Car Magazine Wednesday  22/04/2009 G Issue 104

الاربعاء 26 ,ربيع الثاني 1430   العدد  104

 

 

في هذا العدد

 

معارض

 
معرض نيويورك الدولي 2009:
الصغيرة والصديقة تفرض سيطرتها

إعداد - احمد عبد اللطيف

يقام معرض نيويورك الدولي للسيارات سنوياً خلال شهر ابريل ويعد من أهم المعارض المتخصصة على مستوى العالم. ويعود تاريخه إلى عام 1900م، وطوال العقود التي تلت ذلك التاريخ ظل المعرض يتنقل من مكان إلى آخر حتى استقر أخيرا في مركز مؤتمرات جاكوب جافيتز، الذي يطلق عليه عادة اسم (القصر البلوري) نسبة للاستخدام المكثف للزجاج فيه. ويتسع هذا القصر البلوري لنحو 1200 سيارة، ما يجعل هذا المعرض أهم المعارض جذبا لشركات صناعة السيارات وأباطرة المال على السواء.

وشهد المعرض خلال سنوات عمره الذي امتد لأكثر من قرن تطور صناعة السيارات، منذ أيام السيارة ذات الأسطوانة الواحدة، التي كانت أشبه بالمركبة التي تجرها الخيول، وحتى صناعة السيارات الحديثة، التي ارتقت بالصناعة إلى آفاق لم يكن يتصورها أحد في ذلك الزمن البعيد. وفي عام 1956 اتخذت إدارة المعرض قرارا بالتركيز على السيارات الأجنبية، التي راج استعمالها في تلك الأيام بين الأمريكيين، حيث بدأت شركتا تويوتا وداتسون اليابانيتان أول عروضهما في عام 1959م. ومن العروض التاريخية المهمة للمعرض سيارة الجاغوار (XK-E) في عام 1961م، والمرسيدس بنز (C-111) في عام 1970م، وعدد كبير من السيارات المتعددة الأغراض في تسعينيات القرن الماضي.

مليون زائر

ويزور المعرض أكثر من مليون زائر خلال أيامه التسعة التي امتدت هذا العام بين العاشر والتاسع عشر من أبريل الجاري. ويبدأ المعرض فعالياته بعروض مثيرة لجذب الزوار، ومنها بعض الأعمال الخارقة، مثل سحب رجل واحد لعدد من السيارات وغيرها من العروض. ويكتسب المعرض أهمية خاصة، كونه يعقد في مدينة نيويورك بكل ما تمثله من ثقل في الوسط التجاري على مستوى الولايات المتحدة، ولذلك فإن شركات السيارات الكبرى تحرص على الوجود فيه، وتتيح للزوار فرص التجريب والقيادة واستكشاف التقنيات والميزات الجديدة للسيارات المعروضة.

وقبل بدء فعاليات المعرض تعقد الشركات المساهمة مؤتمرات صحفية للدعاية لعروضها الجديدة، إضافة إلى الاجتماعات والمناسبات التي يقيمها اتحاد معارض السيارات بنيويورك والاتحاد الدولي لإعلام السيارات.

سيطرة خضراء

وسيطرت السيارات الصغيرة و(الخضراء) على معرض هذا العام في محاولة من الشركات لكسب المشترين الذين أمسكوا أيديهم انتظارا لما يمكن أن تسفر عنه نتائج هذه الأزمة. ومع استمرار معاناة كبريات الشركات من تأثيرات الأزمة اتخذت كريسلر، التي كان لها حضور بارز في هذا المحفل لسنوات طويلة، اتخذت في هذا العام وجهة أخرى عندما حضر رئيسها جيم بريس إلى المؤتمر الصحفي الذي يسبق بدء فعاليات المعرض على سيارة (فيات 500) صغيرة للفت الأنظار إلى السيارة التي تخطط لإحضارها إلى الولايات المتحدة فور التوصل إلى صيغة للارتباط بمجموعة فيات الإيطالية، على الرغم من أن المعرض اشتمل أيضاً على عرض فخيم لسيارة الشركة (جيب جراند شيروكي).

وفي المؤتمر الصحفي الافتتاحي سأل جيم بريس الحضور: ألا ترون أن هذه السيارة مناسبة جدا للتجول في مدينة نيويورك؟ ولكن السؤال الأهم من ذلك، الذي دار في أذهان الحضور هو: هل بإمكان كريسلر البقاء لفترة كافية تمكنها من رؤية سيارات الفيات 500 على شوارع نيويورك؟ فالشركة تعيش الآن على دعم حكومي بأربعة بلايين دولار، مع التزام بالتوصل إلى اتفاق مع فيات بحلول الأول من مايو المقبل، ولكن بريس أرسل تطميناته إلى زوار المعرض: (هناك حوار بناء يجري الآن، حوار يسوده جو من التفاهم مع كل الأطراف المعنية، وأملنا كبير في التوصل إلى أهدافنا).

مرسيدس

أما الصانعون الآخرون فقد أبرزوا احدث منتجاتهم من السيارات (النظيفة)، ذات التوجه المستقبلي. فقد عرضت مرسيدس بنز أربع سيارات جديدة، بما في ذلك نسخة عالية الكفاءة من سلسلة السيارات المعروفة باسم كلاس أي (Class E) وسيارتين هيجينين، بينما عرضت لاند روفر ثلاث موديلات جديدة، وعرضت تويوتا الموديل سكيون، المصمم على غرار تويوتا آي كيو (Toyota IQ). وفي العادة ينتهز الصانعون مثل هذه المناسبات للفت الأنظار إلى موديلاتهم الجديدة الفخمة، ولكن عروض هذا العام تميزت بالتركيز على السيارات صديقة البيئة. وغابت فورد، الشركة الوحيدة التي رفضت الدعم الحكومي، عن الملتقى الإعلامي، على الرغم من أن سياراتها الكهربائية وموديلاتها الجديدة مثل (فورد فيوجن) كانت ضمن عروض المعرض.

جمس جنرال

وعرضت جنرال موتورز السيارة جمس موديل 2010 (GMC 2010)، ولكن رئيسها تروي كلارك آثر ألا يتحدث إلى الإعلام، مرجئا ذلك إلى معرض ديترويت، حيث بإمكانه التحدث حينها عن مشروع إعادة هيكلة الشركة. وقد تسلمت الشركة قرضا حكوميا قدره 13.5 بليون دولار في بداية هذا العام، غير أن الإدارة الأمريكية تقول إن الشركة لم ترتفع بعد إلى المستوى المطلوب فيما يتعلق بخفض التكلفة وإثبات قدرتها على النهوض مرة أخرى. وقد أعطى المسؤولون الأمريكيون الشركة مهلة حتى الأول من يونيو للحصول على تنازلات من حملة الأسهم والموظفين وبقية الأطراف، باعتبار ذلك شرطا للحصول على المساعدة الإضافية التي تطلبها.

لقد أفل البريق الذي حظيت به معارض السيارات في الماضي القريب، وحل محله المشترون القلقون والجمهور الغاضب. فقد كان من الصعب مثلا أن تجد في معرض نيويورك للسيارات لهذا العام مسؤولا كبيرا من شركتي جنرال موتورز وكريسلر على سبيل المثال، ولم يجد الجمهور مفرا من صب جام غضبه على العارضات على الرغم من علمهم بأنهن لا يملكن المعلومات الكافية حول خلفيات القرارات الكبيرة في صناعة السيارات.

وقدمت العديد من الشركات المصنعة احدث موديلاتها ومنها ليكزس 2010 التي تعمل بالطاقة الكهربائية والوقود، وسمارت و(بريوس) الهجينة من تويوتا و(اكس 6) من بي أم دبليو، و(فولكسفاجن جي تي آي)، وترين من جنرال موترز، وكيا سورينتو ومازدا cx9 ونيسان Convertible وسوزوكي Kizashi وغيرها الكثير من الموديلات الصغيرة وصديقة البيئة.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة


 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة