Car Magazine Wednesday  21/01/2009 G Issue 91

الاربعاء 24 ,محرم 1430   العدد  91

 

 

في هذا العدد

 

أقلام

 
الاستراحات على الطرق بين الواقع والتطلعات
د. صالح بن عبدالله الحمد

 

 

تكثر الاستراحات على الطرق الخارجية ما بين مدن المملكة في شرقها وغربها وشمالها وجنوبها ووسطها لكن هذه الاستراحات وللأسف الشديد دون المستوى المطلوب من حيث النظافة والأمن والأسعار والإدارة.

فالنظافة في كافة الاستراحات التي على الطرق متردية جداً والأوساخ تتراكم بها والأوبئة منتشرة وكذا الحشرات ومخلفات الزبالة ناهيك عن الأثاث المتواجد بها وكذا نظافة من يعملون بها، أما الأمن بهذه الاستراحات فهو الآخر يحتاج إلى إعادة نظر ويجب أن يكون هناك متابعة ومراقبة شديدة للقاطنين بهذه الاستراحات وموظفيها والمارين بها حتى يكون الساكن مطمئناً كي يحصل له الارتياح التام، أما الأسعار فلا أعرف من أقرها وعلى أي أساس وضعت وهناك تفاوت شديد وكبير بين هذه الاستراحات علماً أن خدماتها متشابهة ولا يوجد هناك نظام أو قيود على هذه الأسعار فهي تخضع لرغبات أصحابها ومستأجريها الذين هم من العمالة الوافدة التي يهمها الربح بأي حال من الأحوال، كما أن أسعار مطاعمها مرتفعة جداً مقابل تلك الأطعمة الرديئة التي تقدمها تلك المطاعم بل وربما أن بعضها غير صالح للاستهلاك الآدمي، فإذا كانت هذه العمالة قد قدمت أطعمة فاسدة في مطاعم داخل المدن قريبةٌ من المتابعة والبلديات فإنها خارج المدن وعلى الطرقات من باب أولى وأما إدارة هذه الاستراحات فإنها تدار من قبل عمالة وافدة متدنية التعليم والثقافة بل وحسن التعامل مع الزبائن والضيوف.

أما مساجد هذه الاستراحات وأماكن الوضوء بها فهي نقطة ضعيفة جداً في جبين بلدنا الذي نسعى أن يكون في مصاف الدول المتقدمة في خدمة بيوت الله من حيث النظافة والهدوء والأمان والأثاث والمشكلة الكبرى أن الأجهزة الحكومية المختلفة التي يفترض أن تقوم بالإشراف المباشر على هذه الاستراحات تتقاعس كثيراً وكل جهاز يرمي بالمسؤولية على الجهاز الآخر ومن هنا حصل لهذه الاستراحات ما حصل من تدن في النظافة وارتفاع الأسعار وخلاف ذلك.

فمن المسؤول عن هذا كله يا ترى؟

إنني أطالب المسؤولين كل في مجال اختصاصه وضع حد للاهتمام والمسؤولية ومهما يكن فيجب على البلديات التي تكون هذه الاستراحات في حدود مسؤولياتها الاهتمام والمتابعة من حيث النظافة والأمن والأسعار المقبولة والأكثر من هذا العناية ببيوت الله سبحانه وتعالى كما أنني لا أعفي الهيئة العليا للسياحة التي تطالب المواطنين بقضاء إجازاتهم داخل الوطن فهذا ولا شك مطلب حيوي وتنموي واقتصادي ولكن السائح يحتاج إلى خدمة نظيفة وأسعار معقولة وإذا لم يجد ذلك فسيبحث عن الأفضل لا شك وهو السفر لخارج البلاد والتي ربما يجد فيها خدمات نظيفة وأسعار معقولة ناهيك عن توفر الأمكنة السياحية المختلفة التي يقضي بها وعائلته أياماً وأوقاتاً جميلة وإذا أردت أن تطاع فسل ما يستطاع ومختصر مقالي المتواضع هذا هو المطالبة بأمانة وإخلاص بالإشراف الدقيق على هذه الاستراحات من قبل الجهات المعنية وهي البلديات أما الهيئة العليا للسياحة فإذا كانت تهدف إلى تنمية السياحة الداخلية فأرى أن تتدخل جيداً حيال ما ذكر لأن الاستراحات على الطرق هي القاعدة الأساسية للسياحة الداخلية وإذا لم تصدقوا ذلك فانظروا إلى تواجد الاستراحات على الطرق والأماكن المهيأة المختلفة في الدول الفقيرة على الأقل وكيف توفر في كل مكان يقصده السائح.

Hamad@hommail.com D.Saleh Al

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة


 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة