Car Magazine Wednesday  11/03/2009 G Issue 98

الاربعاء 14 ,ربيع الاول 1430   العدد  98

 

 

في هذا العدد

 

معارض

 
معرض واشنطن: الأفضلية للخضراء!!

إعداد أحمد عبد اللطيف

أقيمت الدورة الجديدة 2009 من معرض واشنطن الدولي للسيارات على الرغم من تداعيات الأزمة المالية العالمية وتأثيرها على قطاع السيارات الأمريكية.. نشأ المعرض قبل 88 عاما في شكل خيمة بسيطة لعرض سيارات المناطق المجاورة. ولكن المعرض يمثل الآن ساحة عالمية تتنافس فيها شركات صناعة السيارات على عرض منتجاتها في أفضل الأسواق على مستوى العالم.

وبالنسبة للشركات الأمريكية كان لهذا المعرض أهمية خاصة في وقت تعاني فيه اثنتان من أكبر ثلاث شركات سيارات في العالم من مشكلات تهددها في وجودها، وتزامن عقد معرض هذا العام مع تسلم رئيس أمريكي جديد لمهامه وما كان يهم قطاع صناعة السيارات من أمر هذا الرئيس الجديد هو أن أفكاره خضراء، بمعنى أنه منحاز تماما لإجراءات ضبط الانبعاثات والتوجه نحو بدائل وقود أكثر كفاءة في الحفاظ على البيئة، بل يقال إنه بدأ في الضغط على شركات السيارات لتسريع خطواتها نحو تنظيف صناعتها من الملوثات

أوباما يريد من شركات السيارات أن تثبت أنها قابلة للنمو والتجدد، وأنها مدركة أن النفط ليس وقودا إلى الأبد، وأن من يسكنون الأرض الأمريكية التي يعمل فيها كل شيء بالمحركات لا يمكنهم أن يظلوا إلى الأبد يتنفسون الهواء الملوث بنفايات غازات العوادم.

وجاء معرض هذا العام في وقت واجهت فيه الإدارة الأمريكية الجديدة مشكلات كثيرة تهم قطاع صناعة السيارات على المستوى المحلي، من أهمها دعم القطاع، والاعتماد على النفط المستورد، وبنية تحتية من الطرق في حاجة ماسة للإصلاح، وتيسير حصول الأفراد على قروض شراء السيارات، وغيرها من الموضوعات التي لم يسبق أن ووجهت بها أي إدارة أمريكية في السابق.

وبالنسبة لشركات السيارات افتتح المعرض في وقت بدأت فيه الصناعة تعاني من آثار الأزمة المالية، ما منح المعرض أهمية خاصة على المستويين المحلي والعالمي.

وربما لهذا السبب يمكننا أن نقبل من القائمين على المعرض تسميتهم المتعالية لمعرضهم هذا العام بأنها: معرض القوة لقطاع صناعة السيارات. وربما لهذا السبب أيضاً حمل صناع السيارات معهم إلى المعرض 700 سيارة وشاحنة مختلفة الأنواع والموديلات والأشكال والأحجام.

وقد بدت معظم السيارات المعروضة تقليدية وجاهزة للتسويق، بينما كان الكثير منها من نوع سيارات المستقبل المصممة لمكافحة التلوث ورفع كفاءة استهلاك الوقود.

وقد حرص صانعو هذه السيارات على المشاركة في المعرض لإطلاع صانعي القرار في واشنطن على منتجاتهم، إذ ليس من رأى كمن سمع كما يقال، وطمأنة صانعي القرار بأن سيارات المستقبل التي صنعوها مرنة وقابلة للتطوير إلى الأفضل.

وفي هذا الإطار شهد معرض هذا العام عرض 25 سيارة من أكثر السيارات تطورا على مستوى العالم، ضمن (خيمة السيارات الخضراء) التي نظمتها (مجلة السيارة الخضراء)، وشمل ذلك سيارة شيفروليه تسير بوقود الهيدروجين وسيارة مرسيدس تسير بالغاز الطبيعي وغيرهما من المنتجات.

لقد مارس هؤلاء الصانعون بتقنياتهم المتجددة، وحرصهم على عقد ورش العمل وحلقات النقاش حول هذه التقنيات، نوعا من الضغط على المشرعين، مؤكدين لهم أن ما عرضوه يمثل خيار المستقبل الذي لا مناص منه إن كانوا يسعون فعلا إلى رؤية سيارات تشكل أقل ضغط ممكن على البيئة.

فهل كان معرض واشنطن مهما هذا العام؟ الإجابة نعم، بإمكاننا التأكيد بثقة أن المعرض تفوق على كل المعارض السابقة طوال مشوار المعرض البالغ 88 عاما.

ففي (قمة السيارات الخضراء) التي نظمتها (مجلة السيارة الخضراء) على سبيل المثال، التقى رواد صناعة السيارات لتبادل الأفكار حول التقنيات والسيارات وأنواع الوقود الجديدة، مع التركيز على الموضوعات التي سوف تعمل عليها الإدارة الأمريكية الجديدة في الشهور والسنوات المقبلة.

لقد أطلق هذا المعرض الأنشطة الخضراء بشكل غير مسبوق، في وقت بدأت فيه السيارات الخضراء تتخذ وضعها المركزي في اهتمامات صناع السيارات.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة


 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة