Car Magazine Wednesday  11/03/2009 G Issue 98

الاربعاء 14 ,ربيع الاول 1430   العدد  98

 

 

في هذا العدد

 

تقارير

 
متحف بـ 100 مليون دولار
بورشة تنافس مرسيدس وتنتظر 20 ألف زائر

تحتل السيارات الرياضية وضعاً مميزاً في متحف بورشة الجديد، الذي دشنته الشركة لعرض الموديلات المختلفة من السيارات التي أنتجتها في فترات متعاقبة من تاريخها الذي يمتد لأكثر من ستين عاماً. ويأتي هذا المتحف على غرار المتاحف التي تحرص شركات السيارات الكبرى على إقامتها لعرض منجزاتها في مجال صناعة السيارات منذ إنشائها، مثل متحف مرسيدس الذي يقع على مقربة من هذا المتحف. ويحل هذا المتحف محل المتحف القديم للشركة، الذي يعود تاريخه إلى 1976 وكان صغيراً بحيث لم يكن يتسع إلا لعشرين سيارة. ويقع المتحف الجديد خارج مقر الشركة، مغطياً مساحة 5000 متر مربع، ويتسع لعرض ثمانين سيارة من مخزون السيارات الكلاسيكية التي تملكها الشركة، البالغ عددها 400 سيارة، بعضها لا تزال تشارك في السباقات في مختلف أنحاء العالم. وقد افتتح أبوابه للجمهور في الحادي والثلاثين من يناير الماضي بمقر الشركة الرئيسي بمدينة شتوتجارت الألمانية، بحضور جمع غفير من السياسيين ورجال الأعمال وأرباب صناعة السيارات والإعلاميين يتقدمهم وولفجانج بورشة، حفيد مؤسس الشركة فرديناند بورشة. ويعد المتحف، بجدرانه الزجاجية وتراكيبه الهندسية الفخمة تحفة معمارية وقمة ما وصلت إليه الهندسة المعمارية الألمانية. وكانت التوقعات الأولى للتكلفة تشير إلى 60 مليون يورو، ولكن قبل أيام من الافتتاح الرسمي تأكد أن التكلفة الحقيقية بلغت حوالي مائة مليون يورو. وما يشد الزائر لدى دخوله المتحف التنظيم المتقن للسيارات المعروضة، وعراقة التاريخ التي تمثلها السيارات التي تعود إلى عهود مختلفة من ماضي الشركة العتيد، وحوالي ثمانين سيارة باهرة اللمعان، العديد منها سيارات أصلية نادرة لم يعد لها وجود، ورغم ذلك فهي بكامل عدتها التي تمكنها من السير على الطرق حتى الآن. وقد عرضت سيارات المتحف في طابقين في صالات ذات جدران ناصعة البياض، بحيث رتبت السيارات المعروضة حسب تاريخ صناعتها.

ومن النماذج المعروضة أيضاً السيارة (بورشة 550)، التي كان يقودها الممثل الأمريكي جيمس دين عندما توفي في حادث تصادم في مدينة ستوديبيكر في عام 1955م. ومنها السيارة (بورشة 917)، التي كانت السيارة المفضلة للممثل الهوليوودي المعروف ستيف ماكوين، ويقال إن هذه السيارة هي السيارة التي تسببت في شهرة ماكوين.

من الألومنيوم

وفي وسط المتحف تقف سيارة بورشة لامعة، مصممة يدوياً من الألومنيوم لمحاكاة السيارة الأولى التي صنعتها بورشة، وهي السيارة (بورشة 64)، إلى جانب بقية السيارات المصفوفة جنباً إلى جنب تحت الأضواء الباهرة. ويقف مبنى المتحف على ثلاث دعامات أسمنتية هائلة، ويبدو كما لو أنه يطفو فوق البنايات المحيطة به، وهو من تصميم شركة ديلوجان ميسل المعمارية النمساوية.

وفي الطابق العلوي تدور منصة العرض وهي تحمل خمسة أجيال مختلفة من الموديل (بورشة 911)، كل منها خلف الآخر، وهي في دورانها هذا تعرض الاختلافات الدقيقة بين كل جيل وآخر.

وتتميز بعض السيارات المعروضة بخصوصيتها وغرابتها، مثل السيارة (جادجواجن)، الشهيرة بلقب (السيارة المطاردة)، التي تعود صناعتها إلى عام 1957م، وهي سيارة برمائية ذات قدرة على السير على الطرق المعبدة وفي المستنقعات. وقد أعادت هذه السيارة ذات التصميم الفريد ذكريات عزيزة للعديد من الزوار الذين دعوا لحضور حفل الافتتاح الرسمي، وخاصة كبار السن الذين عاصروا مجد السيارة في الخمسينيات والستينيات، عندما كانت السيارة أفضل وسيلة ركوب في مناطق الأعشاب وأثناء عبور البحيرات.

الأثيرة

ومن السيارات اللافتة كذلك سيارة السباق ذات الشاسيه العريض (بورشة 20-917)، والسيارة التي تبدو طويلة بأبوابها الأربعة (بورشة 928)، والسيارة (بان أمريكانا) موديل 1989 ذات الشبه بالضفدعة، والسيارة الأثيرة لدى المشرفين على المتحف (بوكستر 1992)، التي فازت بجائزة أفضل سيارة في معرض ديترويت للسيارات في عام 1993م وشدت أنظار الزوار في هذا المتحف الجديد.

وقد وضعت الشركة لوحات توضيحية باللغتين الألمانية والإنجليزية للتعريف بكل سيارة، وأتاحت للزائرين فرصة الوقوف بجانب كل سيارة، والاستمتاع بالمعاينة الحميمية دون حواجز.

وتأمل بورشة في اجتذاب 200 ألف زائر للمتحف سنوياً لكي تستطيع منافسة غريمتها مرسيدس، التي يقع متحفها على بعد نصف ساعة من هذا المتحف في مدينة شتوتجارت نفسها.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة


 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة