من الطرق المهمة جداً بالمملكة الطريق الذي يربط بين محافظة الزلفي ومحافظة حفر الباطن مستمراً إلى دولة الكويت الشقيقة وإلى شمال المملكة وهذا الطريق من الطرق الحيوية التي يستخدمها المسافرون القادمون من الكويت إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة وكذا الرياض والقادمون من الإردن وسوريا ولبنان والعراق وشمال المملكة، وهذا الطريق الحيوي الذي يمر عبر صحراء الدهناء والصمان تكثر به الحوادث بصفة مستمرة وذلك بسبب كثرة الرعاة والجمال التي تتنقل بين فترة وأخرى عبر هذا الطريق، وكثرة قرى البادية التي يمر هذا الطريق من حولها.
أما أمن الطرق فهو غير متواجد على هذا الطريق إطلاقاً، وكثرت الحوادث في هذا الطريق، والإحصاءات المتوفرة عن هذا الطريق خير شاهد على ذلك، ولذا فإنه حان الوقت لتتحمل كل جهة مسؤوليتها للتخفيف من هذه الحوادث التي تكثر بهذا الطريق فوزارة النقل مطالبة بعمل سياج بين الاتجاهين وعلى جوانب الاتجاهين من الخارج لحماية الطريق من الحيوانات والإبل السائبة التي تسبب حوادث شنيعة في كل لحظة، ثم تمنع قائدي السيارات المتهورين الذين يدخلون إلى الطريق من كل حدب وصوب متجاهلين الأنظمة والتعليمات وضاربين بالمسؤولية الملقاة على عواتقهم عرض الحائط، إضافة إلى أولئك الجهلة بالقيادة والذين لا يعرفون من أصولها إلا تشتغيل السيارة وكفى. ثم إن أمن الطرق هو الآخر مسؤول مسؤولية مباشرة عن متابعة مثل هؤلاء الذين يتركون مواشيهم للطريق ليلاً ونهاراً دونما أي اهتمام أو اعتبار للمسؤولية وللسالكين الذين يسلكون هذا الطريق بسياراتهم، ثم متابعة أولئك السائقين المتهورين الذين يدخلون إلى الطريق من كل حدب وصوب دون مراعاة لأصول القيادة والطريق وغير عابئين بالأنظمة والتعليمات. ولقد كان من سبب ذلك كثرة الحوادث الشنيعة التي راح ضحيتها عدد كبير من الأبرياء وعدد كبير من الممتلكات أيضا، إن مسؤولية أمن الطرق تجاه ذلك مسؤولية عظيمة بالمتابعة الدقيقة المستمرة والتدقيق على تلك السيارات وأصحابها الذين لا يحملون رخص القيادة وسياراتهم غير صالحة للاستعمال بل ومتابعتهم وإيقافهم حتى لا يكونوا عرضة لعمل أي حادث.
وفي نهاية كلمتي المتواضعة هذه آمل والتمس من الإدارة العامة لأمن الطرق أن تجيب على هذا السؤال:
هل مهمة أمن الطرق متابعة المسرعين الذين يتخطون السرعة وإيقافهم فقط؟ أم أن مسؤولية أمن الطرق أهم من ذلك بكثير؟. آمل سماع الإجابة أو قراءتها على الأقل! سدد الله خطى العاملين المخلصين.
