Car Magazine Wednesday  20/05/2009 G Issue 108

الاربعاء 25 ,جمادى الاولى 1430   العدد  108

 

 

في هذا العدد

 

أصداء

 
حقوق المشاة!!

في الكثير من الشوارع والميادين وخاصة المكتظة بالمشاة والسيارات يعاني المشاة وعابرو الطريق من صعوبة في عبور الطريق، بل إنه يعتبر نوعاً من المخاطرة حيث يعرض نفسه للتهلكة والخطر المحدق وخاصة حينما لا توجد أماكن مخصصة للعبور كما هي الحال في الكثير من شوارعنا مع الأسف! وحتى لو وضعت أرصفة للمشاة مع ذلك قد لا يأمن المشاة على أنفسهم خوفاً من أن تمر سيارة مسرعة يقودها سائق متهور.

ومما يؤسف له أن المشاة في الكثير من الشوارع الرئيسية لدينا ليس لهم حق في العبور مطلقاً وكأنه لا يوجد مشاة وأن الشوارع والأرصفة خصصت للسيارات ولكي يعبر المشاة فلابد أن يتفضل عليه قائد السيارة ويسمح له بالعبور وكأنه ليس من حقه بينما في دول أخرى وخاصة الدول المتقدمة هناك أرصفة مخصصة للمشاة ومزودة بإشارة ضوئية يتحكم بها عابر الطريق متى شاء أن يعبر وأن السائق ملزم بالوقوف حتى يكمل عبور الطريق وإذا خالف السائق ذلك تحسب مخالفة مرورية ضده.

في دراسة مرورية أجراها أحد الباحثين تناولت حوادث دهس المشاة وخطورة هذا النوع من الحوادث المرورية البشعة ومدى توفر خطوط المشاة في التقاطعات واحترام السائقين لتلك الخطوط أن وجدت بأن 62% من حوادث الدهس التي سجلت لدى المرور جاءت نتيجة ما اعتبرته الدراسة دليلاً قاطعاً على تهور بعض السائقين وعدم تقيدهم بأنظمة المرور كالسرعة وعدم الوقوف وذكرت الدراسة بأن السرعة المقرونة بعدم الانتباه هي السبب الرئيسي في ارتكاب السائقين لحوادث الدهس للمشاة وذلك بنسبة 40% كما أن السرعة بمفردها تسببت في ارتكاب السائقين لحوادث الدهس بنسبة 12% مما يشير إلى أن عامل السرعة يقف وراء 62% من حوادث الدهس وهذا ما اعتبرته الدراسة دليلاً قاطعاً على تهور بعض السائقين.

إن للمشاة حقوقاً يجب علينا مراعاتها والوقوف عندها بل إنك أنت يا قائد السيارة ستكون يوماً ما أحد المشاة فهل ترضى أن لا يعطي حقك في العبور؟ بالتأكيد لا!.

ناصر محمد الحميضي - إعلامي nssori777@hotmail.com

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة


 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة