Car Magazine Wednesday21/03/2007 G Issue 16
جديد
الاربعاء 2 ,ربيع الاول 1428 العدد16

تحفة الألفية الثالثة

* إعداد - أشرف البربري

لم يكن فيروشيو لومبورجيني يحلم عندما اشترى مصنعا صغيرا عام 1962 واستعان بأحد المهندسين لتصميم وإنتاج سيارة رياضية جديدة في إيطاليا أن يأتي يوم تستطيع فيه الشركة التي أسسها تقديم تحفة تلتهم الطرق السريعة على مستوى لومبورجيني مورسيلاجو إل بي 640 التي طرحتها الشركة لأول مرة خلال العام الحالي.

بالفعل ارتبط اسم سيارات لومبورجيني على مدى عقود بأعلى مستويات الفخامة والقوة، ولكن السيارة الجديدة تنطلق إلى آفاق جديدة في هذا المجال بعد أن اختار المهندسون الألياف الكربونية لتكون المادة الرئيسية لصناعة أغلب أجزاء جسم السيارة، وهي مادة تحقق المعادلة الصعبة بين أعلى درجات القوة والصلابة والتحمل من ناحية وخفة الوزن من ناحية أخرى.

والسيارة الجديدة من فئة الكوبيه ذات المقعد الواحد الذي يتسع لشخصين فقط. ولما كان عشاق لومبورجيني هم في المقام الأول من الباحثين عن التميز فإن كل سيارة من مورسيلاجو يمكن تجهيزها بطريقة خاصة بحيث لا تشبه أي سيارة أخرى من نفس الطراز وهو ما يحقق لصاحبها أقصى درجات الخصوصية.

ويقول الخبراء إن لومبورجيني مورسيلاجو إل بي 640 حطمت كل القواعد المتعارف عليها للسيارات العادية فارتفاعها لا يتجاوز 37 قدما حتى لتبدو للناظر أنه لن يستطيع ركوبها. ولكن المفارقة أن التصميم المبدع للسيارة يجعلها أوسع كثيرا مما تبدو بل إنها أوسع من سيارات منافسة أكثر ارتفاعا منها. وفي نظام إخراج العادم فقد عادت لومبورجيني مورسيلاجو إلى المخرج الأحادي بعد أن أصبح وجود مخرجين للعادم من السمات الشائعة بين السيارات الرياضية الفارهة.

ونظرا للقوة الهائلة التي تمتع بها لومبورجيني مورسيلاجو فقد قال أحد الصحفيين المتخصصين في عالم السيارات أنه حتى لو كانت بدون محرك فأنت تحتاج إلى رخصة قيادة للجلوس داخلها.

وراء قمرة القيادة

وإذا كان الجيل السابق من لومبورجيني يعمل بمحرك سعته 6.2 لتر وذي 12 صماما يعطي قوة قدرها 571 حصانا فإن التحفة الجديدة مزودة بمحرك أقوى حيث تصل سعته إلى 6.5 لترات و12 صماما ويعطي قوة أكبر من سلفه حيث تصل قوة المحرك إلى 631 حصانا وعدد لفات المحرك إلى ثمانية آلاف لفة في الدقيقة وقوة عزم قدرها 487 رطلا لكل قدم.

ويقال إن الحرفين إل بي هما الحرفان الأولان من عبارة لونجتواي بوستريور وتعني باللغة الإيطالية (محرك على الطريق السريعة وراء قمرة القيادة).

ولا تحتاج لومبورجيني مورسيلاجو إلى أكثر من 3.7 ثوان لتصل سرعتها من صفر إلى 96 كلم /ساعة. ثم تصل إلى 160 كلم /ساعة خلال ثماني ثوان فقط. وهذا يعني أنها تستطيع أن تسبق الجميع على الطريق ليصبح العالم كله خلف قائدها.

وإذا استمر السائق في الضغط على بدالة البنزين فسيجد أن السرعة وصلت إلى 337.6 كلم/ في الساعة وهي سرعة تزيد على سرعة أغلب الطائرات الخفيفة. والحقيقة أن لغة الأرقام وحدها لن تكون كافية لتوضيح المزايا التي تقدمها مورسيلاجو فهي تتجاوز كل الخطوط والحواجز يساعدها في ذلك نظام الدفع الرباعي التقليدي مع نظام إلكتروني يضمن التحكم بنسبة 100 في المئة في توزيع قوة الجر التي تخرج من المحرك بين العجلات الأربع.

إطارات من نوع خاص

تحتاج سيارة بكل هذه القوة إلى إطارات من نوع خاص لتوفير درجة عالية من الأمن والسلامة ولذلك فهي تأتي مزودة بإطارات بيرلي بي زيرو روسو مقاس 18 بوصة. ورغم أنها تأتي في الأساس بنظام يدوي لنقل الحركة وتغيير السرعات فإنه يمكن إضافة ناقل حركة آلي بست سرعات مقابل 10 آلاف دولار إضافية وهو بالتأكيد مبلغ ليس بالكبير لمن يدفع حوالي 323 ألف دولار ثمنا لها.

ولا يحتاج الحديث عن التجهيز الداخلي لها إلى وصف كثير ويكفي القول إنها مجهزة لتكون سيارة الألفية الثالثة بكل ما تعنيه الكلمة، وذلك من خلال الاستفادة من كل ما توفره التكنولوجيا الحديثة سواء في مجال إلكترونيات السيارات أو أجهزة الترفيه حيث يمكن التحكم في أغلب وظائفها من خلال مجموعة من الأزرار مما يجعلها أقرب إلى جهاز كمبيوتر حديث. أما أدوات الترفيه فتشمل جهاز كاسيت به جهاز لتشغيل أقراص الفيديو متعدد الاستخدام وملفات إم بي ثري وسماعات تعطي صوتا مجسما عالي النقاء.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة