Car Magazine Wednesday  15/04/2009 G Issue 103

الاربعاء 19 ,ربيع الثاني 1430   العدد  103

 

 

في هذا العدد

 

أصداء

 
لماذا لا يعاقب المخالفون؟

الكل يعلم ما لشرطي المرور من دور كبير في تنظيم حركة السير وانسيابيتها وضبط المخالفين وإيقاع العقوبات والغرامات المادية والمعنوية لهم.

ولكن في بعض الأحيان يتم التغاضي من قبل أفراد المرور عن المخالفين إما بقصد أو بدون قصد ولكن لنفرض أن شرطي المرور لم يقم بدوره المطلوب على الوجه الصحيح فما الذي يحدث في شوارعنا وطرقاتنا:

عند الوقوف عند إشارة المرور وفجأة يأتي أحد المستهترين غير المبالين ويتجاوز الإشارة الحمراء دون أدنى احترام لنفسه وللسائقين الآخرين من حوله، ضارباً بأنظمة المرور عرض الحائط وتلتفت من حولك وترى من الجهة المقابلة لك دورية مرور متوقفة وبداخلها شرطي المرور لا يحرك ساكناً ولا يكلف نفسه بملاحقة هذا المخالف أوحتى أخذ رقم لوحة سيارته. هذا التصرف يشجع المخالف على تكرار فعلته عند الإشارة الأخرى ولو كنت مكان شرطي المرور لقمت بمخالفته وأودعته الحجز المروري دون تردد ولا شفقة ليتقيد في المرات القادمة.

عند السير في أحد الشوارع المزدوجة تفاجأ بأحد السائقين عاكساً سير الاتجاه دون مبالاة ولا تفكير بعواقب مخالفته التي قد ينجم عنها الاصطدام وجهاً لوجه بشخص بريء يمشي في الاتجاه الصحيح، وتلتفت يميناً وشمالاً وترى دورية المرور متوقفة عند نهاية الشارع ويمر المخالف بجوارها وهو يرى بأم عينه ما حدث وتمر عليه المخالفة مرور الكرام وكأن شيئاً لم يحدث، ولو كنت مكان المرور لأوقفته على الفور وأشعرته بخطورة مخالفته وتغريمه.

في كثير من الأحيان نرى بعض المركبات التي تسير أمامنا وهي لا تحمل لوحات خلفية أو أن أضواءها الخلفية لا تعمل فتلتفت يساراً فترى دورية المرور مرت من أمامك ورأت تلك المركبة المخالفة فتصاب بالدهشة والألم معاً، كيف لم ينبته شرطي المرور لهذه المخالفة.

في كل شارع رئيسي يوجد لوحة (ممنوع الوقوف قطعياً) وتحتها مباشرة تجد سيارة متوقفة وتنظر إلى الزجاج الأمامي فلا ترى أي ورقة مخالفة، فتتساءل أين دور شرطي المرور ولماذا لم يحرر له المخالفة أو يسحب السيارة.

صحيح أن وعي السائقين أمر مطلوب ويظل هو الأساس ولكن في الوقت نفسه لابد من الحزم في تطبيق المخالفة والغرامة مع بعض السائقين، وكذلك لابد من القدوة من قبل شرطي المرور ولا يجب التساهل والتغاضي بقصد أو دون قصد؛ لأن هذا يؤدي إلى تفاقم المشكلة لأنه من أمن العقوبة أساء الأدب.

ناصر محمد الحميضي إعلامي

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة


 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة