Car Magazine Wednesday23/05/2007 G Issue 25
أقلام
الاربعاء 6 ,جمادى الاولى 1428 العدد25

النقل العام.. مطلب حان وقته!
ناصر بن محمد الحميضي

مع شروق شمس كل صباح لا بد من ذهاب الطالب إلى مدرسته والموظف إلى عمله والتاجر إلى متجره والعامل إلى مصنعه وهكذا.. وجميع هؤلاء لا بد لهم من توافر وسيلة نقل، وهذه الوسيلة لا بد لها من طريق ممهد وسالك وآمن وسريع ولكن حالياً هيهات.. فأعداد الطلاب في تزايد مستمر يصحبها زيادة مستمرة في إعداد المركبات مما يشكل عبئاً يومياً ثقيلاً ومقلقاً للجميع لما نراه حالياً صباح كل يوم في طرقاتنا الرئيسة من هذا الازدحام.

ولو بحثنا في أسبابه الرئيسة نجدها واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، فنجد مثلاً سيارة عائلية ذات حجم كبير أشبه بحافلة نقل لا يوجد بها سوى طالب واحد أو طالبة واحدة مع السائق، في حين أنه بالإمكان شغل هذا الحيز الكبير الذي تشغله تلك السيارة بحافلة تتسع لما لا يقل عن عشرين طالباً أو طالبة، فهذا بلا شك سبب مباشر وواضح للاختناقات المرورية ونفس الشيء يقاس على العمال والمواطنين وغيرهم، والمشكلة أنهم يذهبون في وقت واحد مما يسهم في تفاقم المشكلة المرورية.

والنقل العام مظهر حضاري، فالكثير من دول العالم المتحضرة تعتمد عليه، فهناك دول تعاني من غلاء الوقود وهناك دول تعاني من صعوبة الحصول على السيارة أما هنا في بلادنا فلا نعاني من تلك المشكلتين - ولله الحمد - ولكننا نعاني من الازدحام المروري في أوقات الذروة وكثرة أعداد المركبات والسائقين، إذاً: فلا بد لنا من تفعيل دور النقل العام والاعتماد عليه على الأقل للطلاب في الفترة الصباحية؛ لأنه سيسهم بشكل كبير في الحد من هذه المشكلة.

وفي اعتقادي أن النقل العام سينجح تطبيقه بشكل كبير ولكن بشرط أن يتم تجهيز حافلات نظيفة وآمنة ومكيفة؛ وهذا سيؤدي إلى إقبال الركاب عليه بشكل كبير كما يجب على أصحاب الشركات والمصانع إلزام عمالهم ركوب النقل العام أو تخصيص حافلات كبيرة لهم ونفس الشيء ينطبق على طلاب المدارس الأهلية والحكومية ويكون بشكل إلزامي للجميع؛ ليتسنى لهم الوصول إلى مدارسهم وأعمالهم بشكل منظم وميسر وبدون ازدحام أو تأخير.

إذاً فالنقل العام مطلب حان وقته وهو العلاج الناجح لمشكلة الازدحام المروري إذا ما تم تطبيقه وتفعيله بشكل جاد وبتعاون الجميع حتى نسهم في حل هذه الظاهرة المقلقة لنا صباح كل يوم وإلى الأبد.

للتواصل:nssori777@hotmail.com


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة