Car Magazine Wednesday  15/04/2009 G Issue 103

الاربعاء 19 ,ربيع الثاني 1430   العدد  103

 

 

في هذا العدد

 

أقلام

 
تنظيم سيارات الأجرة في المطارات
د. صالح بن عبدالله الحمد

تعتبر المطارات البوابة الرئيسية للدولة ككل المطارات الدولية والبوابة الرئيسية للمناطق كالمطارات الإقليمية، حيث إن أول ما يقابلك موظفو المطارات فبناء على معاملتهم وإنهاء إجراءات المسافر بيسر وسهولة وترحيب حسن به يأخذ انطباعاً طيباً عن ذلك البلد الذي وصل إليه والعكس صحيح إذا ما حصل له معاملة سلبية وكانت الاجراءات بطيئة وبطرق بدائية روتينية أخذ المسافر انطباعاً سيئاً، فالمطار هو المرآة الأولى التي تعكس لدى المسافر القادم طبيعة البلد وأهله ومدى تعاملهم الطيب وعكسه، ثم يخرج ذلك المسافر القادم من المطار ليجد سائقي سيارات الأجرة وهم يقفون بانتظام وطريقة واضحة وأمينة وليس على المسافر القادم إل ا أن يتقدم لمكتب التأجير ويوضح الجهة التي يرغب الذهاب إليها ومن ثم يدفع الأجرة بعد أخذ البيانات للمسافر والسائق معاً، وهذا ولا شك قمة الأمان والطمأنينة للراكب المسافر القادم من كافة النواحي المختلفة، حيث الاطمئنان إلى طبيعة الأجرة وأنها في المعقول وكذا الشعور بالأمن والأمان والاطمئنان على العفش المرافق للمسافر وأنه في الأمان أيضاً، وهذا كله متوفر في غالبية الدول المختلفة، بيد أن الوضع لدينا وللأسف الشديد يسير على العكس من ذلك فإذا خرجت من المطار وجدت أناسا مختلفين يستقبلونك ويكادون يخطفون عفشك والكل منهم يرغب أن يظفر بك ويعرض عليك الأجرة التي يوهمك أنها الأقل، وهذا ولا شك قمة الفوضى ويعطي المسافر القادم فكرة سلبية جداً عن بلادنا من أول وهلة.

والمفترض أن على الجهات المختصة في المطار من أمن ومرور تنظيم مثل هذه الأشياء وأن يكون هناك سيارات خاصة للمطار ومرخص لها بالعمل بالمطار فقط وذات علامات بارزة ومعروفة وأجرتها إلى كافة أجزاء المدينة واضحة ومحددة ومعقولة وتؤخذ من مكتب خاص بالمطار مثلما هو معمول به في كافة الدول، ثم يجب أن يكون الترخيص لمن يحملون الجنسية السعودية فقط فهم ولاشك خير من يقدر ذلك وهم الذين سيعطون انطباعاً جيداً عن بلادنا وأن يكون اختيار هؤلاء السائقين وفق معايير واضحة ومحددة ويحملون رخصاً للقيادة في المطارات فقط والأفضل حصولهم على دورة قبل اعطائهم الرخصة للعمل في المطار في حدود اسبوع يعطون فيها جرعات مختلفة من حيث التعامل مع المسافرين القادمين على مختلف ثقافاتهم وميولهم ومؤهلاتهم بل وأعمارهم وأن يوضح لهم أنهم هم العين الأولى لبلادهم وأنهم سيتابعون بدقة خلال عملهم بالمطار ويجب أن يكونوا أمناء واضحين في تعاملهم مع المسافرين وأن لا يدخلوا معهم في نقاشات سلبية تعطي انطباعاً سيئاً لبلادنا ومن هنا كله سيكون الراكب المسافر القادم مطمئناً سواء كان مواطناً أم زائراً للعمل أو العمرة أو الزيارة أو السياحة ولاشك أن هذا النظام سيكون له الثمار الايجابية التي نصبوا إليها لبناء سمعة طيبة عن بلادنا بلاد الحرمين الشريفين التي يفترض أن تكون في المقدمة في فن التعامل وخدمة الزائرين.. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

d.salehalhamad@hotmail.com

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة


 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة