Car Magazine Wednesday  10/06/2009 G Issue 111

الاربعاء 17 ,جمادى الثانية 1430   العدد  111

 

 

في هذا العدد

 

أصداء

 
الإعلام
ورفع مستوى الثقافة المرورية

يعد الإعلام بوسائله المتعددة أداة قوية وفعالة ومؤثرة في ثقافة الفرد والمجتمع إذا ما تم استغلاله الاستغلال الأمثل وعلى أيدي أشخاص متخصصين ومؤهلين في المجال الإعلامي.

وما يميز الإعلام هو قدرته على الوصول إلى كافة شرائح المجتمع على عكس بعض الجهات والوسائل الأخرى التي لا تصل إلا إلى شريحة محددة دون أخرى وهذا حسب اختصاصها من خلال آلية حرفية ذات مستوى عال في الاهتمام بقضية الوقاية من حوادث الطرق.

وقد ازداد في الآونة الأخيرة دور ونفوذ وسائل الإعلام وأصبحت ماسة وضرورية للقيام بالدور الوقائي وخاصة في مجال التوعية المرورية.

ووسائل الإعلام على اختلاف أنواعها وخاصة المرئية منها معنية بهذا الأمر لتأثيرها الكبير الذي تمتاز به حيث وجودها وانتشارها في المجتمع مما يمكنها من القيام بالدور الكبير والمؤثر في توعية المجتمع بالأخطار الناجمة عن سوء السلوك المروري وأسبابه ونتائجه.

ويمكن تقسيم وسائل الإعلام المراد استخدامها إلى أقسام ثلاثة وهي:

أولا: الوسائل البصرية: وهي الوسائل التي تخاطب حساً بصرياً من الحقائق والأشياء للتعرف على الشكل والحجم واللون حيث تمكن السائق من مشاهدة الأشياء والتعرف عليها مثل: التلفزيون- الصور الفوتوغرافية- والأفلام السينمائية وهي الوسيلة الأكثر مشاهدة والأكثر تشويقاً وهي موجهة لكل شرائح المجتمع وخاصة التلفزيون ولكن السلبية الوحيدة لها لاسيما في مجال الدراما وذلك بمعالجة مسألة قيادة المركبات بأسلوب يتصف بالإثارة والمبالغة بحيث يصنف من يقوم على هذه الأعمال بهالة من البطولة والشجاعة والذكاء على من يقوم بالمخالفة المرورية ويكون النتيجة حادث ضحاياه أشخاص أبرياء.

ثانياً: الوسائل السمعية: وهي الوسائل التي تخاطب حاسة السمع وتتمثل في الإذاعة وأشرطة التسجيل الصوتي والمحاضرات والخطب والندوات ومن أهم ميزاتها أن السائق يستمع لها وهو يقود سيارته.

ثالثاً: الوسائل المطبوعة والمكتوبة: ومن أهمها: الكتب والمطويات والنشرات والإعلانات واللافتات والملصقات ولوحات الإعلان وهذه الوسائل يمكن استغلالها في التوعية المرورية بالشكل المطلوب والمشوق وخاصة إعلانات الطرق. ولكن تبقى الوسيلة المرئية هي الأقوى والأهم كالتلفزيون لأنه وسيلة إعلام محايدة أي أنه يقتصر على نشر أو نقل التعبير دون إضافة أو نقصان فهو بهذه الصفة يعد جسراً لنقل الأفكار والآراء والمخاطر الأمنية من جراء الحوادث المرورية.

وهناك نقاط لابد من مراعاتها في آلية عمل وسائل الإعلام ومنها:

- البعد عن الأسلوب المباشر في عرض الرسائل التوعية والاستفادة إلى أقصى حد ممكن من المعلومات والأرقام والإحصاءات والبيانات والصور في وسائل التوعية.

الاستمرار في تسليط الضوء على حوادث الطرق وعدم الاكتفاء بالحديث عنها فقط عند أسابيع المرور أو عند وقوع الحوادث فقط.

- التعاون والتنسيق الدائم بين الإعلام والمرور والتوجه نحو التخصص في العمل الإعلامي بتكوين فريق إعلامي متخصص بقضايا السلامة المرورية.

- زيادة المساحة المخصصة للسلامة المرورية في كافة وسائل الإعلام وعدم التركيز على وسيلة وإهمال أخرى.

ومن أهم المقترحات التي يمكن أن تعزز من دور الإعلام في التوعية المرورية.

أن يكون هناك إستراتيجية محدودة للإعلام تكون واضحة المعالم للوقاية من حوادث الطرق وتحديد الفئات المستهدفة والأهداف الإعلامية المطلوبة بدقة وتقسيمها على مراحل واختيار أفضل وسائل وأنواع الاتصال الملائمة لكل فئات المجتمع المراد توعيته وكذلك تخصيص زاوية أسبوعية في كل صحيفة محلية تختص بالتوعية المرورية بمشاركة رسامي الكاريكاتير لتسليط الضوء على قضية حوادث الطرق وبالمثل تخصيص فترة زمنية لدقائق يومياً في الإذاعة في البرنامج الصباحي للحديث عن قضية الوقاية من الحوادث.. وأخيراً لا بد من تشكيل لجنة إعلامية متخصصة بالسلامة المرورية.

ناصر محمد الحميضي إعلامي nssori777@hotmail.com

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة


 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة