الدائمة مع الدعم المالي أو الرعاية التجارية، وعندما اطلب الرعاة فأنا لا استجدي، المسألة واضحة ومتعارف عليها فالفائدة مشتركة).

ويضيف: (عندما نشارك خارجيا نضطر لاستئجار طاقم الصيانة ودفع الرسوم وتكاليف التأمين ونفقات السفر والسكن على حسابنا الخاص، لأننا نحرص على ممارسة هوايتنا وتطوير قدراتنا، فقد شاركت في رالي حائل أربع مرات وفي مواسم 2007 و2008 و2009 لم يسجل علي أي مخالفة فنية أثناء السباق (بنلتي)، مؤكداً أهمية دور الملاح فيصفه بأنه: (ليس مجرد صديق أو قريب بل هو شخص مختص ومؤهل فنيا لأداء مهام معقدة)، ويقول متعب: (حرصت على الاستعانة بالشخص المناسب ألا وهو سليمان الصعنوني من القصيم الذي يشارك معي منذ ثلاث أعوام).

ويرى القنون أن رالي حائل رائع جدا من حيث جودة الإعداد والاهتمام، يقول: (زملاؤنا المتسابقون الدوليون هذا العام والعام الماضي اندهشوا حد الانبهار من أعداد الجماهير الغفيرة في جميع النقاط وقرب كل مسارات السباق في الصحراء).

ولكنه يضيف: (بما أن أغلب معاناتنا مادية ففي النسخ السابقة كان من يكمل المسار حتى نهايته يحصل على مبلغ 5000 ريال ولكن لم نحصل على هذا الحافز لهذا العام، كما انه سابقا كان هناك جوائز مالية للعشر الأوائل تتراوح من 4000 إلى 10000 ريال، لم تكن موجودة هذا العام).

متفرغ!!

وعن وضعه حاليا؟ أضاف قائلاً: (أنا متفرغ وغير ملتحق بعمل حكومي، أعمل فقط في عمل خاص بي وبأسرتي، معرض للشاحنات والمعدات الثقيلة ملحق به ورشة صغيرة نجتمع فيها أنا والزملاء لتبادل الأفكار وتطوير السيارات بأنفسنا، حيث إن لدي خبرة كبيرة بالميكانيكا والكهرباء، فأنا خريج المعهد المهني بعد المرحلة الثانوية، متخصص في محركات البنزين، ومستعد للاحتراف في مجال السيارات في أي مكان ومع أي فريق راليات، واحمل رخصة رالي دولي صادرة من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية).

ويرى متعب فكرة جديدة تتمثل في دمج رياضة السيارات مع كرة القدم ويقترح تكوين فرق لسباقات السيارات تحت مسميات ودعم ورعاية أندية كرة القدم السعودية الكبرى كالاتحاد والهلال وذلك لاستثمار شعبية هذه الأندية في زيادة انتشار رياضة السيارات التي تتطور تدريجيا.

سيارة خاصة

ويفكر متعب القنون في الحصول على سيارة رالي مصنعة خصيصا للسباقات، ويقول: (مهما بلغت مهاراتنا وقدراتنا في تعديل و(ترهيم) السيارات العادية إلا أنها لا تعادل في قوتها وتحملها لتلك السيارات المخصصة خصيصا للسباقات، كالتي فاز بها العام الماضي هنا ناصر العطية أو التي فاز بها يزيد الراجحي هذا العام).

ويضيف قائلاً: (بحثت عن طريقة للحصول على مثل تلك السيارات فلجأت إلى شبكة الإنترنت ووجدت عدة عروض لمركبات تتراوح قيمتها من 200000 إلى 300000 ريال في أمريكا من نوع: (تيوب شاسيه) فورد F150، تتميز بأن أغلب قطع غيارها لسيارات عادية من شركات صناعة السيارات الأمريكية المعروفة).

من المواقف التي لا ينساها ويرويها متعب القنون: موقف المتسابق الإماراتي أحمد بن سوقات معه عندما أعاره نظام مساعدات، ويضيف قائلا: (ان تكلفة نظام المساعدات (نوابض امتصاص الصدمة) الجيدة والمعدة خصيصا للسباقات في نظام التعليق بالسيارات المحترفة تعادل قيمة كامل إحدى سيارتنا نحن الهواة، وهي تتراوح من 50000 إلى 100000ريال).

وموقفه كذلك مع بطل رالي حائل مؤخرا يزيد الراجحي الذي تنبه مساعدوه لوجود عطل في محرك سيارته النيسان نافارا قبيل انطلاق الجولة الاستعراضية، يصف متعب ذلك الموقف بقوله: (تعرف زميلي الميكانيكي علي الخراز على نوع العطل وهو خلل في نوابض صمامات المحرك وأنها تحتاج لاستبدال، فبدأ البحث حتى وقت متأخر من الليل، ومن مبدأ المنافسة الشريفة والروح الرياضية قمت بالذهاب لأصدقائي أصحاب محلات التشليح في حائل، وفتحت محلاتهم للبحث عن نوابض سيارة كامري شبيهة بالقطع المتعطلة، ووجدناها وتمكن الراجحي من المشاركة وتحقيق اللقب).

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة


 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة