|
|
مجلة السيارات
بقلم: خالد المالك |
|
ظلت فكرة إصدار (مجلة للسيارات) على مكتبي منذ أن عدت للمرة الثانية رئيساً لتحرير صحيفة الجزيرة منذ سبع سنوات..
وكان يفترض أن تطل على القراء متزامنة في موعد صدورها مع صدور مجلة الجزيرة ومجلة الثقافة ومجلة العالم الرقمي منذ حوالي أربع سنوات..
ليقترب بذلك عقد إصدار المجلات الأسبوعية على مدى أربعة أيام من كل أسبوع بانتظار صدور المزيد من المجلات المتخصصة التي تُوزع مجاناً مع الجزيرة.
***
كان هذا هو ما كنت أفكر فيه..
وأخطط له مع الزميل نائب رئيس التحرير المهندس عبداللطيف العتيق..
غير أن ظروفاً تستجد، وأسباباً تطرأ فتؤجل الفكرة، مع رغبة باستخدام عامل الوقت لتقديم ما هو أفضل، كل هذا كان يهزم الرغبة في استعجال إصدار هذه المجلة، فيؤخر موعد تقديمها هدية لقراء الجزيرة.
***
وظل عبداللطيف العتيق والزملاء المعنيون بهذا الإصدار يلحُّون عليَّ باستعجال إصدار المجلة، وإخراجها من فكرة في أذهاننا ومخطط في أدراج مكاتبنا قد يُنسى مع تقادم الزمن إلى مشروع صحفي جديد يقدم لقراء الجزيرة..
فيما كنت مع اهتمامي بإصدار هذه المجلة شديد الحرص أيضاً على أن تكتمل عناصر نجاحها قبل أن ترى النور، وقبل أن تصبح في أيدي قرائها..
وأن تهيأ لها كل أسباب النجاح، والديمومة في الصدور، حتى تحقق ما حققته شقيقاتها المجلات الأخرى من قبول وترحيب من القراء.
***
وبين الاستعجال في إصدار مجلة نادي السيارات كما يريد ذلك كل الزملاء والسباق في تهيئة فرص نجاحها بتوفير كل الإمكانات التحريرية والطباعية والتسويقية لها أولاً كما كنت أريد كان هذا الموعد المناسب الذي اتفقنا عليه لإطلاقها من سجنها المريح في أدراج مكاتبنا بعد سنوات من الانتظار..
وبالتأكيد، فأنا لا أزعم (مع صدور أول عدد منها) بأنه سيكون عدداً متكاملاً، أو أنه سيخلو من الملاحظات، أو أنه سيبدأ من حيث انتهى الآخرون كما يدعي كل من قدم عملاً جديداً له ما يماثله في السوق، أو نفذ فكرة سُبق إليها من الآخرين..
غير أني على ثقة بقدرة أسرة تحرير المجلة على تقديم المزيد من التجديد والإبداع، لتكون مجلة نادي السيارات هي الأولى من حيث المضمون، وأن تكون منافسة بل ومتفوقة على ما سبقها من مجلات.
***
وبأمل أن تكون المجلة المكتوبة والمصورة وإخراجها وطباعتها ونوع ورقها المستخدم على النحو الذي يتطلع إليه القراء، مع وعد صادق بأن نعمل على تلافي ما سيكون موضع ملاحظة من القراء فنصححه ونعالجه، فسيكون أي اقتراح من قرائنا موضع عنايتنا واهتمامنا بتنفيذ ما هو صالح ومفيد منه، حتى نبلغ ما نتمناه جميعاً لهذا الإصدار الوليد.
وبكم ومعكم أيها القراء سنعمل معاً لتكون الجزيرة الصحيفة الرائدة التي تكفيك.
|
|
|
|
الإقبال رفع أرباح الشركات 40%
سيارة مؤجرة بسائقها أفضل من الليموزين
|
* استطلاع: وسيلة محمود الحلبي *
انتشرت موضة جديدة في المملكة، ولا سيما في العاصمة الرياض بين النساء، وبخاصة العاملات منهن اللاتي ليس لديهن سائق خاص.. ونظراً لجشع بعض سائقي الليموزين وطمعهم في الحصول على أكبر قدر من الأجرة.. فقد انتشرت موضة استئجار السيارات بسائق وذلك عن طريق مكاتب تأجير السيارات سواء يومياً أو أسبوعياً أسوة بجميع نساء العالم.. فقد وفرت شركات التأجير سائقين، وبأجرة يومية تصل إلى 70 ريالاً كل ثماني ساعات في اليوم، في الوقت الذي أكدت فيه شركات التأجير أن إقبال المرأة رفع أرباحها إلى 40% عن السابق.
وحول هذه الظاهرة الجديدة التقت (الجزيرة) عدداً من السيدات اللاتي يستأجرن تلك السيارات بسائق.
في البدء قالت سيدة الأعمال (خالدة ق): إن استئجار السيارة بسائق أفضل بكثير من الليموزين.. فزوجي يسافر دائماً وليس لدي سائق ولا سيارة لذلك أقوم باستئجار سيارة بسائقها لأقوم بأعمالي، بالإضافة إلى قضاء حاجياتي، وهذه الطريقة أفضل بكثير من استخدام الليموزين، ويعود السبب في ذلك إلى أن تلك المكاتب أعرف عن طريقها اسم السائق، وكل ما أريده من معلومات حوله لأحافظ على نفسي وعلى أولادي دون أن يتصرف السائق أي تصرف خاطئ بحقنا.. وكذلك إن (70) ريالاً مقابل ثماني ساعات قليلة جداً مقارنة بأجرة الليموزين.
وفرت ثلث راتبي
أما السيدة أم عبدالعزيز الغزاوي، وهي مساعدة في مدرسة ابتدائية، تقول: كنت أصرف ثلث راتبي أجرة سيارات الليموزين سواء في تنقلي للمدرسة صبحاً وظهراً أو لقضاء حاجيات الأسرة وخروج الأبناء والبنات.. ولكن بعدما عرفت أن مكاتب تأجير السيارات من إحدى زميلاتي انشرح صدري، وأصبحت أتعامل معهم.. فبمجرد اتصالي بالموظف تأتيني السيارة والسائق دون تأخير بعد أخذ بعض المعلومات، وإنني أعترف أن هذه الطريقة ساعدت في إسعاف ابنتي التي كانت تعاني من ارتفاع مفاجئ وشديد في درجة الحرارة... ومنذ ذلك الوقت وأنا أتعاون مع تلك المكاتب.. وطالما أنني أتفق معهم في البداية على نوع السيارة وأجرتها، فأنا أقضي اليوم مرتاحة مع أبنائي في مشاويرنا.. ولو أنني سأدفع كل ذلك لسيارة الليموزين لفقدت راتبي كله.
كذلك تحدثت (سميرة محمد) قائلة: إنها كادت تضيع مستقبلها الدراسي لعدم وجود سيارة لديها تسمح لها بالذهاب للتسجيل بالكلية بسبب وفاة والدها مؤخراً، وسفر أخيها الوحيد للدراسة خارج الوطن، ولذا لم تجد وسيلة سوى اللجوء مؤخراً إلى مكاتب تأجير السيارات، حيث تستأجر سيارة بسائقها مدة ثلاثة أيام بمبلغ 230 ريالاً فقط كانت كافية لها بالتسجيل في الكلية.
أفضل وسيلة
للسيدات العاملات
بينما تقول هانية المفرح: إنني سعيدة جداً بفكرة استئجار سيارة مع سائق من مكاتب تأجير السيارات، فهي أفضل طريقة إذا لم يوجد لدى الأسرة سيارة وسائق، إذ إن سيارات الليموزين تشفط نصف الراتب نظراً لجشع السائقين، فإن انتظر السائق خمس دقائق أمام الصيدلية أو البقالة أو المطعم يطلب من 5 10 ريالات، إضافة إلى الأجرة، بينما السائق الذي من المكتب مع سيارته، فيبقى معي مدة طويلة بمبلغ معين دون زيادة أو نقصان. فهذه فرصة رائعة للسيدات الموظفات، وللطالبات أيضاً وللنساء اللواتي يراجعن العيادات أو يرغبن في التسوق.
أما أم خالد العمر فقالت: إن السيارة بسائق فكرة رائعة ورائجة ابتدعها أصحاب مكاتب تأجير السيارات، حيث سهلت الكثير الكثير على النساء اللاتي كن يعانين من صعوبات ومشكلات مع سائقي الليموزين، خصوصاً إذا كانت عودتهن متأخرة في الليل من حضور احتفالات التخرج أو الأفراح أو الندوات أو الأمسيات الشعرية وغيرها.. فنحن بمجرد اتصالنا على المكتب يرسل إلينا السائق بسيارته ويخبرنا فوراً بقيمة الأجرة والمدة التي يبقى معنا فيها السائق.
سريعة ومحلية
وأسعارها مناسبة
لطيفة عبدالله تقول: سعدت كثيراً بهذه الفكرة الرائعة.. كنا ننتظر الليموزين الذي نتعامل معه ساعة كاملة أحياناً رغم أننا نخبره قبل نصف ساعة بموعد انطلاقنا، ولكن سائق الليموزين يرغب باستمرار بزيادة دخله لذلك يخل كثيراً بمواعيده مع الزبائن، فيأخذ في طريقه أي راكب في الشارع طالما أنه يعرف أن الزبون سينتظره وهذا خطأ كبير، ويدل على شراهته وطمعه في طلب المزيد من المال، مبرراً ذلك بالزحمة وبعد المكان وغير ذلك.. بينما سيارة المكتب مع السائق تبقى ملتزمة بمواعيدها وأسعارها، وهذا يريح الزبون لقضاء حاجياته والتزاماته دون تأخير أو خوف.
السيدة نوال مراسلة لإحدى القنوات الفضائية تقول: نصف راتبي وأكثر يذهب للسائق عدا عن تأخري أحياناً كثيرة عن العمل نظراً لتبريرات يقولها سائق الليموزين ولا أرى من صحتها شيئاً سوى أنه يريد أن يركب أو يصطاد في طريقه أي راكب وذلك ليزداد دخله اليومي، ورغم أن لدي أرقام كثير من سائقي الليموزين إلا أنني أحياناً أسير إلى الشارع العام لأحصل على ليموزين، وهنا يتحكم سائق الليموزين بالأجرة، إذ يراني مضطرة فأوافق، بينما الآن فأنا مرتاحة جداً حيث أصبحت أتصل على أحد مكاتب تأجير السيارات بسائق ويأتيني فوراً دون تأخير أو طمع وأسعاره محددة من قبل المكتب.
المعلمة أم خالد تقول: أنا سعيدة بإيجاد فكرة تأجير سيارة بسائق من مكاتب التأجير فقد أراحتني كثيراً، حيث أصل إلى مدرستي في الوقت الذي أريده دون تأخير، حتى إن زميلاتي أسعدتهن الفكرة وأصبحت تنتشر أرقام مكاتب تأجير السيارات بيننا بشكل كبير ومريح.
تساؤل بعض السيدات
تتساءل بعض السيدات عن لائحة سيارات الأجرة من حيث نظافتها والتزامها بالسلامة وفحصها الدوري.. وعن التساؤل يجيب الأستاذ محمد ناصر الأسمري مدير عام العلاقات العامة بوزارة النقل، إذ قال: إن وزارة النقل هي الجهة المعنية بالتنظيم والتصريح لأنشطة بالنقل من خلال إصدار لوائح نظام النقل والتراخيص للشركات والمؤسسات الوطنية لممارسة الأنشطة والأعمال. وإن اللائحة المنظمة لممارسة نشاط الأجرة العامة الصادرة بقرار معالي وزير النقل رقم 470 لعام 1417ه قد حددت بألا يتم إصدار ترخيص لأي شركة ومؤسسة حتى تستوفي الشروط المحددة في اللائحة ومنها:
ألا تزيد مدة استعمال كل السيارات على خمس سنوات من سنة التصنيع، ووجوب العناية التامة بالسيارات وصيانتها والحرص على أن تكون في المستوى اللائق من حيث المظهر الداخلي والخارجي طيلة مدة تشغيلها. وأن تكون مجهزة بكل عوامل السلامة مثل إشارة الخطر العاكسة للنور المثلثة الشكل وطفاية الحريق وحقيبة إسعافية، وأن تخضع للفحص الفني كل ستة أشهر، كذلك وضع لوحات عدم التدخين في السيارة وإصدار تعليمات للسائقين بعدم التدخين أو السماح للركاب بالتدخين داخل السيارة، وإلزام كل منشأة باستعمال زي موحد للسائقين.
وإن الوزارة من خلال إدارات الطرق والنقل في مختلف مناطق المملكة معنية بتطبيق اللائحة التنفيذية ومراقبة الأداء التشغيلي لسيارات الأجرة العامة.. مهنئاً المرأة العاملة بسيارة الأجرة بسائق كبديل لطمع بعض سائقي الليموزين وجشعهم.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
