منذ سنين عديدة كان ولا يزال يراودني حلم الاختراع والابتكار الجديد على نفسي وعلى العالم.. كان السؤال الذي يكاد يرفع هامة رأسي فوق هام السحب.. هل العالم يملك عقل إنسان مختلف عن عقولنا.. كيف حصل كل هذا.. من أين اكتسب العالم هذه المخترعات.. كان الجواب في كلمة (العلم) نعم العلم نور والجهل ظلام.. في تمام الساعة الرابعة والنصف من عصر يوم الثلاثاء الموافق الثالث من جمادى الأولى للعام 1430هـ كنت على موعد مع جيل رائع متمكن قوي طموح.. كان عددهم عشرة يجمعهم النادي العلمي للإبداع والاختراع وتشرف عليهم جمعية موهبة كانوا للتو عائدين من جنيف وقد حصلوا على إحدى أكبر وأهم الجوائز العالمية في الاختراع، هذه المرة كان نصيب اختراعهم موجها لعالم السيارات.. مطب صناعي بمواصفات رائعة وعالية الفكر والجودة.. سهل الاستخدام تراه في الليل والنهار في الضباب أو العجة، مزود بتقنية عالية يعمل بالطاقة الشمسية.. كان الشباب وهم يتحلقون حول العمل شارحين لي هذا الإنجاز.. مثمنين هذه الزيارة آسفين على عدم الاهتمام من بعض وسائل الإعلام بهذه البطولة التي تسجل باسم الوطن.. لقد كنت أتحدث في هذه الزاوية قبل أسابيع عن عشوائية المطبات في طرقنا.. فكان هذا الفتح على أيدي شبابنا.. والسؤال متى تبادر الشركات إلى تبني هذا العمل الجبار.. متى نرى هؤلاء الشباب على منصات التكريم والتتويج.. شكراً من كل الأعماق لآبائهم وأمهاتهم، شكراً لمدارس الرياض التي وفرت لهم حباً قبل المعامل والإمكانات.. شكراً لصدرها الحنون. شكراً لكم يا شباب على هذا التميز، سعيد والله بكم وأدعو لكم من الأعماق، لقد كان إيمانكم بالله واهتمامكم بمبادئكم وتميزكم ودينكم طريقاً إلى ساحة العلم والإبداع والاختراع.. شكراً للمشرف على إبداعكم.. الرجل الذي نذر نفسه ووقته لكم الأستاذ يوسف، أمين الجمعية السعودية للموهوبين.

إشراقة: الشباب أمل الوطن ومستقبله.