Car Magazine Wednesday23/05/2007 G Issue 25
تقنيات
الاربعاء 6 ,جمادى الاولى 1428 العدد25

جديد السيارات الكهربائية:
تقنية تولد الطاقة من المكابح

نجحت إحدى الشركات البريطانية في تطوير نظام (هجين) مصغر جديد لتسيير السيارات بالكهرباء يعتمد على الاستفادة من الاستخدام المتكرر للمكبح وتحويلها إلى طاقة كهربائية تعيد شحن بطاريات الليثيوم التي تستخدم في السيارات الهجين التي تعمل بكل من الكهرباء والوقود.

وذكرت شركة ريكاردو البريطانية للصناعات الهندسية التي طورت النظام الجديد وعرضته لأول مرة في معرض (تاكسي 2007) المتخصص في عرض تقنيات سيارات الأجرة الذي عقد على هامش معرض نيويورك الدولي للسيارات قبل أسابيع: إن هذا النظام يمكن استخدامه في السيارات الأجرة التي تعمل في المدن المزدحمة ذات الإشارات المرورية الكثيرة حيث تعتمد فكرة تشغيله على تحويل الطاقة الناتجة عن الاستخدام المتكرر للمكبح في توليد طاقة كهربائية يتم استخدامها لإعادة شحن بطارية الليثيوم.

وترى الشركة أن استخدام هذا النظام في كل سيارات الأجرة بمدينة نيويورك فقط يمكن أن يؤدي إلى خفض استهلاك البنزين بمقدار 10.8 مليون جالون سنويا وتخفض العوادم الغازية الضارة بالبيئة بمقدار 105 آلاف طن من ثاني أكسيد الكربون الناجم عن استخدام البنزين في السيارات.

يحل النظام الجديد محل المولد الكهربائي التقليدي في السيارة (الدينامو) من خلال إضافة مولد كهربائي أكثر كفاءة. كما يتحكم الجهاز الجديد في تشغيل المحرك أثناء توقف السيارة حيث يقلل استهلاك الوقود والعوادم الغازية إلى أدنى مستويات ممكنة من خلال وقف تشغيل المحرك تلقائيا عند التوقف في الإشارة الضوئية أو في الشوارع المزدحمة.

وبمجرد أن يرفع السائق قدمه من على بدالة المكبح ويضعها على بدالة البنزين لبدء السير وزيادة سرعة السيارة بعد فتح الإشارة أو تحرك الطريق يقوم (المحرك الكهربائي) بالعمل بشكل مستمر وبدون صوت اعتماد على عملية إعادة الشحن التي تمت أثناء التوقف.

تقول شركة ريكاردو إنه مع زيادة الطلب على السيارات صديقة البيئة والاقتصادية في استهلاك الوقود واتجاه منتجي السيارات في العالم نحو البحث عن تقنيات متطورة للوصول إلى هذا الهدف فإنها قررت تطوير (النظام الهجين الصغير) الذي يحقق المعادلة وهي خفض استهلاك الوقود بدرجة عالية مع الحد من العوادم الغازية الضارة بالبيئة من خلال الاستفادة من ظروف القيادة غير الملائمة داخل المدن الكبرى حيث الاختناقات المرورية الحادة.

وقالت جيرمي هولت رئيسة فرع ريكاردو في الولايات المتحدة: رغم أن الجهاز الجديد يطلق عليه اسم (الهجين الصغير) فإنه يمكن أن يحقق فوائد جمة. كما أن أغلب السيارات يمكن أن تستخدم هذه التقنية وخاصة السيارات الأجرة.

وأضافت: إن استخدام كلمة (الصغير) في وصف الجهاز الجديد إشارة إلى أنه أصغر حجما من المحرك التقليدي الموجود في السيارات الهجين حاليا كما أنه لا ينطوي على زيادة كبيرة في تكاليف إنتاج السيارة.

وقال خبراء شركة ريكاردو التي بلغت مبيعاتها من تقنيات السيارات خلال العام المالي الماضي حوالي 173 مليون جنيه استرليني إن الفكرة الأساسية التي حكمت مشروع تطوير هذه التقنية الجديدة كانت تحقيق طفرة في تكنولوجيا السيارات الهجين لتوفير استهلاك الوقود والعوادم الغازية بأقل التكاليف الممكنة حتى يكون لهذه التكنولوجيا فرصة حقيقية في التحول إلى حقيقة في عالم صناعة السيارات.

ورغم أن الشركة البريطانية لم تكشف النقاب عن تكاليف إضافة التكنولوجيا الجديدة إلى السيارة فإن الخبراء يؤكدون أنها لن تكون عالية في ضوء الأسعار المرتفعة للسيارات الهجين بشكل عام.

المعروف أن ريكاردو متخصصة في تطوير المكونات الإلكترونية للسيارات الحديثة بما في ذلك برامج الكمبيوتر المستخدمة في تشغيل عدد من هذه المكونات مثل أنظمة التحكم الإلكتروني في المكابح ومراقبة ضغط الهواء وأنظمة تشغيل الوسائد الهوائية وغيرها.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة