Car Magazine Wednesday21/02/2007 G Issue 12
تقنيات
الاربعاء 3 ,صفر 1428 العدد12

ضمن خطة بيئية لتقليل العادم
تقنيات بحلول جديدة من رينو

* إعداد - محمد العادلي *

تسعى شركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات لتنفيذ خطة بيئية طموحة لتقليل الغازات المسببة لظاهرة البيت الزجاجي.

وتستند الخطة إلى ثلاثة تعهدات، وهي أن تكون واحدة من أول ثلاث شركات لصناعة السيارات في العالم تنتج سيارات بأدنى مستوى لغازات العادم من نوع ثاني أوكسيد الكربون، وأن تنتج صنفا من الموديلات التي تعمل بالوقود الإحيائي مثل الإيثانول الإحيائي والديزل الإحيائي، وأن تطور مدى واسعا من التقنيات من ضمنها الطاقة الكهربائية.

وكجزء من هذه المبادرة فإن رينو تعمل على إيجاد حلول للنقل باستعمال طاقة كهربائية ستستبعد غازات ثاني أوكسيد الكربون عندما تكون المركبة في حالة الحركة.

وسيتم تطوير التقنية بتعاون مشترك مع شركة نيسان لصناعة السيارات كجزء من التحالف بينهما، ويتوقع ظهور أول مركبة مجهزة بالتقنية بحلول عام 2010م.

وتعهدت الشركة بأن تخفض مستويات ثاني أوكسيد الكربون بشكل ملموس بهدف المساعدة في خفض تأثير غازات البيت الزجاجي.

فضمن ما يعرف بخطة (120-140) سيكون هدف الشركة بحلول 2008 بيع مليون مركبة تطلق كل منها كمية من العادم تقل عن 140 جرام من ثاني أوكسيد الكربون لكل كيلو متر تقطعه بينما سيكون ثلث هذا العدد من المركبات يطلق أقل من 120 جراماً لكل كيلو متر.

وتعمل رينو على توفير بدائل تقنية تكون مقبولة من قبل الزبائن، ويمكن أن توزع بشكل واسع. وأحد هذه البدائل التقنية استعمال حل للنقل يستخدم الطاقة الكهربائية.

حل للنقل الكهربائي بحلول العام 2010

في إطار الأبحاث الجارية بالتعاون مع شركة نيسان اليابانية تبحث رينو في حل يناسب بشكل مثالي القيادة في المدينة، ولا يطلق أي كمية من غازات ثاني أوكسيد الكربون على الإطلاق عند حركة المركبة.

وقد وصلت أبحاث المشروع إلى مرحلة متقدمة وإن رينو تعمل مسبقاً على جميع أجزاء المركبة المستقبلية.

كما أن نيسان ورينو تعملان معاً على تقنية بطارية ليثيوم أيون، وعلى المحرك الكهربائي وبرنامج تشغيل الكمبيوتر المطلوب لإدارة الحل، كذلك فإن العمل جار للحصول على طريقة لاسترداد الطاقة عند كبح المركبة.

ويبدو أن التوافق بين الأسواق المختلفة للحليفين يوفر إمكانات كامنة لمبيعات كبيرة الأحجام يحتاجها المشروع ليكون مجدياً من الناحية الاقتصاديةً، وستركز رينو أساساً على السوق الخفيفة في فرنسا وأوربا عام2010م.

ويأتي الحل السابق ضمن منظومة من التقنيات التي يمكن تحملها من قبل الزبائن، ويمكن أن تكون من التقنيات التي يتم توزيعها بشكل واسع اعتماداً على الكهرباء، وتمثل حلاً واحداً فقط، ويتم تطويره من قبل رينو ضمن جهد لتحديد غازات ثاني أوكسيد الكربون ومحاربة الاحتباس الحراري العالمي.

الحلول الأخرى تتضمن تحسين المحركات التقليدية كما تم توضيحه عبر استراتيجية التصغير لرينو التي تشمل تقليل السعة المكعبة مع المحافظة على محرك بأداء مكافئ. وتلك الاستراتيجية تبقى واحدة من أكثر الوسائل كفاءة لتقليل غازات البيت الزجاجي.

ومن آخر محركات البنزين التي تنتجها رينو هو محرك تي سي إي بقوة 100 حصان وهو نموذج مثالي على الخبرة الواسعة لرينو المتراكمة في هذا المجال، فهذا المحرك الذي يبلغ حجمه 1.2 لتر يولد قوة هي ذاتها لمحرك بحجم 1.4 لتر مع عزم يبلغ 145 نيوتن- متر يناظر عزم محرك بقوة 1.6 لتر مما مكن كلا من مركبتي موداس وكليو من أن يحققا دورة استهلاك وقود تبلغ 5. 9 لترات لكل 100 كم، وهو ما يمثل 140 جرام -كم من غازات ثاني أوكسيد الكربون، وتظهر رينو نفس القدر من الخبرة في ما يتعلق بمحركات الديزل. ففي عام 1993 كان محرك سيارة رينو 19 من نوع 1.9 دي تي يقطع مسافة 748 كم بين باريس ومونتبيلير بمعدل استهلاك وقود يبلغ 6.5 لتر لكل 100 كم، يمثل كمية عادم ثاني أوكسيد الكربون تبلغ 172 جرام -كم أما في عام 2000 فإن سيارة ميجان بمحرك 1.9 دي تي آي بقوة 100 حصان يمكن أن تقطع 960 كم من باريس إلى موناكو باستهلاك وقود يبلغ 5. 2 لتر - 100 كم ما يكافئ كميات من غازات ثاني أوكسيد الكربون تبلغ 138 جرام - كم.

وبإمكان خزان مملوء حالياً أن يجعل سيارة من طراز ميجان 1.5 دي سي آي بقوة 105 حصان تقطع الطريق من باريس إلى فينيسيا - مسافة تبلغ 1110 كم - باستهلاك وقود يبلغ 4. 5 لتر - 100 كم وغازات ثاني أوكسيد الكربون تبلغ 120 جرام - كم.

وقد انخفض مقدار غازات ثاني أوكسيد الكربون في الموديلات المكافئة بنسبة 30%.

وفي عام 2005 بيع في أوربا 100 ألف مركبة من طراز ميجان 1.5 دي سي آي التي تطلق 120 جراما لكل كم من غازات ثاني أوكسيد الكربون، وفي ذات العام كان هناك مركبة لرينو مباعة في أوربا من ضمن خمس مركبات تطلق أقل من 120 جرام - كم من الغاز المذكور.

وقد تعهدت رينو أيضاً بتوفير منظومة كاملة من المركبات بحلول 2009 تعمل بالوقود الإحيائي بسعر مشابه للموديلات التي تعمل بالبنزين أو الديزل.

وبحلول هذا العام سيكون 50% من المركبات التي تعمل بالبنزين والمعروضة للبيع في أوربا قادرة على استعمال الإيثانول الأحيائي وكل محرك ديزل سيكون قادراً على استعمال وقود يحتوي على 30% من الديزل الأحيائي.

ولتحقيق هذا الهدف فإن رينو ستكون في عام 2007 واحدة من بين القليل من الشركات المصنعة للسيارات التي تعرض لزبائنها الأوربيين صفقة وقود أحيائي مزدوجة.

ويتوفر طرازا ترافيك وماستر مسبقاً بمحركات بي 30 التي تعمل بوقود الديزل الأحيائي فيما سيظهر خلال ربيع العام 2007 محرك بحجم 1. 6 لتر بقوة 100 حصان لطراز ميجان ويعمل بوقود إي 85 الأحيائي.

وتعتبر رينو أن أنواع الوقود الأحيائي المختلفة واحدة من أكثر الحلول ذات الكفاءة العالية لكبح غازات ثاني أوكسيد الكربون على المدى المتوسط لأنه بإمكانها أن تطبق بسهولة على الإنتاج الكمي للمركبات.

واعتماداً على المادة النباتية المستعملة في إنتاجها فإن بعض أنواع الوقود الإحيائي يمكن أن يقلل غازات ثاني أوكسيد الكربون المنبعثة بنسبة تصل إلى 70% مقارنة بمحرك البنزين.

وعلى المدى البعيد فإن من المتوقع أن يطور تحالف رينو ونيسان مركبات هجينة وتقنيات لخلية الوقود.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة