القاهرة - «نادي السيارات»

أعلنت مجموعة كرايسلر أن جميع أنشطتها من تجميع ومبيعات وتسويق وشبكات خدمة ووكلاء وموزعين ستستمر كالمعتاد في نفس الوقت الذي يجري فيه إتمام التحالف مع مجموعة فيات.

وصرح إدوارد كمنز، الرئيس التنفيذي لمجموعة كرايسلر مصر، في مؤتمر صحفي قائلاً: (إن مجموعة كرايسلر مصر تؤكد أن هذه القرارات لن تؤثر على عملياتها بأي شكل وإنما ستستمر في أنشطتها المعتادة وخدمة عملائها الكرام. وكذلك ستقوم كرايسلر وكل وكلائها في بيع منتجات الشركة وتقديم خدمات ما بعد البيع كسابق عهدها، هذا إلى جانب الاستمرار في إدارة وتنفيذ كل التزاماتها، فالعمل في الشركة بمصر لن يتغير على الإطلاق وإنما سنقوم بالتطوير والتحديث على الدوام لتقديم كل ما هو جديد ومتميز لعملائنا للحصول على مزيد من رضائهم وتلبية جميع احتياجاتهم).

جدير بالذكر أن شركة كرايسلر إل إل سي، التي يقع مركزها الرئيسي في أوبيرن هيلز، بولاية ميتشيجان، كشفت مؤخراً إعلانين مهمين؛ الأول هو أنها قد توصلت إلى اتفاق لتأسيس تحالف إستراتيجي عالمي مع مجموعة فيات لتكوين شركة جديدة قوية لتصبح سادس أكبر شركة سيارات في العالم.. أما الإعلان الثاني فهو عن تقديم الطلب التطوعي والمدعم من الحكومة الأمريكية للحماية ضد الدائنين بالنسبة لعمليات الشركة في الولايات المتحدة والذي تم تقديمه في 30 أبريل كجزء من عملية تهدف إلى الإسراع في تكوين الشركة الجديدة، وهذه العملية لا تؤثر إلا على 24 شركة من شركات كرايسلر التابعة المملوكة لها بالكامل في أمريكا الشمالية فقط.

وصرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه الذي ألقاه -مؤخراً- في البيت الأبيض الأمريكي أن إدارته تقدم دعماً كاملاً لشركة كرايسلر إل إل سي (ذات المسؤولية المحدودة) في الجهود التي تبذلها لإعادة هيكلتها، وفي اتحادها مع مجموعة فيات، وتشكيل شركة جديدة أكثر قدرة على النمو والتطور. وقال الرئيس الأمريكي: إنه لا ينبغي أن تشوش أذهان الناس بشأن ما تعنيه عملية الإفلاس. فهذا ليس علامة من علامات الضعف؛ بل خطوة أخرى على الطريق الذي رسمته شركة كرايسلر بوضوح لتحقيق نهضتها وانتعاشها مرة أخرى. ونظراً لأن الاتحاد الدولي للعاملين الأمريكيين والكنديين المتحدين في مجال السيارات UAW AND CAW، والكثير من البنوك التي تمثل أكبر المساهمين في هذه العملية قد اتحدوا، واتفقا فعلياً، فسوف تنفذ هذه العملية بسرعة كبيرة وسوف تؤتي بثمارها. تهدف هذه العملية إلى التعامل مع بعض تلك العقبات الأخيرة والتي سيجري السيطرة عليها. ولن يتسبب هذا التحالف في إحداث فوضى في حياة العاملين في شركة كرايسلر أو في حياة الذين يعيشون في المجتمعات التي تعتمد على هذه الشركة. ولن يؤثر هذا الأمر على قدرة المستهلكين الأمريكيين على شراء أي سيارة من سيارات كرايسلر أو الحصول على خدمات الإصلاح التي تقدمها.

وتحظى هذه العملية بدعم كامل من المساهمين الأساسيين في شركة كرايسلر ومساندة كاملة من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية. وإني على ثقة تامة أن كريسلر سوف تخرج من هذه العملية أقوى، وأكثر قدرة على المنافسة في السوق عما كانت عليه في السابق.

كما صرح كمنز أيضا قائلاً: (أود التأكيد على ما سبق قوله من رئيس مجلس إدارة كرايسلر إل إل سي على أن هذا الطلب سوف يتيح لشركة جديدة أن تظهر في غضون 30 إلى 60 يوماً بقوة وذات مكانه راسخة وقدرة على الاستمرار لمدة طويلة وأن عمليات كرايسلر الدولية التي تتم في كندا، والمكسيك والعمليات الدولية الأخرى بما في ذلك مصر لن تكون جزءاً من هذا الطلب). وأضاف قائلاً: (أود أن أؤكد للجميع وأن أطمئنهم بنفسي أن الشركة الجديدة سوف تستمر في إنتاج ودعم المركبات ذات الجودة من طراز جيب Jeep، ودودج Dodge، وكرايسلر Chrysler إلى جانب إنتاج قطع غيار من طراز موبار Mopar وسيظل وكلاء كرايسلر في خدمة أعمال عملائنا.

وسيجري تنفيذ جميع الضمانات الخاصة بجميع السيارات دون انقطاع أو امتناع ويستطيع عملاؤنا الاستمرار في شراء سياراتنا بكل ثقة.

وقد بدأت شركة كرايسلر إل إل سي (شركة ذات مسؤولية محدودة) التي تقع في الولايات المتحدة في إجراء مناقشات مع مجموعة فيات منذ أكثر من عام، بهدف وضع خطط لإقامة تحالف عالمي لإنتاج السيارات، وقد تطورت هذه المناقشات وتوسعت في الأشهر الماضية.

وقامت شركة كرايسلر وكثير من أصحاب المصالح بعمل مضن للموافقة على الامتيازات التي تؤدي إلى انخفاض قاعدة التكلفة انخفاضاً كبيراً، وستسمح بتحقيق تحالف إستراتيجي أشمل. ونتيجة لهذه الاتفاقية، ستتمكن كل من كرايسلر وفيات من استخدام إمكاناتهما التصنيعية وقاعدة الموردين العالمية بالشكل الأمثل، بينما سينفتح كل منهما على أسواق إضافية، كما ستنتج محركات فيات ووحدات نقل الحركة والعزم والمكونات في مواقع تصنيع كرايسلر.

هذه الشراكة تحوّل كرايسلر إلى شركة جديدة ذات نشاط قوي، تمتلك ثروة من المميزات الإستراتيجية، أعلن هذا بوب نارديلي، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة كرايسلر إل إل سي.

وأضاف قائلاً: (إن هذه الشراكة تتيح لنا خدمة عملائنا وموزعينا بشكل أفضل عن طريق خط أكبر من السيارات الصديقة البيئة تتمتع بقدرة تنافسية أكبر، وتتمتع بخاصية ترشيد استهلاك الوقود. وتشمل مكاسب الشركة الجديدة الوصول إلى المنتجات المثيرة التي تتمم وضعنا الحالي، وتحقيق التعاون التكنولوجي وتوزيع عالمي أفضل).