Car Magazine Wednesday21/03/2007 G Issue 16
أقلام
الاربعاء 2 ,ربيع الاول 1428 العدد16

المرور.. بصراحة
م. فادي بن إبراهيم الذهبي

لقد كثر الحديث عما يفعله بعض السائقين في الطرقات العامة من إهمال ولا مبالاة بقواعد المرور، حيث إننا نجد العديد من العقوبات المالية للمخالفات المرورية إضافة إلى السجن لبعض المخالفات، وعلى الرغم من هذا فإن عدد الوفيات في تزايد لذلك لا بد لنا من النصح والتوجيه قبل العقاب ولا بد من عمل مسح تعدادي للأشخاص المتوفين جراء الحوادث المرورية هل هم من سائقي سيارات الأجرة أم من المراهقين هل هم من الكبار؟.. إلخ، وعمل مسح جغرافي حول أماكن وقوع هذه الحوادث هل هي داخل المدن أم خارجها، وحول سبب هذه الحوادث هل هي نتيجة سرعة زائدة أم نتيجة الطرقات وغيرها؟ أعتقد أهل الخبرة أدرى مني بذلك لكن هي مقترحات للوقوف على معظم الأسباب المؤدية للحوادث ومعالجتها، فالأمر الآن تعدى موضوع المخالفة المرورية وصل الأمر إلى فقدان شريحة ليست بالقليلة من جراء هذه الحوادث، هذا إضافة إلى شريحة أخرى أصبحت معوقة ويتطلب معالجتها، فمعنى ذلك أن هناك ثروة بشرية تفقد أو تعطب، فحتى هذا اليوم تجد من يتلاعبون بالسيارات بين الطرقات ويمر على هذا ويكسر ذاك ولا رادع؟ فلا بد من معاقبة لذوي القيادة غير الأمنة، حتى أن بعض الزحام يكون مثلا نتيجة حادث بسيط جدا على طريق الملك فهد بالرياض أو طريق المدينة بجدة بين سيارتين وقانون المرور يمنع مغادرة السيارات مكان الحادث قبل المعاينة مما يتسبب في ازدحام خانق فلا بد من إيجاد مخرج من هذا، إضافة إلى رقم الهاتف (993) دائماً مشغول، نعلم أن هناك ضغطا عليهم لكن لا بد من إيجاد حلول لتلبية الاحتياجات، فلماذا لا يكون هناك إذاعة FM خاصة بالمرور للتوجيه عن الحوادث وتوجيه السائقين عن الأماكن المزدحمة لتفاديها، بل واستخدامها في العمل الإنساني كسرعة طلب الإسعاف أو إذا احتاج مريض بشكل عاجل لنوع معين من الدم وغير ذلك، ويتوجب أيضاً نشر ملاحق توعوية بالقيادة، مع العلم بأنني وجدت بعض الإعلانات الطرقية تفيد أن نسوق بذوق وهذا في الحقيقة أمر إيجابي، رجاء نحن بحاجة إلى قوانين تنمي الوعي المروري وتضع حلولا لهذه المشكلات المتفاقمة وتعدل قوانين مرورية قديمة لمطابقة تعداد السيارات الزائدة وغير ذلك من العوامل المرورية والطرقية، عموما فتح الباب للنقاش حول هذه القضية هو بداية الحل.

مدير مجلة العلاقات العامة والإعلام بجدة fthahabi@hotmail.com


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة