سُررت وأنا أقرأ في الصفحة الأولى من صحيفة الجزيرة الغراء خبراً تحت عنوان (تنفيذ الرصد المروري بالكاميرات خلال شهرين) حين أكَّد مدير عام المرور اللواء فهد بن سعود البشر أنه سيتم خلال الشهرين القادمين تنفيذ مشروع الرصد المروري التقني بالكاميرات الذي تنفذه الإدارة العامة للمرور في مختلف مناطق المملكة.. أقول سررت ومنبع سروري في أن هذا المشروع وكما أكّد اللواء البشر سوف يسهم في ضبط الكثير من المخالفات ومتابعة سير الحركة المرورية وأمور أخرى تتعلّق بالمرور.
لقد سئمنا من الكتابة حول قطع الإشارات وخطرها الكبير ونتائجها الوخيمة؛ فكم أزهقت من أرواح وكم يرقد على الأسرة البيضاء من المصابين جراء قطع الإشارات المرورية. مع العلم بأن العلماء أفتوا بحرمة قطع الإشارة المرورية نظراً لأن في ذلك معصية لولي الأمر وعدم طاعة وكذلك لأن القاطع لها يلقي بنفسه والآخرين إلى التهلكة. ولا أنسى تلك الأسرة التي توفي معظم أفرادها في أحد التقاطعات بمدينة بريدة جراء سائق متهور قاطع للإشارة. وأحذّر الجميع من الوثوق والاطمئنان إلى كون الإشارة تضيء باللون الأخضر وإنما يلتفتون يمنة ويسرة ويركّزون على الطريق المقابل خوفاً من قائد سيارة أرعن متهور يقطع الإشارة. حفظ الله الجميع من كل مكروه.