Car Magazine Wednesday  21/01/2009 G Issue 91

الاربعاء 24 ,محرم 1430   العدد  91

 

 

في هذا العدد

 

البيئة

 
سوبارو ستيلا خير صديق للبيئة

 

 

إعداد - أشرف البربري:

بعد أن أصبحت السيارات الكهربائية الصغيرة رهان المستقبل بالنسبة للشركات المتنافسة في صناعة السيارات لأسباب عديدة منها الاقتصادية ومنها البيئية والقانونية كشفت شركة فوجي هيفي إنداتسري اليابانية التي تنتج سيارات سوبارو النقاب عن النموذج الاختباري لسيارتها الكهربائية الصغيرة ستيلا التي تأخذ شكل الصندوق ومزودة بمحرك كهربائي بقوة 40 كيلووات. وتصل السرعة القصوى للسيارة إلى حوالي 100 كيلومتر في الساعة. كما أن قوة المحرك تصل إلى 54 حصانا ويعطي عزما شدته 110 لبرات لكل قدم.

هذه السيارة ليست التجربة الأولى للشركة اليابانية في مجال السيارات الكهربائية حيث سبق أن قدمت سيارتها الكهربائية الصغيرة آر وان إي.

وتعمل السيارة الجديدة ببطارية الليثيوم المؤين القابلة لإعادة الشحن من خلال توصيلها بمصدر كهرباء منزلي بحيث تستطيع السيارة قطع مسافة 80 كيلومترا دون الحاجة إلى إعادة الشحن وهو ما يجعل منها سيارة مثالية للاستخدام داخل المدن حيث تتاح دائما مصادر الكهرباء العادية لإعادة شحن البطارية وفي الوقت نفسه تقضي على مشكلة الانبعاثات الغازية الملوثة للبيئة التي تصدر بصورة أكبر من المحركات التقليدية داخل المدن حيث تسير السيارات بسرعات منخفضة نظرا للازدحام المروري.

ولكي تستفيد شركة سوبارو اليابانية وسيارتها الجديدة من مجموعة المزايا والحوافز التي تقدمها الحكومة وشركات التأمين للسيارات الصغيرة التي تعرف في اليابان باسم (كي كار) فقد حرصت سوبارو على أن تتفق أبعاد ستيلا مع المواصفات القياسية لهذه الفئة حيث يضم صالون السيارة ستيلا أربعة مقاعد ويصل طولها على 3.4 مترا وعرضها إلى 1.48 مترا وارتفاعها إلى مترين تقريبا. كما أن سعة المحرك تصل إلى 660 سنتيمتر وأقصى قوى للمحرك هو 47 كيلووات.

مقارنة

وعند مقارنة ستيلا بالجيل السابق عليها وهو آر وان إي نجد أن مهندسي سوبارو نجحوا في الوصول إلى التصميم العملي النموذجي للسيارة الكهربائية التي تستخدم بشكل أساسي داخل المدن حيث أنها تضم خمسة أبواب أربعة جانبية وباب خلفي إلى جانب شكلها الصندوقي الذي يتيح تحقيق أقصى استفادة ممكن من جسم السيارة مقارنة بتصميم آر وان إي الذي كان يتكون من 3 أبواب.

وفي إطار الحشد الإعلامي للسيارة الجديدة نجحت سوبارو في تقديم خمس سيارات من هذه الفئة للاستخدام الفعلي حيث تم استخدم أربعة سيارات ستيلا لنقل الوفود الذين شاركوا في قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى في جزيرة هوكايدو اليابانية في يوليو الماضي إلى جانب تقديم سيارة إلى شركة البريد اليابانية لاستخدامها في نقل البريد في مدينة توياكو أثناء القمة.

ورغم أن سوبارو نجحت بالتعاون مع شركائها في تطوير بطارية ليثيوم مؤين يتم شحنها بنسبة 80% خلال أقل من 15 دقيقة فقط فإن النسبة المتبقية للوصول بشحن البطارية إلى 100% يحتاج إلى نحو ثماني ساعات وهو ما يمثل نقطة ضعف أساسية في هذه السيارة ويجعل من الصعب الاعتماد عليها كسيارة للاستخدام الكثيف.

في المقابل فإن اعتماد بطارية الليثيوم المؤين في ستيلا على تكنولوجيا جديدة للشحن السريع يعطيها ميزة نسبية عن البطاريات التقليدية فيما يتعلق بسرعة فقدان الشحن والعمر الافتراضي للبطارية.

فهذه التكنولوجيا تتيح استخدام البطارية قبل اكتمال شحنها بنسبة 100% دون أن يؤثر ذلك على العمر الافتراضي لها كما هو الحال في بطاريات الليثيوم الأخرى. كما يمكن استكمال شحن البطارية عند أي توقف دون انتظار فقدان الشحن تماما أيضا.

للطبقة المتوسطة

وقد طورت فوجي هذه البطارية بالتعاون مع شركة إن إي سي كوربورشن اليابانية باستخدام مواد مضادة الشحن الزائد وهو ما يعني حماية المكونات الكيماوية للبطارية حتى في حالة استمرار اتصالها بالكهرباء بعد إتمام شحنها إلى جانب قدرتها الفائقة على الحفاظ على ثبات درجة حرارتها أيضا.

ويرى خبراء التسويق اليابانيون أن الفئة المستهدفة بهذه السيارة هي الطبقة المتوسطة التي تستخدم السيارة في رحلات قصيرة. كما أنه يمكن توصيل السيارة بمصدر الكهرباء أثناء الليل وتركها حتى يتم شحنها في الصباح خاصة وأن السيارة لا تحتاج إلى فصل التيار الكهربائي عند اتمام شحن البطارية كما ذكرنا.

ويمكن القول إن السيارة ستيلا جاءت بمزيج ممتاز لخصائص السيارة الكهربائية التي تستخدم في ملاعب الجولف والضواحي الهادئة مع إمكانيات السيارة التقليدية الصغيرة التي يمكن أن تستخدم بشكل يومي من جانب الأسر العادية.

وكانت فوجي هيفي إنداستري قد تعاونت مع شركة طوكيو إلكتريك باور اليابانية لإنتاج وتوزيع الكهرباء في تطوير الجيل الأول من السيارات الكهربائية آر وان إي الذي أنتجت منه 40 سيارة تم استخدامها في العاصمة اليابانية منذ يونيو 2006 .

وقد ساعدت المعلومات والبيانات التي جمعتها فوجي عن عمل السيارة آر وان إي في الظروف الطبيعية داخل المدن في الوصول إلى تصور أفضل للسيارة الجديدة ستيلا باعتبارها الجيل الثاني من السيارات الكهربائية التي تطورها فوجي.

كهربائية مثالية

وتقول فوجي إنها حددت منذ البداية هدفها الرئيسي في هذا المشروع وهو تقديم السيارة الكهربائية المثالية التي تجمع بين جماليات السيارات التقليدية وإمكانية الاعتماد عليها في مختلف ظروف التشغيل مع المزايا الاقتصادية للسيارة الكهربائية سواء ما يتعلق منها باستهلاك الطاقة أو الحفاظ على البيئة.

ورغم أن سوبارو قدمت قبل سنوات قليلة محرك يعمل بالديزل ويعطي نتائج مذهلة فيما يتعلق بتقليل الانبعاثات الغازية الملوثة للبيئة فإنها تقول إن السيارة الكهربائية ستيلا ستكون فعلا خير صديق للبيئة على الطريق.

وأخيرا يؤكد مهندسو فوجي أن السيارة الجديدة تعتمد أيضا على استخدام المواد الصديقة للبيئة في صناعة أغلب مكوناتها إلى جانب استخدام أنظمة تعليق جيدة تقلل الفاقد من طاقة المحرك أثناء القيادة بما يعزز قدرة البطارية على توفير الطاقة لأطول فترة ممكنة مع الاعتماد على الألياف الكربونية المضغوطة في صناعة أغلب أجزاء السيارة حيث تتميز هذه الخامة بخفة وزنها وقوة تحملها مقارنة بالصلب والمعادن الأخرى مما يقلل استهلاك السيارة للطاقة.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة


 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة