Car Magazine Wednesday23/05/2007 G Issue 25
أقلام
الاربعاء 6 ,جمادى الاولى 1428 العدد25

السيارات في الشعر الشعبي
ما بعد الدهشة والإنبهار
الحميدي الحربي

ذكرت في عدد مضى أن بداية تعامل الآباء والأجداد في بلادنا مع السيارات كانت ظاهرة عليها الدهشة والانبهار من تكوين هذا المخلوق الغريب الذي لا يأكل كما تأكل الإبل التي اعتادوا عليها كوسائل نقل، ويسير بسرعة تسابق الطيور في جو السماء كما ذكر ابن الجبعا في قوله:

طيور تخافق بلياريش

عزي لماجد وعزي لي

لكن الدهشة قد زالت بعد التعرف على ذلك الكائن الغريب عندما قال بندر بن سرور: (راكب اللي مخ رجليه خنزير وهوا)

وهو الذي قال بعد أن اشتهر كسائق في زمانه وربما مهندس يصلح ما يحتاج إلى الإصلاح في سيارته:

الله على اللي يوم يفتل عموده

يظهر ثرى أرضٍ بعد القيط ماها

لا اونس ثقيل الترس يرخي عضوده

شيهانةٍ ترخى العضود لعشاها

وعن جانب آخر من حركة السيارة وسرعة سيرها يقول الشاعر الشيخ متعب بن مضيان رحمه الله:

يا راكب اللي عمار ونار

(فرتٍ) تضارس لواليبه

لولا الكفرات قلنا طار

بس الهبايب تومي به

هو منوة اللي نوى المظهار

مسترخص من معازيبه

وتطور الأمر بين السيارات وملاكها من الشعر إلى المحاورة الشعرية كما فعل الشاعر الكبير محمد بن شبيب الحداري الحربي مع سيارته أكثر من مرة وسنورد بعض تلك المحاورات للحداري وغيره من الشعراء في أعداد قادمة.

ونختم كلمة هذا الأسبوع ببيت للشاعر الكبير مفرح الضمني المطيري رحمه الله.. وفيه شيء من الحوار بينه وبين سيارته:

يا موتري شد حيلك دقت الساعة

خلي كذب بالوعد.. والزام قافيني

وإلى اللقاء في الأسبوع القادم إن شاء الله.

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال ، ارسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب "902"ثم ارسلها إلى الكود 82244

madarat@al-jazirah.com.sa


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة