Car Magazine Wednesday21/03/2007 G Issue 16
أقلام
الاربعاء 2 ,ربيع الاول 1428 العدد16

الشاحنات الكبيرة مواجع وآهات
د. صالح بن عبدالله الحمد

تنتشر الشاحنات في بلادنا بشكل كبير سواء ما كان الوطني منها أو الأجنبي وذلك للمساهمة الكبيرة في اقتصاد البلاد ونقل البضائع من مكان إلى مكان وكذا داخل المدن كناقلات الحديد والأسمنت وخلافه ولا شك أن لها مساهمات إيجابية في ذلك، بيد أن ترك هذه الشاحنات تسير على مزاجها ودونما مراقبة أو متابعة كان له الأثر السلبي وللأسف، فمنها ما يسهم في تدني مستوى النظافة وفي عرقلة المرور وفي الحوادث وفي تردي الأمن وكذا في انتشار الأمراض.

فإذا كان ما ذكر هو جزء صغير مما تسببه هذه الشاحنات فإننا بحاجة إلى وقفة عاجلة من قبل المسؤولين تجاه هذه الشاحنات. فشاحنات خلط الأسمنت تسير بالشوارع بطريقة عجيبة متخطية بذلك الأنظمة والتعليمات من عرقلة للسير إلى مساهمة كبيرة بالحوادث إلى خروج الأسمنت المخلوط من فوهاتها ليسبب تراكما بالشوارع يؤذي المارة من تطايره ويؤذي السيارات من مطابه والهدف من هذا كله عند سائقي هذه الشاحنات وأصحاب المصانع هو السرعة ولا غير ذلك. فصاحب المصنع يجب أن يرجع السائق بسرعة ليرسله مرة أخرى إلى محل آخر والسائق يأخذ على هذا الرد مبلغا إضافيا لراتبه.

أما مصلحة الوطن والمواطن فهي آخر شيء يفكر به الجميع، وأما عوادم هذه الشاحنات التي تخنق السائقين والركاب أثناء السير والتوقف عند الإشارات فهي الأخرى تضاف إلى مضار هذه الشاحنات ولا أدري لماذا لا يلزم أصحاب هؤلاء الشاحنات برفع تلك العوادم إلى الأعلى حتى تحد من الإزعاج والإيذاء الذي تسببه لا سيما للأطفال ومرضى الربو، ثم الطاقة الكبرى في هذه الشاحنات فهو السباق المحموم في الطرق السريعة وعدم التقيد بالأنظمة التي تنص على استخدام المسار الأيمن فقط دونما التجاوز بأية حال من الأحوال إلى المسارات الأخرى ثم أين مسؤولية أمن الطرق عن هذا؟

إن هذه الشاحنات تتسابق بصفة دائمة ومستمرة على مرأى من أعين رجال أمن الطرق ولم يقوموا بإيقاف هذه الشاحنة ومساءلة سائقها عن ذلك.

صحيح أنهم يقومون بعمل طيب لكن هناك أشياء أخرى من واجباتهم تأتي في مقدمتها متابعة سائقي الشاحنات أما تواجد الشاحنات داخل الأحياء وتشغيلها الساعة والساعتين لتنفث سمومها فهو أمر يدعو للاستغراب أيضا. فمن المسؤول يا ترى؟ هل هو الأمن أم البلديات أم أصحاب المنازل الذين أجروا أصحاب هذه الشاحنات داخل الأحياء، إن الحديث عن الشاحنات طويل جدا ويحتاج إلى صفحات لكن تعليمات الصحيفة المقررة لا تسمح بذلك فالعذر من القراء وآمل أن تجد تلك الملاحظات آذانا صاغية من قبل المسؤولين والله يوفق الجميع لما فيه الخير. والسلام عليكم

للتواصل: هاتفاكس 2413375 - 01


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة