من المعلوم أن السيارات لها مشاركتها الفعّالة في مهرجان الجنادرية 24 فهي وسيلة النقل الحديثة، وأيضاً هي من المقتنيات القديمة وقد تمت المشاركة بهذه السيارات من قِبل دارة الملك عبدالعزيز في عرض للسيارات القديمة. ومهرجان الجنادرية مبادرة رائعة لترسيخ القيم الأصيلة للشعب السعودي وإحياء تراثه وإبراز مكوناته وموروثه الثقافي العريق وصاحب هذه المبادرة الحضارية الخلاقة هو الرمز الذي تتجسد في صفاته وخصاله وأفعاله كل هذه القيم والشيم.
ومهرجان الجنادرية كمعلم وطني في مسيرتنا الفكرية والثقافية أمر مستحيل دون إضاءة فضاءات هذا الكرنفال الوطني الكبير ببعض وهج وإشراقات فارس الجنادرية وبطلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وأيده بنصره وأمده بعونه.. إن حشود السعوديين التي تتدفق على أرض الجنادرية خلال أيام المهرجان وهي تستدعي من ذاكرة التاريخ والأجيال صورة تراثهم وثقافتهم تحمل في أعماق قلوبها صورة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتستلهم من شخصيته المحببة النموذج والقدوة لمعاني الانتماء الوطني وحسن المسؤولية وقوة الإرادة والثقة في قدرة هذه الأمة على بناء مستقبل مشرق يليق بتاريخها وحضارتها.. وفي الختام دام عز وطننا وأمنه.. ودام قادته وولاة أمره.. والله أسأل أن يوفق القائمين على هذا المهرجان الوطني وأن يكلأ الجميع برعايته.