Car Magazine Wednesday  25/03/2009 G Issue 100

الاربعاء 28 ,ربيع الاول 1430   العدد  100

 

 

في هذا العدد

 

تقنيات

 
سيارات تتحدث مع بعضها وتتجنب الزحام

رينو جينفرز - هامبورج - (د ب أ)

الاتصال الذكي بين السيارات سيجعل ذات يوم الاختناقات المرورية مسألة عفا عليها الزمن ويحسن بصورة هائلة الأمان على الطرق. وتلك هي رؤية العديد من شركات السيارات الكبرى التي قامت مؤخراً بتجربة هذه التقنية في ظل ظروف قيادة واقعية في إحدى ساحات الاختبار بألمانيا. وأمكن مشاهدة العديد من السيارات والدراجات البخارية وشاحنة وهي تتصل ببعضها البعض في ساحة الاختبار التابعة لشركة أوبل في دودينهوفن بألمانيا وذلك باستخدام تقنية الإنترنت اللاسلكي. وهذه التقنية تعمل كالآتي:

السيارة (أ) تسير إلى الأمام لعدة كيلومترات وترسل معلومات إلى السيارة (ب) عن وجود عائق على الطريق مما يسمح لقائد السيارة (ب) باختيار طريق بديل أو إبطاء سرعته. لكن حجر الزاوية المهم في هذا الموضوع تمثل في إقدام المفوضية الأوروبية في وقت سابق من العام الحالي على توفير حيز واسع للترددات بالاتحاد الأوروبي. وانضمت نحو 30 شركة من شركات السيارات الكبرى بجانب شركاء آخرين إلى اتحاد (كونستريوم) للاتصال بين السيارات بهدف وضع معيار موحد لتقنية الاتصال بين السيارات والبنية الأساسية للطرق.

ويدعم الاتحاد الأوروبي المشروع الآن على أمل أن يؤدي إلى تحسين سلامة الطرق وتقليل الاختناقات المرورية. والواقع أن هذه التقنية يمكن أن تصبح فعالة بشكل خاص في حالة الاختناقات المرورية أو الحوادث أو الطرق المغطاة بالجليد. كما تستطيع مراكز إدارة المرور إبلاغ السائقين عن الإغلاق المفاجئ لأحد الطرق أو بالطريق البديل الذي ينصح بأن يسلكوه أو بالحد الأقصى للسرعة. وترسل هذه المعلومات إلى جهاز استقبال على الطريق المعين ثم يقوم الجهاز بدوره بتمريرها إلى السيارات المارة. وتقول فيفيان ريدنج مفوضة الاتصالات السلكية واللاسلكية بالاتحاد الأوروبي إن (استقبال الرسائل المهمة للغاية بسرعة وبدقة يعد أمراً حتمياً لضمان سلامة الطرق) مشيرة إلى أن الوقت الذي يهدره الأوروبيون في الاختناقات المرورية قد يكلف زهاء 80 مليار يورو (102 مليار دولار) بحلول 2010 في شكل ساعات عمل ضائعة. وبحلول مطلع العام المقبل، ستخصص السلطات الوطنية في مختلف أنحاء أوروبا التردد الواسع بالاتحاد في نطاق 30 ميجا هيرتز في الحيز الترددي 5.9 جيجا هيرتز. وهذا يتسق مع الخطوات التي اتخذتها بالفعل كل من الولايات المتحدة واليابان الأمر الذي يمثل انطلاقة مهمة لهذه التقنية.

من جهة ثانية، أعلنت فولكس واجن عن تطبيق تقنية الاتصال (Car-2-Car) باستخدام سيارات حقيقية.

وقامت بعرض تقنية الغد من خلال سيارتي باسات فاريانت TDI وغولف جي تي آي. وتجرى البحوث في تقنية الاتصال (Car-2-Car) للتوصل إلى وسيلة قياسية عالمية للاتصال بين السيارات، فمن المتوقع أن يُحدِث تبادل المعلومات تطورات كبيرة في السلامة على الطرقات. وعلى سبيل المثال: إذا واجهت سيارة ظرفاً معيقاً كازدحام مروري، أو ضباب، أو طريق مغطى بالجليد أو حادث، ستقوم بإرسال هذه المعلومات لجميع السيارات التي قد تتأثر بهذه الظروف في تلك المنطقة، وسوف يتم تحذير السيارات المقتربة، لتمكن السائقين من قيادة سياراتهم بطريقة تلائم الموقف الوشيك. وفي ميدان الاختبار بمدينة دودينهوفن، لعبت سيارتي باسات وغولف أدوار المرسل، والمستقبل، والناقل. وقد قامت الشبكة التي تعمل على أساس تقنية LAN اللاسلكية بنقل البيانات بين السيارات. وتمت محاكاة المواقف التالية في العرض التجريبي: دراجة نارية في تقاطع، مركبة معطلة، موقع بناء، سيارة شرطة في مطاردة.

ويتم التوصل إلى البيانات عن طريق برنامج CarGate الذي يقوم بتكوين ملخص لبيانات السيارة، مما يسهّل الوصول إلى كم كبير من المعلومات، مثال: السرعة المحددة للطريق، وسرعة المحرك، وسرعة عجلات السيارة، وحالة إشارات التنبيه.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة


 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة