والدي العزيز حفظه الله قدوة رائعة في قيادة السيارات والمحافظة عليها وقد بدأ القيادة منذ خمسة وخمسين عاماً ولا يزال وكان الكثير من الأقارب والأصدقاء يتهافتون عليه عندما يرغب بيع سيارة تخصه لما يعرفونه سلفاً عنه من اهتمام بها ومحافظة عليها. وهو منذ بدأ القيادة حتى الآن لم يرتكب أي مخالفة مرورية وقد سألته عن ذلك فقال لي إنه يحرص على أصول وقواعد السلامة المرورية ويلتزم بآداب وسلوك القيادة كما أنه في الغالب يترك الحق لغيره في العبور حتى لو كان هو صاحب الحق في ذلك خوفاً من عجلة وحماقة البعض ممن يتصفون بالرعونة والتهور والاستهتار عن القيادة.
ثم سألته عن سر سؤال العديد من العارفين له دائماً عن موعد رغبته في بيع سيارته فقال لي: ذلك يعود إلى أني أطبق المثل الذي يقول: (اخدم السيارة تخدمك) أو ربما هي (مقولة) وهذا ما لاحظته فعلا فعندما يركز قائد السيارة على فحصها دوما وبصفة دورية وتفقد سوائلها والحرص على تغيير الزيت أولاً بأول كي لا تذهب لزوجته مما يؤثر على ماكينة السيارة وكذلك عدم تأخير تغيير فلتر الزيت ولا أنسى تأكيد والدي على أهمية فحص وتفقد كل ما هو تحت السيارة من مقصات وأذرعة والركب والعكوس والمساعدات والدفرنس وغيرها مما يحافظ على السيارة وسلامة راكبيها.