Car Magazine Wednesday21/03/2007 G Issue 16
تقاطع
الاربعاء 2 ,ربيع الاول 1428 العدد16
الدهون تشغل السيارات وتحمي البيئة

بعد تناول وجبة دسمة في أحد المطاعم ماذا لو طلبت من النادل الحصول على الدهون المتبقية من قلي اللحم لتدير بها سيارتك؟

في إطار البحث عن بدائل متجددة وغير ملوثة للبيئة للوقود الأحفوري تعكف مجموعة صغيرة من الخبراء على تحويل الزيت النباتي وبقايا الدهون المستخدمة في المطاعم إلى وقود للسيارات والشاحنات وحتى لأنظمة التدفئة في المنازل. ويثبت بعض رجال الأعمال وبعضهم يحصل على تمويل حكومي أن السيارات يمكن أن تُدار بمواد رخيصة هي بدائل متوافرة للوقود الأحفوري المدمر للبيئة.

وفي آيست هامبتون في ولاية ماساتشوستس تصنع شركة جريسكار فجيتابول فيول سيستمز أجهزة تحويل للسيارات لتشغيلها بالزيت النباتي، وباعت الشركة نحو 3500 جهاز خلال فترة عملها التي بدأت قبل تسع سنوات، وتقول إن مبيعاتها كانت تتضاعف سنوياً في السنوات القليلة الماضية. ويتراوح ثمن الجهاز بين 800 دولار وألفي دولار، وعادةً ما يحصل المستخدم على الزيت النباتي من المطاعم المحلية التي تسعد بمنحه؛ لأنها عادة ما تدفع المال للتخلص منه.

ومع تزايد شعبية استخدام الزيت النباتي كوقود للسيارات نمت صناعة صغيرة لتركيب أجهزة تحويل محركات السيارات للعمل بهذا الوقود، والبعض يوفر الوقود لعملائه كذلك. ومع تعويض تكلفة تحويل المحرك في بضعة أشهر يبدأ المستخدم بسرعة في الاستفادة من الوقود المجاني. واستهلاك الزيت النباتي كوقود يماثل وقود الديزل الذي يحقق أداءً أعلى في المسافات بنسبة ما بين 20 و30 في المائة عن البنزين.

وفي فيلادلفيا وجدت شركة صغيرة استخداماً لمخلفات أخرى للمطاعم، فتحول شركة فراي- أو- ديزل مخلفات الدهون السوداء في أحواض غسل الصحون في المطاعم إلى وقود عضوي صديق للبيئة لنظم التدفئة والمواصلات. ويَعِدُ المشروع بتقديم إسهام متواضع في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون واعتماد الولايات المتحدة على الوقود الأحفوري. ويعتقد أن شركتي فراي- أو- ديزل ونورث أمريكان بايوفيولز وتقع في لونج آيلاند بنيويورك هما الوحيدتان اللتان تصنعان الوقود من مخلفات الدهون النباتية في الولايات المتحدة.

وفي فيلادلفيا تنقل الدهون إلى المصنع بعد فصلها عن الماء في مطابخ المطاعم، وبعد اختبارات استمرت 15 شهراً تقول فراي- أو- ديزل إنها أثبتت أن هذا المبدأ صالح للتطبيق. وتهدف الشركة إلى تقديم بديل تجاري للديزل المستخرج من النفط يمكن إنتاجه واستهلاكه في مكان قريب من توافر الشحوم دون الحاجة إلى نقل الوقود إلى مسافات بعيدة كما كان الحال مع بعض أنواع الوقود المستخرجة من فول الصويا. وأنفقت فراي- أو- ديزل 670 ألف دولار على إقامة المنشأة التجريبية، منها 370 ألف دولار جاءت كمنحة من ولاية بنسلفانيا لتشجيع مصادر الطاقة البديلة، والنسبة الأكبر من المبلغ المتبقي جاءت من آنرجي كوأوبرتيف، وهي منظمة لا تهدف إلى الربح مقرها فيلادلفيا تشجع وتوزع الوقود المتجدّد.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة