Car Magazine Wednesday21/02/2007 G Issue 12
سباقات
الاربعاء 3 ,صفر 1428 العدد12

بدعم من الأمير عبد المجيد والأمير سلطان بن فهد
(جدة ريس واي).. أول ميدان لسباقات السيارات بالمملكة

* جدة - حمود البقمي *

شهدت مدينة جدة مؤخراً نقلة نوعية لرياضة السيارات بافتتاح أول وأكبر مشروع من نوعه في المملكة وهو ميدان جدة للسباق (جدة ريس واي) بمواصفات عالمية ومعتمدة من قبل الاتحاد الدولي لرياضة السيارات FIA في خطوة تؤكد ما وصلت إليه رياضة السيارات وانتشارها في المملكة.

ميدان جدة للسيارات عبارة عن مشروع رياضي اقتصادي دولي متكامل يتيح الفرصة لإقامة معظم السباقات وفق أحدث مواصفات السلامة العالمية. وهو ليس مشروعاً رياضياً فحسب، وإنما يدعم تنشيط الاقتصاد بصورة مستمرة، وله عوائد مالية واقتصادية وسياحية ضخمة.

كان وراء إقامة هذا المشروع جهود رجال مخلصين محبين لهذا الوطن الغالي، أرادوا أن يضيفوا إلى من سبقوهم من أبناء هذه الأرض الطيبة، الذين حققوا إنجازات لافتة في مجال رياضة السيارات عربياً وعالمياً وهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سعود بن عبدالمحسن رئيس مجلس إدارة شركة السباق المتحدة ومشعل بن عبدالمحسن بن عبد الرحمن السليمان، نائب رئيس مجلس إدارة شركة السباق المتحدة والمدير التنفيذي وفيصل يماني، عضو مجلس الإدارة وبسام القحطاني، المدير العام ومدير التسويق وغيرهم من الشباب السعودي المخلص.

هذا وقد أوضح سمو الأمير فيصل أن ميدان جدة للسباق Jeddah Raceway سيساهم في بناء سمعة مدينة جدة كأول مضمار لرياضة السيارات في المملكة، كما سيكون معلماً حضارياً جديداً للمدينة، وسيساهم في تشجيع مواطني دول الخليج المجاورة على زيارة جدة وترسيخ شهرتها كمدينة عصرية. كما سيشجع للسباق Jeddah Raceway الشباب السعودي في كافة مناطق المملكة على زيارة جدة ليتمتعوا بالأنشطة المتوفرة بالميدان، إلى جانب وضع اسم المملكة على خريطة رياضة السيارات.

وأكّد مشعل بن عبد المحسن السليمان: (يهدف الميدان في المقام الأول إلى جذب الشباب لممارسة هواياتهم في قيادة السيارات السريعة وإظهار مهاراتهم في القيادة على حلبات آمنة بعيداً عن الشوارع حرصاً على سلامتهم وسلامة الآخرين من قائدي السيارات والمشاة.

كما يهدف إلى التأكيد على ضرورة اتباع تعليمات السلامة المرورية بين الشباب ولفت أنظارهم إلى أهمية احترام الشارع وقوانينه بعدم القيام بأي عمل من شأنه بث الفوضى بين سائقي السيارات والمشاة.

ويقام مشروع ميدان جدة للسباق في شمال مدينة جدة شرق الخط السريع على مساحة 250 ألف متر مربع، ويضم خمسة منشآت أساسية وهي: حلبة لسباق الربع ميل وحلبة متكاملة المواصفات لرياضة الجو كارتنج والاوتو كروس وساحة لاستعراض المهارت الفردية وبرج المراقبة والتحكم والمدرسة المتحدة لسباقات السيارات وهي مدرسة دولية لقيادة السيارات للمحترفين.

مقاعد خاصة بالعائلات

كما يضم الميدان مقاعد تتسع لأربعة آلاف متفرج منها مقاعد خاصة بالعائلات، ومدرجات تتسع لـ21 ألف متفرج، إلى جانب وحدات الخدمة اللازمة مثل ورش الصيانة ووحدات الكشف على سلامة السيارات وجاهزيتها للسباق ومجمع للمتسابقين والرعاة والاعلاميين ومديري السباقات والإداريين، إلى جانب المطاعم والمحلات الخاصة ببيع المنتجات ذات الصلة بالسيارات وبرياضة سباق السيارات.

ويقوم الميدان بتزويد المشاركين في الأنشطة المختلفة بكل ما يحتاجونه من معدات السلامة ليمارسوا هواياتهم بمتعة وأمان، كما روعي في تصميم وتنفيذ الميدان توفير أقصى قدّر ممكن من السلامة للمتسابقين والجمهور طبقاً لمواصفات الأمان التي يحددها الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) بما يضمن سلامة المشاركين في السباقات التي ستشهدها حلبات الميدان.

ومن ذلك الكشف المسبق على السيارات المشاركة، وتوفر حاجز مرخص في منتصف الحلبة، ووحدات إسعاف وسيارات إطفاء، وخوذ معترف بها ليرتديها السائقون طوال فترة وجودهم على الحلبة.

معلم سياحي

وخلال زيارته لميدان جدة للسباق أشار صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل، نائب الرئيس العام لرعاية الشباب إلى أن ميدان جدة للسباق يعد إضافة جديدة للمنشآت الرياضية الضخمة في المملكة ومن شأنه أيضاً وضع اسم المملكة على خريطة رياضة السيارات، إلى جانب المساهمة في إفراز أبطال جدد يمثلون المملكة في المحافل الدولية وتشجيع السياحة إلى المملكة من الدول المجاورة.

وأعلن الأمير نواف أثناء الزيارة بتشكيل لجنة مختصة بشؤون رياضة السيارات والدراجات النارية للإشراف على برامج وأنشطة رياضة السيارات لتطوير هذه الرياضة ووضعها بمكانها الذي تستحقه برئاسة المهندس مشعل السديري والاستاذ فهد بن يوسف زاهد نائياً للرئيس وعضوية كل من الاستاذ ثابت بن محمد السرحاني والمهندس صالح بن عبد الله الصنيع والاستاذ عبد الله باخشب والاستاذ محمد المالكي.

وأثنى المهندس مشعل بن فهد السديري، رئيس اللجنة السعودية لرياضة السيارات على فكرة إقامة ميدان جدة للسباق وقال: (جاء ميدان جدة للسباقات ليحقق حلماً راود الكثيرين من أبناء هذا الوطن المخلصين الذين أرادوا له الخير والرفعة، ورغبوا في أن تشهد أرض المملكة حلبة لسباق السيارات والدراجات النارية تواكب ما حققته المملكة من إنجازات لافتة في هذا المجال بفضل جهود أبنائها من السائقين المحترفين الذين رفعوا اسمها عاليا في العديد من البطولات الخليجية والعربية والدولية. كما تعد اللجنة السعودية لرياضة السيارات بتطوير رياضة السيارات لتصل إلى مستوى التنافس الدولي).

ميدان التسارع الرملي

ومنذ افتتاحه رسمياً، شهد ميدان جدة للسباق العديد من المسابقات والبطولات والأنشطة للسيارات والدراجات النارية والتي لاقت حضوراً جماهيرياً كبيراً مما يدل على شعبية هذه الرياضة لدى الشباب السعودي الذي بالفعل أبدى سعادته لوجود مكان مختص لممارسه رياضتهم المفضلة ومن تلك الأحداث والأنشطة التي أقيمت على ميدان جدة للسيارات وهي كالتالي:

- مهرجان الاحتفال باليوم الوطني أو مهرجان استعرض السيارات والدراجات النارية (وطنك ايش تقدّر تعطيه) بمشاركة أكثر من 400 سيارة ودراجة نارية وبحضور ما يقارب من أربعة آلاف متفرج.

- تم تنظيم أول بطولة دراق بالمملكة، تحت رعاية الرئاسة العامة لرعاية الشباب وبإشراف اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية.

- استضافة أقوى سيارتين في العالم بمحركات نفاثة في تحد بين أمريكا وأستراليا والأول بالشرق الأوسط.

- احتضن ميدان جدة للسباق ولأول مرة بالمملكة بطولة جدة رالي كروس 2006م والتي تعد أول بطولة محلية تقام في المملكة بمشاركة ابطال رياضة السيارات السعوديين ومنهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان الفيصل والكابتن أحمد الصبان والكابتن فاروق غراب والكابتن ماجد الغامدي والكابتن عبد الله المري والكابتن عيسى الدوسري والكابتن عمرو شاص والكابتن بندر السلمي.

- إقامة ميدان التسارع الرملي Dirt Drag بميدان جدة للسباق بالتعاون بتنظيم بين كل من شركة السباق المتحدة المالكة للميدان ونادي جدة للدفع الرباعي.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة