Car Magazine Wednesday21/02/2007 G Issue 12
تقاطع
الاربعاء 3 ,صفر 1428 العدد12
(السيارات المصفحة) تغزو بيروت

في ظل الخوف الذي بات يتملك اللبنانيين من مغبة اندلاع حرب أهلية ثانية بدأ نشاط تصفيح السيارات وتحصينها ضد أي طلق ناري أو انفجار محتمل يلقى رواجاً ملحوظاً في بيروت.

ونشرت بعض الصحف اللبنانية في الأونة الأخيرة إعلاناً لشركة لم تكشف عن اسمها واكتفت بالإفصاح عن رقم هاتفها، تعلن فيه استعدادها لتصفيح أي سيارة (جعلها مقاومة لطلقات الرصاص والقذائف الصاروخية).

وقال أحد العاملين بالشركة اشترط عدم ذكر اسمه: (إننا نتعامل مع عملائنا بسرية تامة بهدف الحفاظ على سلامتهم.. عملاؤنا معظمهم مسؤولون وأصحاب بنوك ومن ذوي المناصب الرفيعة يخشون على حياتهم). ورداً على سؤال حول الأسباب التي حدت بالشركة الإعلان عن نفسها في الصحف طالما أنها تتعامل بسرية تامة قال العامل: إن هذه التجارة تزدهر والطلب في ازدياد، ونريد أن يعرف الناس أننا هنا من أجلهم.

وأكد العامل أن تصفيح السيارات عملية باهظة التكاليف وسيلجأ إليها فقط من يملك المال. رافضا أن يحدد رقماً تقريبياً لتكلفة سيارة يتم تصفيحها ضد الرصاص وقنابل السيارات إلا أنه وصفها بأنها عملية معقدة وصعبة.. حيث يجب إضافة الكثير من المعادن وتغيير النوافذ والإطارات.

وأفاد مسؤول أمني لبناني بأن بعض الشركات زادت من وارداتها من السيارات المصفحة في الوقت الذي بدأت فيه بعض معارض تأجير السيارات تأجيرها مقابل 1500 دولار أمريكي لليوم الواحد.

وأضاف المسؤول الأمني أن هناك أيضا في الأونة الأخيرة زيادة في الطلب على الحراس الشخصيين ذوي الكفاءات فضلا عن كاميرات المراقبة لوضعها في الشوارع بالقرب من البنوك والمتاجر متعددة الأقسام.

وأضاف المسؤول اللبناني: عندما تعيش في بلد قد تشهد أعمال عنف بسهولة وتتحول شوارعها في غضون دقائق معدودة إلى ساحات للمعارك فإن الناس بحاجة إلى الأمن لاسيما من يملك منهم سبل تأمين نفسه. وأردف قائلا: إنه بالنسبة للمواطنين اللبنانيين العاديين الذين لا يملكون سبل حماية أنفسهم بقيادة سيارة مصفحة أو تصفيح سيارتهم العادية فإن حياتهم تظل مهددة في بلد (يتجه نحو المجهول).


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة