Car Magazine Wednesday  21/11/2007 G Issue 49

الاربعاء 11 ,ذو القعدة 1428 العدد49

 

 

في هذا العدد

 

أقلام

 
برامج تعليم القيادة المهمة !!
د.زيد بن محمد الرماني *

برزت مشكلة زيادة حوادث السيارات زيادة مطردة في كل البلاد التي كثر فيها استخدام السيارات، وخاصة البلاد النامية التي سمحت زيادة الدخل فيها لكثير من أبنائها باقتناء السيارات وكان لابد من التفكير في مواجهة هذه المشكلة.

وبالفعل كان تعليم قيادة السيارة وتنظيمه أولى المحاولات التي تمت بهذا الصدد ذلك أن قيادة السيارة كانت تتم بشكل عفوي غير منظم، وبالتالي بشكل غير جيد، لا يؤدي إلى سلامة قائدي السيارات أنفسهم، ولا إلى سلامة مستخدمي الطريق الآخرين كذلك.

ولذلك فكر العالم في إنشاء برنامج منظم ومدروس لتعليم قيادة السيارة وإدخاله في برامج التعليم العام الرسمي لضمان أن يحسن الشباب قيادة السيارة فتقل تبعاً لذلك حوادث السيارات.

جاء في كتاب تقويم مدارس تعليم قيادة السيارات: كانت أول مدرسة في العالم تدرس مادة تعليم قيادة السيارة من خلال برنامج محدد هي مدرسة بيرجن بولاية نيوجرسي الأمريكية. ثم تلتها المدرسة الثانوية بسينت كولوج بولاية بنسلفانيا الأمريكية عام 1933 - 1934م.

ولم يقف الأمر عند إنشاء برامج تعليم قيادة السيارات وتضمينها برامج التعليم الثانوي، بل تمت متابعة نتائج هذه البرامج لمعرفة ما إذا كانت قد أدت بالفعل إلى تقليل عدد حوادث السيارات.

وهذا ما قام به إدوارد ريتكر الذي تابع العديد من هذه البرامج في مختلف مدن الولايات المتحدة الأمريكية. وقد وجد أن معظم نتائج هذه البرامج تؤكد نجاحها في انخفاض نسبة الحوادث وخاصة على مستوى الشباب.

وبعد ذلك تمت متابعة نتائج هذه البرامج على مستوى أوسع، فقد قام قسم البحوث بالتعاون مع المنظمة الإقليمية لتعليم سلامة المرور في واشنطن بدراسة استمرت عشر سنوات من عام 1940 إلى 1950م وشملت مجموعة مختلفة من خريجي هذه البرامج على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، وقد أثبتت هذه الدراسة جدوى هذه البرامج وفائدتها في خفض عدد حوادث السيارات، الأمر الذي أكد أهمية هذه البرامج وضرورة تعميمها.

* المستشار الاقتصادي وعضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
الطقس
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة