Car Magazine Wednesday21/02/2007 G Issue 12
أصداء
الاربعاء 3 ,صفر 1428 العدد12
سيدة الأعمال السعودية والسائق الأجنبي

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

قرأت مقال نشرته مجلة نادي السيارات في عددها (التاسع) للكاتبة المبدعة هيفاء القريشي.. في الحقيقة وقبل كل شيء أحب أن أشكر الكاتبة هيفاء على ما قدمت للقراء من إحصاءات وبحوث ودراسات ميدانية وعلى بعض النقاط المهمة التي من شأنها إعاقة مسيرة سيدات الأعمال على أداء أعمالهن على أكمل وجه والتي تحول دون الاستفادة من خلق الفرص الوظيفية المختلفة للمرأة السعودية، كما أشكرها على براعتها في إعداد وإخراج وحسن تنظيم عن المعاناة الحقيقية التي تمر بها سيدات الأعمال من استقبال للعملاء والمستثمرين من مختلف دول العالم، وأيضاً خسائر مالية تقدر بملايين الريالات.

فيما مضى لم تمنع المرأة من ركوب الخيل والجمال في الارتحال والترحال، والآن في البادية لم تمنع المرأة من قيادة السيارة وتأدية الأعمال في مساعدة زوجها أو البنت من مساعدة والدها.

ولا ننسى السيدة هند التي أصبحت أول سيدة سعودية تحصل على شهادة القيادة العالمية للطائرات المدنية وتعمل الآن لدى شركة المملكة القابضة.

لقد قرأت في مقال الأخت هيفاء عن بعض آراء سيدات الأعمال، وأعجبني إصرارهن على تحقيق أهدافهن بالقيادة والتخلص من شبح السائق الأجنبي وعن المشروعات الاستثمارية التي من شأنها خلق الفرص الوظيفية النسائية.

ومن بعض الآراء نبدأ بسيدة الأعمال نوال البيطار سيدة التميز والنشاطات، فأنا أتفق معها بأن المرأة السعودية قادرة على التوعية المرورية حتى وإن لم تكن خلف المقود.

كما أتفق مع السيدة نوال بأن المرأة السعودية على قدر عال من الوعي بأنظمة القيادة العالمية لحصول شريحة كبيرة من السيدات على رخصة القيادة الدولية كالتي تحملها السيدة نوال وتستخدمها في إدارة أعمالها خارج المملكة.

والخوف هنا هو أن تهاجر سيدات الأعمال بالمشروعات واستثمارها في الخارج بدلاً من الداخل، بسبب مشكلاتهن مع السائق الأجنبي وخيانته العظمى في أملاك هو مسؤول عن الحفاظ عليها وهو أن يستغل السيارة في أمور عدة منها عدم التقيد بالسلامة العامة أو سلامة المركبة أو تحويلها إلى سيارة أجرى بتحميل ركاب من بني جنسه في أوقات الدوام أو الاتفاق مع بعض محلات بيع قطع غيار السيارات المستعملة والتي تدر أرباحاً كثيرة للطرفين باستبدال القطع الجديدة بالسيارة وتركيب قطع منتهية الصلاحية دون معرفة المالك بمصداقية السائق من عدمه.

وإذا أردنا أن نبدأ من هذه اللحظة والنهوض نحو الأفق فلابد لنا من التكاتف والعمل على إنهاء كل ما يحول دون بلوغنا القمة.

فسيدة الأعمال فاتن السليماني المتألقة في مجال الإكسسوارات والملابس النسائية والتغذية والتي تمتلك سلسلة من المطاعم الراقية منذ ما يقارب الـ10 سنوات، والتي تبحث مع سيدات الأعمال عن كل ما هو مفيد لخدمة بنات جنسها ومجتمعها وتنمية الوعي الاجتماعي والنسائي بصفة خاصة، كما في فكرتها في إنشاء مركز صيانة نسائي يقدم خدماته للسيدات والعاملات علماً أنه الأول من نوعه في المجال النسائي.

وأيضاً سيدة الأعمال نسرين محمد علام صاحبة المجالات المتعددة والمتخصصة في جمع واقتناء ونقل القطع الفنية والأثرية من مختلف أنحاء العالم، إن السيدة نسرين على بدء دراسة عدة مشروعات سوف تزيد من خلق آلاف الفرص الوظيفية للمرأة، كما أنها تستعد لإنشاء مشروعات يتم من خلالها توظيف أموال السيدات السعوديات دون الحاجة إلى الاستعانة بوكيل يتم من خلاله تشغيل أموالهن بعيداً عن أعينهن وإن كان هناك من يعارض فكرة السيدة نسرين بتوظيف الأموال فهذا الشخص المعارض ليس سوى مجرد لص يحاول السرقة واللعب بأموال المرأة المسكينة، كما أن السيدة نسرين تدعو سيدات الأعمال إلى إنشاء مشروعات تجارية بالسيارات.

كما أتفق مع السيدة فيندا لاري ابنة سيدة الأعمال المعروفة أماني عبدالواسع والتي تعمل في مجال الاستيراد والتصدير حيث تتلخص فكرتها عن مجموعة من الاقتراحات والحلول التنظيمية التي تدعم تطبيق القيادة لدى السيدات بنجاح تام كما في دول الخليج العربي.

كما أرجو كل الرجاء من حكومتنا الرشيدة النظر في موضوع سيدات الأعمال بدراسة مطلبهن بالقيادة مع العلم بأن الكثير منهن على دراية تامة ومعرفة بأنظمة المرور والقيادة العالمية وقد خضن التجارب في مختلف دول العالم تقدماً دون مشكلات.

إذاً لم يبق سوى أن يتحدن سيدات الأعمال في إنجاح هذه المشروعات، كما أتمنى أن تتم دراسة مشروع إنشاء مدرسة لتعليم القيادة وأن تتولى السيدة نوال البيطار إدارة المدرسة لخبرتها الطويلة في التدريب النسائي ويتم التعاقد مع مدرسات لتعليم القيادة من أي دولة عربية أو خليجية.

وبما أن سيدات الأعمال يطالبن بالقيادة فلماذا لا تكون البداية لهن، كما بدأت السيدة هند وتم تصنيفها بأول سيدة سعودية تقود الطائرة المدنية داخل الأراضي السعودية.

فأنا أرشح السيدة نوال البيطار بأن تكون أول سيدة سعودية تقود السيارة برخصة قيادة سعودية وأن تكون المناطق الكبيرة بداية انطلاقة لهن.

وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء خيراً).

ولو كنت مقتدراً مالياً لتزوجت وحرصت بأن تتعلم زوجتي القيادة تحت إشراف السيدة نوال ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.

كما أن قيادة المرأة سوف توفر مبالغ مالية على الأسر في حال الاستغناء عن السائقين الأجانب الذين تقدر حوالاتهم المالية بمليارات الريالات والتي من شأنها هز الاقتصاد لدينا وهذه أكبر وأعظم مشكلات الأجانب.

هذا وبالله التوفيق

عبدالله الشمري


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة